عزيزي الغريب .. لا جديد .. أرغب في الحديث و لا أعلم فيمَ أو كيف أبدأ ؟! .. لا جديد .. شاهدت الوجه الكريه للقطط ، يبدو أنني بدأت أكرهها ! .. لا جديد .. إمّا أنني أفشل في الاحتفاظ بأقلامي أو هي التي تفضلّ الهروب منّي ! .. لا جديد .. جرّب أن تصافح أحدهم ، و إن اصطدمت بجلده الخشن فحاول البحث معه عن قبره ! .. لا جديد .. أرتاح أكثر إلى الأشياء الرديئة ، بل أسكن إليها ! .. لا جديد .. الحياة أروع داخل السيّارة ! .. لا جديد .. لازال الخوف رفيقي حتى و إن اختفت الأشياء المُخيفة ! .. لا جديد .. مازلت أملك عدم القُدرة على مُسامحة الغُرباء !
الأحد، 15 ديسمبر 2013
الأحد، 1 ديسمبر 2013
خيوط ..
عزيزي الغريب .. استطعت بطريقةٍ ما أن أهرب من الكوابيس لبعض الوقت ! .. كل ما فعلته هو أنني تركت أحدهم ينام في فراشي ! .. حسناً ، يبدو أن أجساد البعض قادرةً حقّاً على امتصاص مخاوفك ! .. أجل .. أجسادهم .. الدافئة ، الناعمة ، التي هي ربّما قادرة على امتصاصك أنت أيضاً من دون أن تشعر ! .. فقط هي لحظات ظُلمة خاطفة لا تدري فيها إن كنت بين ذراعي أحدهم أم مُخبّأ في ضلوعه و بعد .. ستتمكّن من الرؤية حتى في أكثر الأماكن ظُلمة !
الجمعة، 15 نوفمبر 2013
حقيقة ..
عزيزي الغريب .. لا أخفي عليك ، أشعر أحياناً أنني أريد التوقّف عند هذه الكلمة .. " عزيزي الغريب " ! .. المسافات تجعلك قريباً بشكلٍ يثير ذُعري ! .. الجهل بتفاصيلك يجعلني أتخيّلك باستمرار و لا أملّ من رسم صور لك ! .. أنت حقيقي بدرجة لا تُصدّق .. إنني أؤمن بهذا ! .. و على ذِكر الأشياء الحقيقيّة ، فأنا لم يعد لديّ القُدرة على التمييز بين الزهور الحقيقيّة و الأخرى المُزيّفة ! .. لِم عليّ الانتظار إلى أن تذبل إحداها حتى أتأكّد ؟! .. لِم هذا التشابه المُثير للجنون دائماً ؟! .. هو الجنون نفسه عند استقبالك إحدى ضحكاتهم المُزيّفة !
الأحد، 10 نوفمبر 2013
أصوات ..
عزيزي الغريب .. ربّما هي خدعة أخرى لا ننتبه إليها ! .. نتوقّف عن الكلام ظنّاً منّا أننا استهلكناه عن آخره ! .. نكدّس الأوراق و لا نعود لكتابة الخطابات و الرسائل ! .. هل عليّ إخبارك أن الحديث ليس أمراً مهمّاً .. ليس الغاية كمان نعتقد ! .. إنّه فقط مجرّد وسيلة للوصول إلى أحدهم ! .. الوصول و لا شئ غيره ! .. الوصول و لا شئ بعده ! .. و ما إن تصل حتى تتجاهل حواسك كُلّ هذه الأفواه ، لتنصت إلى أصوات أخرى تستطيع تفسيرها بسهولة ! .. و بعد .. تستمر في استخدام الوسيلة نفسها ، للغاية نفسها .. دون أن تيأس !
الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013
لعنة ..
