الخميس، 29 ديسمبر 2011

زحام ..


إلى الأرض أعود من جديد .. وحيداً في البيت ، في الطريق ، في المتجر .. الأحوال تتغير في بطء فأسجن فيها ! .. أحتاج إلى " الوَنَس " و لست وحدي في ذلك ! .. أحياناً أحس أن الجميع على علاقة مع الوحدة ! .. لا يتحدثون إلا عنها ، لا يشكون إلا منها ، هي أحد أسباب المعاناة إن لم تكن السبب الوحيد ! ، و لكن .. كيف يحدث ذلك وسط هذا الزحام الذي يكبر ؟!

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

.. يكفي هذا الانتصار !


تأملت حالي و أنا نائم .. تعجبت ! .. من أين أتيت بهذا السلام و الاطمئنان و قد قضيت عمري القصير في خطر دائم كأنني ولدت به ؟! .. يبدو أنه العدل الذي كانوا يتحدثون عنه ! .. أكثرهم صخباً يموت في هدوء ، و أكثرهم هدوءاً يرحل و هو يؤدي مشهده الأخير على خشبة المسرح ببراعة و دون أن يدري ! .. أعتقد أنني لم أعد وحيداً و لم أكن كذلك في تلك الفترة الأخيرة الخاطفة .. ذقت حلاوة الحياة التي وعدني بها الخالق ثم صمت إلى الأبد و أنا سعيد !

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

.. عن إرادة حيوان آخر !


" كنت في السيرك أشاهد قرود الشمبانزي المدربة ، تركب البسكليتات و تجري بقباقيب الانزلاق .. و كنت أرى السباع و النمور المفترسة تلعق خد مدربها في خضوع .. و عجبت أشد العجب للإنسان الذي ساد مملكة الحيوان كلها و أخضعها لأمره و إشارته ، كيف لم يستطع أن يخضع الحيوان بداخله ؟!

الخميس، 15 ديسمبر 2011

.. إلى الروح !


" سنبيع البيت " .. تلقاها في صمت رغم علمي أنه كان ينتظرها ! .. أخي الرقيق لديه الوقت للحزن على أشياء باقية و راحلة .. و أخرى سترحل ! .. سنبيع البيت أو بالأحرى سأتخلص أنا منه .. صمتك الدائم شجعني على ذلك ، و أرجوك لا تحاول أن ترمقني بنظراتك تلك كأنك تأمرني .. أنت تعلم أنه لم يعد لك وجود .. لم تعد كائناً في تلك الحياة .. حاولت كثيراً أن أخبرك بذلك و أقنعك به ، و لكن .. كيف أجادلك و أنت أبي ؟!

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

بداية مستمرة !


" و لكن ألذ من الذكرى .. الحاضر ، و ألذ من الحاضر أننا كالسهم ننطلق .. طبعاً أنت لا تريد أن تعرف إلى أين .. متعتك الكبرى مثل متعتي .. أن تفاجأ !

الأحد، 11 ديسمبر 2011

فكرة ..


كان أبي يقول دوماً إنني الأكثر " شقاوة " بين إخوتي إن لم أكن الوحيد الذي أتسم بها ! ، و لكن .. لِم لا و حياتي الهادئة كانت تستفزني للصخب ! .. لم أكن أسكن إلا بمشاهدة حفلات " أم كلثوم " معه .. عندما تسلط تلك الكاميرا البسيطة أمام هذه الكتلة البشرية المصغية أحس بأن شيء ما داخل عقلي يختمر .. و يحاول إيجاد طريقة للنطق و التعبير !

السبت، 10 ديسمبر 2011

حياة أسر ..


لا ينادونه باسمه .. يكفي أن يصيحوا برقم الثوب و مقاسه ليختفي أحدهم للحظات ثم يعود بالمطلوب ، بينما يجلس هو في تلك الغرفة المزدحمة الصامتة بذهن شارد و أذن تلتقط الأوامر من الخارج ! .. لا يهتمون بالمخزن بقدر ما يقدره هو .. و أحياناً يكتشف أنهم يكرهون دخوله و البقاء فيه و لو للحظات ! .. الغرفة شبه مظلمة و رغم أنها الأكبر حجماً و الأكثر اتساعاً فليس بها سوى مصباح واحد لا يقدر على الاحتفاظ بضوئه صافياً تحت وطأة الأتربة ..

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

تعتعة ..

" منذ بضع سنوات كنت أقدم فى قناة النيل الثقافية برنامجاً بعنوان  ( سر اللعبة ) وحين جاء الدور على لعبة ( الغضب ) و كان التسجيل يوم 4 أغسطس 2004 .. جرى ما أقتطف منه ما يلى :

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

قطع من الشمس ..


صار يتعامل مع من حوله بابتسامة رضا حلوة هذه الأيام .. لم يعد يبدو على وجهه آثار الإجهاد الشديد رغم أن الحال لم تتغير ، لا يزال يمر بفترات قد يعمل فيها لأسبوع كامل من دون دقائق نوم خاطفة ! ..  أيام معدودات و سيستقبل زوجته و ولده ، ليختفي شيء من وحدته و ليشعر بذلك الاكتمال الذي سيعينه على المواصلة ! .. حرص طوال تلك الفترة على ألا يخوض معها في تفاصيل ما تشعر به .. أو بالأحرى ما يؤلمها ! ، فهو يعلم أن سعادته منقوصة .. الأسف و الحزن يعكران صفو ذلك الرضا و تلك الفرحة !

الأحد، 4 ديسمبر 2011

شرنقة ..


لم أفهم ما قاله ! .. طلبت منه أن يكرر كلماته القليلة تلك ، لكني لازلت لا أدرك شيئاً ! .. فقط ذلك الإصرار في عينيه جعلني أصدق ، رغم هذا لم يمنعني ذلك الصدق من كل تلك التساؤلات التي كانت تعصف برأسي ! .. في لحظة لم أكن أتوقعها انطلق لساني بأول سؤال ، لكنه لم يجب ! .. هنا قررت أن أصمت و أحتفظ بأسئلتي لنفسي بعدما بدوت أمامه – و أمام حالي – كإحدى هؤلاء " المجانين " الذين يحيطون بنا !