الثلاثاء، 29 يناير 2013

بيتٌ بِدونها !


" كان قد بدأ يدرك أنه يضحك على نفسه حين يقسِّم نفسه قسمين يلعبان مع بعضهما .. و بدأ يتبيّن أنه يلعب وحده فعلاً ، و بدا حينئذ كلّ شئ ماسخاً و قبيحاً إلى درجة أنه لم يعد يصدّق أن ما تحت السرير بيت كما كان منذ دقائق مضت .. بدأ يرى أن الألواح الخشبيّة مجرّد ألواح ، و الدوّاية التي ينوي استعمالها كوابور مجرّد دوّاية ، و علبة الورنيش التي كان يستعملها حَلّة مجرّد علبة ورنيش فارغة . لم يعد ما تحت السرير بيتاً ، و لا عادت الألواح الخشبيّة حُجَر نوم و جلوس و سُفرة .

الأحد، 20 يناير 2013

محاولة للبقاء ..


مِسبحته في يده ، بيد أن أنامله قد توقّفت عن العمل ! .. يسكن فوق كُرسيه الذي يبدو بين الأثاث الريفيّ البسيط كالعرش ! .. نظّارته الطبيّة مُعلّقة بين أزرار جِلبابه الأبيض ، بينما يبتسم على غير عادته كلّما رأى إحدى قِطط الدار و هي تتسلّل إلى المطبخ ! .. يتأمّلهم و قد اجتمعوا في حُجرته للمرّة الأولى منذ سنوات ! .. عشرة أبناء .. تخلّوا هذه المرّة عن مُشاحناتهم و صلابة رؤوسهم و راحوا يسخرون من هذا العالم في تحدٍّ ! .. ضحكاتهم مُزعجة ، إلّا أنه لم ينهرهم كعادته ، الحقيقة أنّه كان سعيداً بذلك للغاية .. سعيداً إلى حدّ الخوف !

الخميس، 10 يناير 2013

Because We Believe ..


وفاء .. 

عايزة أقولّك إن ( محمد خان ) هو المخرج الوحيد اللي بصدّقه ، و لمّا شُفت فيلم ( في شقة مصر الجديدة ) جالي حالة ذهول ! .. زي ما بـ تفرحي إنّك قابلتي بني آدم شَبَهك زي ما هـ تفرحي أكتر لمّا تلاقي كتاب شَبَهك أو فيلم بطل من أبطالُه شَبَهك .. إنّك تتفرّجي على البني آدمين مُتعة ، و إنّك تتفرّجي على نفسك مُتعة تانية خالص ! .. الفرق إن أنا معنديش ( أبلة تهاني ) :D ! .. ( نوجا ) اللي في الفيلم أعرفها كويّس ، تشبهني ف حاجات و تشبه صُحابي القريّبين منّي أوي .. النوعيّة اللي زي ( نوجا ) رغم سذاجتهم و طيبتهم اللي بزيادة و اللي بتوقّعهم ف مشاكل لكنّي مش بحب أنصحهُم بـ حُكم المحبّة طبعاً .. هُمّا كده ، و أنا متأكدة إن فيه ناس حابّة تشوفهم كده حتى لو بـ يلوموهم على سذاجتهم دي .. ! .. طول ما فيه ناس زي ( نوجا ) اعرفي إن لسّه شويّة على نهاية العالم .. ^^

الأربعاء، 2 يناير 2013

أنا و وفاء على الطريق ..




الرسالة التانية أو الأوّل مُكرّر :) .. وفاء ..

" أيوة يا نهى ، لمّا توصلي محطّة المترو هـ تلاقيني مستنّياكي جوّه ف كافيتيريا الأوبرا " .. أقولّك أنا حسّيت بالإحباط لمّا سمعت منّك الجملة دي ! .. الإحباط كان لـ سببين .. الأوّلاني إنّك كنتي قُلتيلي إنّك هـ تخطفيني لا مؤاخذة كده بالعربية :D ، و السبب التاني إني كرهت كُره الأماكن ليّا .. و الأوبرا مكان أنا مش بحبّه و مش بحبّ أقعد فيه كتير لما أعوز أقابل حدّ بحبّه ..