عزيزي الغريب .. أحياناً أشعر أنني أريد العثور على شئ يشبهني ! .. لوحة ، صورة ، زهرة ، أغنية ، مكان .. أو حيوان مثلاً ! .. أرغب في شئ أسكن إليه ، فلقد مللت كل ما هو مؤقّت ! .. شئ أجد فيه جزء من روحي ، وصدّقني لن أحاول امتلاكه .. ربّما ما سيحدث هو العكس تماماً ! .. سأدعه بين أيديهم في سعادة ، دون ذرّة خوف قد تؤرّقني .. دون أن أخشى ضياعه أو العبث به ! .. سأتركهم يكتشفونه ، يفسّرونه .. دون أن أواجههم أنا ! .. أنت تعلم ، إنني لا أجيد التعريف بنفسي .. حتى أمام حالي ! .. كأنني لا أعترف بما أنا عليه الآن .. لا أعترف بما حصلت عليه .. لا أعترف حتى بما فقدته و ترك بداخلي أثراً !
الاثنين، 14 أكتوبر 2013
سيناريو ..
عزيزي الغريب .. منذ أيّام مات قط صغير .. ليومٍ كامل راح يموء دون توقُّف ، أفرغ كل ما في جوفه تقريباً ، تجمّدت أطرافه .. ثم عاد إلى وضع الجنين ! .. أجل ، وضع رأسه الصغير بين يديه ثم استسلم بعدها لنومٍ عميق ! .. لم أكن أعلم أن الكائنات الصغيرة تُحدِث صخباً عند رحيلها هكذا ! .. كانت هذه هي المرّة الأولى التي أشاهد فيها الموت يأتي في سلام ! .. دون حادث ، دون دماء ، دون خوف .. فقط جاء ! .. حسناً ، عليّ أن أعتذر عن كلمة " مات " هذه .. أنت تعلم أن القطط كالبشر .. لا يموتون و إنّما يختفون فقط !
الجمعة، 4 أكتوبر 2013
رحلة ..
الجمعة، 20 سبتمبر 2013
خدعة ..
عزيزي الغريب .. أنت تجيد فن الخدعة ! .. أجل ، إنك تخدع نفسك ! .. تظن أن القمر يرافقك أينما تذهب .. يتلكّأ عند نافذة شُرفتك خصيصاً ! .. تعتقد أن ثمّة عُصفور يغرّد كل صباح من أجلك ! .. و أينما كنت تجد القطط في كل مكان من حولك ، كأنهم يقتفون أثرك بل و يبحثون عنك ! .. عليك أن تعترف - و لأعترف أنا أيضاً معك - أننا نعيش و نتنفّس بفضل الوهم !
الجمعة، 23 أغسطس 2013
لُعبة ..
عزيزي الغريب .. اللُعبة تتغيّر بشكلٍ مذهل .. أسرع مما كنت أتوقّع ! .. و سوف تستمر رغماً عنك ، و في كل الأحوال أيضاً ! .. يسألك الإله ببساطة : " هل أنت مستعد للوحدة ؟ " .. فتجيبه بابتسامة دفاع كأنّك تحاول إخفاء الأمر عنه ، أنّك لم تكن مستعد لأي شئ .. لم تكن مستعد للحياة أصلاً ! .. فقط تخبره أن يدعك ترى ف الظلام ، و لتنتهي اللُعبة بأي نتيجة .. المهم أن تجتازها و تتخلّص من قوانينها الصارمة إلى الأبد !
السبت، 27 يوليو 2013
إفلاس ..
عزيزي الغريب .. هذه المرّة الكأس فارغة تماماً ، إلّا أنني رغم ذلك أرغب في الحديث ! .. قد لا يكون هناك شئ يستحق الذِكر فعلاً و لكن .. هل عليّ التحدُّث مثلاً عن ذُعري من وجود الهاتف حتى و إن كان ميتاً ؟! .. أم إخبارك بامتناني للنوافذ .. بل و عشقي لها أيضاً ؟! .. حسناً .. الجديد هذه الأيام هو قراءتي المُستمرّة لقصص الرُعب ، حيث أستطيع بعدها النوم بعُمق .. كأنه كان يجب عليّ من البداية أن أعيش الكوابيس أثناء استيقاظي !
الثلاثاء، 2 يوليو 2013
يونس ..
عزيزي الغريب .. ما رأيك إن حدّثتك عن أحلامي ؟ .. حسناً ، إليك اللوحة الأولى .. الأفاعي لاتزال مختبئة داخل ثيابي ! .. لا أحاول التخلُّص منها بسكّين و إنّما أمسك بإحداها كأنني أمسك برقبة أحدهم ! .. تصرخ فأرى فمها القُطني و أسمع فحيحها المُحتضر في أذني ! .. أنتظر موتها لكنها تختفي ! .. أدور حول نفسي و أبحث عنها ، بينما يشاهدني الجميع و لا أحد يهتم ! .. لا أبالغ حين أقول لك إنني لازلت أبحث عنها حتى هذه اللحظة !
الجمعة، 7 يونيو 2013
الأربعاء، 29 مايو 2013
حَبّة توت وحيدة ..
فكرة البقاء معهم للحظة أخرى كانت مستحيلة ! .. غادرت تلك الجلسة دون كلمة ! .. كلمة ! .. ما أسخف هذا الفعل ؟! .. ذلك الإدمان بتأثيره المُزيَّف ! .. الأحاديث و الاعترافات كُلّها أشياء لم تعد مجدية في نظرها ! .. أشياء لا تمنحك أكثر من مجرّد التكيّف مع مشكلاتك ، حتى تتوهّم أنك استطعت التخلُّص منها بالفعل ! .. لم يعد هناك حل آخر سوى المغادرة الفوريّة دون سلام أو حتى إشارة ! .. غادرت لأن جروحهم المكشوفة صارت تسد أنفها !
الثلاثاء، 28 مايو 2013
الثلاثاء، 14 مايو 2013
إعادة ..
عزيزي الغريب .. هل جرّبت مشاهدة الأفلام من مقعد المُتَفرّج ؟! .. أنت تعلم ، فالجميع لا ينتهون من مشاهدة فيلم إلّا و قد وضعوا أنفسهم مكان البطل ! .. لم أعد أجد ذلك أمر ممتع في الحقيقة ! .. بطل أي فيلم دوماً ما تحاصره المشكلات ! .. يعاني من الوحدة ، يعتصره الألم ، يتسوّل الضحكة ، يبحث عن ظلٍّ ضائع و ربّما لن يجده ، يتألّم جوعاً .. كافة أنواع الجوع .. جوع المعدة و جوع القلب و جوع العقل ! .. البطل في نظري ما هو إلّا مريض مزمن لا علاج له ، لذلك فهو مُجبَر على العيش بمساعدة المُسكِّنات !
الأربعاء، 17 أبريل 2013
متاهة !
عزيزي الغريب .. إنها حالة الهُدنة ، بالرغم من أنها تأبى أن تمنحني أبسط قواعدها ! .. ربما لأنها هُدنة سرّيّة من طرفٍ واحد ، حيث تكمن المشكلة فيّ أنا .. أو في عقلي ! .. أهي صُدفة أن شكل الدماغ يشبه إلى حدٍ كبير .. ( المتاهة ) ؟! .. خطوط متعرّجة كثيرة و متشابكة ، لا تعلم من أين بدأت و أين هي نقطة نهايتها ؟! .. متاهة لا تصل فيها إلى درجة الوعي الكامل إلّا و أنت في المنتصف ! .. أظن أنه من الأفضل الاستمرار في السير من دون وعي ، فحينئذ ستكون نسبة الوصول كبيرة ! .. صدّقني عندما أخبرك بأن العقل لم يعد يحتمل المزيد من الأفكار و المواجهات ، لذا فأمر طبيعي أن يصيبه العطب في طرفة عين !
الثلاثاء، 9 أبريل 2013
حالة وعي ..
عزيزي الغريب .. لقد سئمت حالة الوعي التي أعيشها ! .. لم أعد أريد ذلك بعد الآن ! .. لم أعد أرغب في معرفة ماذا أكتب ؟ .. أي كتاب أقرأ ؟ .. مع من أتحدّث ؟ .. أين أنا ؟ .. و إلى أين أودّ الذهاب ؟ .. ما أعيشه شئ أقوى من التفكير و الإدراك ! .. شئ صار في كماله قسوة ! .. إنني بتّ أجهل ما إذا كنت أنتمي بالفعل إلى هذا العالم أم لا ؟! .. و لكن ، ربما لم يعد هذا العالم هو مكاني .. و لن تكون الجنّة و لن يكون الجحيم ! .. ببساطة إنني أبحث عن المكان الذي أستحقّه !
الأحد، 31 مارس 2013
الجمعة، 29 مارس 2013
رؤى ..
* الشوارع مألوفة بالنسبة لي ! .. أعرفها ، و لكن ثمّة تغيُّر ! .. جميع الدراويش الذين عشقتهم في الصور قد صاروا في كل مكان حولي .. بيد أن جميعهم عميان ! .. كل في مداره ، كل حر في دائرته .. عدا نفر منهم راحوا يبحثون عن مأوى لهم ! .. كانت أيديهم تتحسّس الهواء و الجدران .. و حتى جسدي ! .. أحاول الهروب منهم و ترديد ما يقولون اتّقاءاً لغرابتهم التي تثير فزعي ! .. أسير بجانب الجدران حتى أصل للبيت ! .. يسألونني أين كنت ؟! ، فلا أتمكّن من الإجابة ! .. عرق الخوف لم تجف منابعه ، و لساني لا يزال يردّد ما يقوله الدراويش !
الأربعاء، 27 مارس 2013
انتزاع ..
عزيزي الغريب .. أحدّثك الآن من داخل مكان عثرت فيه على ضالتي أخيراً ، و أدركت أنني أنتمي إليه بالفعل ! .. مكان لا يجرؤ أحد على دخوله دون إذني ، و ربما حتى إن أذنت لأحدهم فلن يفضّل اقتحامه ! .. أظن أنه من الأفضل أن يكره الجميع ما تحب ، فحينئذ سيصير " ما تحب " هو ملك لك وحدك ، و ربما جزء منك أيضاً ! .. هنا لا يوجد سوى أوراقي ، قلمي ، كُتبي ، فراشي و التلفاز كإحدى وسائل اللامبالاة ! .. أمّا النافذة فمُغلقة طوال الوقت ، و إن ودّ أحدهم أن يفتحها فعليه أن يحطّمها أوّلاً ! .. كلّا ، إنها ليست زنزانة كما تتخيّل ، إنه مكان عادي .. ربما حجرة أو ثلاث ! .. الأمر الممتع حقّاً هو أنني أتمكّن جيّداً من سماع صدى صوتي !
الأربعاء، 13 مارس 2013
حياة قدّيس ..
" أنت طَموح ، مبدؤك إمّا الكلّ و إمّا العَدَم . تركت الثروة لأنّها نصف ، و الدنيا لأن كلّ لذّة لك فيها تنقضي ، فإذا هي تقصر عن حد تتخيّله ، و تسير في مؤخّرة الصفوف لأنّك لست على رأسها . و لو وقفت بين يديّ الله لسألته : ما وراءك ؟ .. فتواضعك هو الكبرياء ، و زُهدك هو غاية الطموح . "
يحيى حقّي
" قنديل أم هاشم "
الثلاثاء، 12 مارس 2013
لقاء مستحيل !
عزيزي الغريب .. أليس من الأفضل أن تظلّ غريباً ؟! .. صحيح أنني أفكّر أحياناً إن قابلتك فأين سيكون اللقاء و متى و كيف ستبدو ؟! ، لكني في الحقيقة لا أرغب في ذلك ! .. ليس الآن أو غداً أو حتى بعد مائة عام ! .. لا أرغب في الجلوس أمامك و النظر في عينيك كما أفعل معهم ! .. عليّ إخبارك أنني أفضّل الصمت معظم الوقت ، يحسبني الناس أنني أستمع إليهم لكن ذلك لا يحدث طول الوقت ! .. تسألني إن كان ذلك شروداً ؟! .. منذ متى كان الاستماع إلى صوت نفسك شروداً ؟! .. حسناً ، ربما عليك الآن ترتيب أولويّاتك !
السبت، 2 مارس 2013
صلاة ..
عزيزي الغريب .. بالأمس تلقّيت رسالتك ! .. كنت أقف في الشُرفة كعادتي أحاول التقاط كل ما يسير في السماء ، ربما كنت أنا أيضاً أسير فيها دون أن أدري .. إلى أن انتبهت لذلك الهُدهُد ! .. إنها المرّة الثالثة في حياتي التي أتأمّله فيها ! .. غرس مخالبه الصغيرة في الجدار فبدا كجُزءٍ منه أو كأنه شئ معلّق ! .. كلّما اقتربت منه أكثر ازداد تمسُّكاً بالجدار ، و ربما راح يتأمّلني كما أفعل معه ! .. حينئذ علمت أنه مخلوق مختلف - فقط - لأنّك من أرسلته ! .. لا أخفي عليك .. الهُدهُد يذكّرني بسُليمان ! .. يجعلني أفكّر فيه مليّاً ، رغم أنني لا أعرف الكثير عن حياته ! .. بلّ إنني أحياناً أسأل الله أن يحبّني كما أحبّ سُليمان و لو مثقال ذرّة ! .. ألم أقل لك من قبل إنني أتّسم بالجشع ؟!
الثلاثاء، 26 فبراير 2013
لِسانٌ وحيد !
رأيت فيما يرى النائم ..
امرأة في الخمسين تذهب و تجئ بوجه جفّفته الوحدة . قلت إني أعرف هذا الوجه و لكن من ، و متى ، و أين ؟ . و حيّرتني سُحب النسيان . غير أن المرأة لم تهجع و لكنها ذهبت محمومة و هي ترمقني بعين مفكّرة ثم رجعت بشاب رثّ الهيئة و هي تربت على خدّه بحنان . و انقضّ عليها الشاب فاعتصرها بين ذراعيه مليّاً حتى تأفّفت . و رماها بنظرة نكراء ثم دفعها فتهاوت على الأرض فانهال عليها ضرباً ثم ذهب . جعلت تتأوّه و تبكي ، ثم قامت في إعياء شديد و قد فقدت ذراعها اليسرى . قلت لها :
_ ذراعك !
السبت، 23 فبراير 2013
البحثُ عن كلمة !
الشارع لا يهدأ ! .. زحامٌ شديد ، مُميت .. في كل شئٍ تقريباً ! .. هنا توقّف الناس عن التنفُّس منذ فترة ! .. توقّفوا عن الحياة ، لكنهم لم يتوقّفوا عن الحركة ! .. نداءات ، تحيّات ، سيّر ، قفز ، هرب .. كل ذلك يحدث في آليّة كأنهم فقدوا الوعي ! .. أمّا هو فكان في وسط هذا التكوين مُختلِفاً ! .. يقف على جانب الطريق يتحدّث إلى أحدهم بابتسامة واسعة ! .. ابتسامة اكتشاف ربما ! .. كان يبدو كمن عرف ما يخبئ له القدر في المستقبل ! .. بدا كجزءٍ غريب في تلك اللوحة .. كل ما فيه يعلن أن هذا ليس مكانه و بأنه دوماً خارج كل إطار !
الاثنين، 18 فبراير 2013
نبتون ..
عزيزي الغريب .. كم مرّة أدركت فيها أنّك في ( المكان الخطأ ) أو أنّك في زمنٍ لم يمنحك صبغته و لم تكتسب أنت منه أيّ شئ ؟! .. أنت تعلم أن كلّ ما تقدر على فعله حينئذ هو السيّر الدائم ، أن تركض و تستمر في الركض باحتراف ! .. لن يمكنك التوقُّف بإرادتك لكنّك ستكون مستعدّاً لتقبُّل كلّ ما سيوقفك ! .. حسناً ، أخبرني .. كيف سيكون حالك إذا علمت أنّك تنتظر أحدهم قادم إليك من ..... ما رأيك في نبتون ؟! ، تلك الكُرة الزرقاء البعيدة و الغامضة .. أحدهم من يقدر على تفسير رائحة الأطفال التي لا تقلّ غموضاً عن نبتون نفسه ! .. صراخ القِطط المثير للألم بقدرٍ أكبر من الخوف ! .. أحاديث الجُدران و خشخشاتها التي تشبه الهمسات ! .. و المطر الكثيف الناعم الذي لا يعلن عن قدومه !
الأحد، 10 فبراير 2013
فوضى ..
إلى ذلك الغريب الذي لا أعرفه ، تُرى هل تمكّنت من الخروج أم مازلت سجيناً ؟! .. أرجو منك ألّا تنتظر أحد إلى أن يأتي و يعطيك ما تريد ، أطلق سراحك بيدك و لا تخش العواقب ، فأنت من المخلوقات التي لن تموت بسهولة ! .. بالأمس مارست تلك اللُعبة التي حدّثتك عنها من قبل .. أحضرت أوراقي و قلمي و بدأت في كتابة رسالتي إلى الله ! .. لم تكن الرسالة الأولى ، لكنّها كانت كَكُلّ رسالة .. مختلفة و تحمل ضعفاً فريداً من نوعه ! .. لم أكن أعلم أن الضعفاء تتحقّق أمنياتهم بهذه السهولة ! .. أَمررت بهذا الشعور من قبل ؟! .. أن تصبح في طرفة عين طفل غبيّ متمرّد و جشع ، يعترف بضعفه في رسالة إلى خالقه ثم يتخلّص منها خوفاً من أن يطّلع أحدهم على أسرار قلبه !
السبت، 9 فبراير 2013
الاثنين، 4 فبراير 2013
عنك و عن الناس ..
* " معرفة البَشَر " بـ تحتاج تعب و مجهود و بال طويل .. مش مسألة معلومات بـ يتم تجميعها عن بني آدم مُعيّن و السلام ! .. أو إنّك تقول لـ فُلان : " كلّمني عن نفسك " ! ، طيب كده تقدر تعرف عنّه إيه مثلاً ؟! .. اسمه ، سنّه ، عنوانه ، شُغله ، هواياته ، بـ يحب يسمع مين ؟ ، بـ يحب يتفرّج على إيه ؟ ، بـ يحب ياكُل إيه ؟ ، ... ! .. ربّنا خلق الدنيا في 6 إيام ، فـ إذا كنت مهتَم تعرف " فُلان " يبقى تستحمل و تدّي لـ نفسك معاه فرصة و اتنين و تلاتة ، و من مواقفه و أفعاله و ردود أفعاله ، ساعتها بس تقدر تقول إنّك بـ تعرفه .. و ساعتها برضه يا تقرّر تكمّل ف المعرفة دي أو لأ ..
السبت، 2 فبراير 2013
لحظة تلكّؤ ..
" و ويّل لأي منّا إذا تلكّأ عند خاطر فقد يغيّر التلكّؤ مجرى حياته .. ربما تتلكّأ عند كلمة قالتها فتاة و أعجبتك طريقة نُطقها لها فإذا بك بعد شهور زوج لهذه الفتاة ، و التلكّؤ عند واجهة مكتبة قد يوقع في يدك كتاباً يغيّر شخصيّتك تماماً . و نيوتن المشهور لم يفعل أكثر من أنه تلكّأ ذات يوم أمام تفاحة سقطت من تلقاء نفسها من على الشجرة . "
يوسف إدريس
من مجموعة .. " آخر الدنيا "
الثلاثاء، 29 يناير 2013
بيتٌ بِدونها !
" كان قد بدأ يدرك أنه يضحك على نفسه حين يقسِّم نفسه قسمين يلعبان مع بعضهما .. و بدأ يتبيّن أنه يلعب وحده فعلاً ، و بدا حينئذ كلّ شئ ماسخاً و قبيحاً إلى درجة أنه لم يعد يصدّق أن ما تحت السرير بيت كما كان منذ دقائق مضت .. بدأ يرى أن الألواح الخشبيّة مجرّد ألواح ، و الدوّاية التي ينوي استعمالها كوابور مجرّد دوّاية ، و علبة الورنيش التي كان يستعملها حَلّة مجرّد علبة ورنيش فارغة . لم يعد ما تحت السرير بيتاً ، و لا عادت الألواح الخشبيّة حُجَر نوم و جلوس و سُفرة .
الأحد، 20 يناير 2013
محاولة للبقاء ..
مِسبحته في يده ، بيد أن أنامله قد توقّفت عن العمل ! .. يسكن فوق كُرسيه الذي يبدو بين الأثاث الريفيّ البسيط كالعرش ! .. نظّارته الطبيّة مُعلّقة بين أزرار جِلبابه الأبيض ، بينما يبتسم على غير عادته كلّما رأى إحدى قِطط الدار و هي تتسلّل إلى المطبخ ! .. يتأمّلهم و قد اجتمعوا في حُجرته للمرّة الأولى منذ سنوات ! .. عشرة أبناء .. تخلّوا هذه المرّة عن مُشاحناتهم و صلابة رؤوسهم و راحوا يسخرون من هذا العالم في تحدٍّ ! .. ضحكاتهم مُزعجة ، إلّا أنه لم ينهرهم كعادته ، الحقيقة أنّه كان سعيداً بذلك للغاية .. سعيداً إلى حدّ الخوف !
الخميس، 10 يناير 2013
Because We Believe ..
وفاء ..
عايزة أقولّك إن ( محمد خان ) هو المخرج الوحيد اللي بصدّقه ، و لمّا شُفت فيلم ( في شقة مصر الجديدة ) جالي حالة ذهول ! .. زي ما بـ تفرحي إنّك قابلتي بني آدم شَبَهك زي ما هـ تفرحي أكتر لمّا تلاقي كتاب شَبَهك أو فيلم بطل من أبطالُه شَبَهك .. إنّك تتفرّجي على البني آدمين مُتعة ، و إنّك تتفرّجي على نفسك مُتعة تانية خالص ! .. الفرق إن أنا معنديش ( أبلة تهاني ) :D ! .. ( نوجا ) اللي في الفيلم أعرفها كويّس ، تشبهني ف حاجات و تشبه صُحابي القريّبين منّي أوي .. النوعيّة اللي زي ( نوجا ) رغم سذاجتهم و طيبتهم اللي بزيادة و اللي بتوقّعهم ف مشاكل لكنّي مش بحب أنصحهُم بـ حُكم المحبّة طبعاً .. هُمّا كده ، و أنا متأكدة إن فيه ناس حابّة تشوفهم كده حتى لو بـ يلوموهم على سذاجتهم دي .. ! .. طول ما فيه ناس زي ( نوجا ) اعرفي إن لسّه شويّة على نهاية العالم .. ^^
الأربعاء، 2 يناير 2013
أنا و وفاء على الطريق ..
" أيوة يا نهى ، لمّا توصلي محطّة المترو هـ تلاقيني مستنّياكي جوّه ف كافيتيريا الأوبرا " .. أقولّك أنا حسّيت بالإحباط لمّا سمعت منّك الجملة دي ! .. الإحباط كان لـ سببين .. الأوّلاني إنّك كنتي قُلتيلي إنّك هـ تخطفيني لا مؤاخذة كده بالعربية :D ، و السبب التاني إني كرهت كُره الأماكن ليّا .. و الأوبرا مكان أنا مش بحبّه و مش بحبّ أقعد فيه كتير لما أعوز أقابل حدّ بحبّه ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)