الأحد، 4 ديسمبر 2016

منتصف الليل..

عزيزي الغريب.. لا شيء يحدث بعد منتصف الليل.. لا شيء يُذكَر.. ربما فقط هذه القطط التي تفضّل بدء حفلتها ما إن تصبح الشوارع خالية وهادئةً تمامًا.. صراخها بشري بعض الشيء، وأنا صرت أحب سماعه كل ليلة.. لم يعد الأمر مزعجًا أو مخيفًا.. ربما سأشاركهم الصراخ يومًا ما، ولكن.. لا أذكر أنني صرخت يومًا، فالأسماك تجذبني.. منذ أيام، كنت بالقرب من بحيرةٍ ما، ولم أنتبه لوجود الأسماك إلّا بعد فترة.. القطط تراقب الأسماك في جنون، تتمنّى لو حصلت على واحدة، بينما أنا أفضّل مراقبتها!.. إنها تمتص دماغي بنعومة.. تقترب من السطح لتتأكّد أن كل شيء يسير كما تريد، ثم تستمر في طريقها كأنها لم تفعل شيئًا..

الأحد، 2 أكتوبر 2016

وجبة..


عزيزي الغريب.. لم أكن أعلم أن كوبًا من الحليب الدافئ يمكنه إيقاف كل شئ يدور بداخلك، وحتى كل شئ يدور في العالم من حولك.. حقًا لم أعلم أن الأمر قد يكون سهلًا هكذا.. ظننت أنني ودّعت رسائلك إلى الأبد، لكن الحياة ما زالت تفاجئني، ويبدو أنني ما زلت بحاجةٍ إليك، وإلى الحديث معك.. حتى إن كان ذلك سيحدث مرة كل عام.. عزيزي، أنا أتآكل.. صِرت الطبق المفضّل لشئٍ ما، أو ربما لأشياء كثيرة لا أعرفها كلّها.. ساعات الحائط، القلق، البشر أنفسهم.. الأمر مخيف، ومثيرٌ للجنون، ولا أعلم كيف يمكنني التخلّص منه؟.. ربّما قد تساعدني تلك الرسالة.. أنا وأنت نفهم جيّدًا ما فيها.. فقط أنا وأنت.. أنا أنت..

السبت، 2 يناير 2016

لا شئ..


عزيزي الغريب.. أكتب وأنا أخشى ما أفعله!.. مرَّت فترة طويلة ولم أمسك قلمًا.. حتى أن كتابتي صارت بشعة!.. الأحرف تبدو غريبة للغاية، كأنه عليّ التعلُّم من جديد!.. أظن أنني لا أجيد كتابة الرسائل.. ففي النهاية لا أجد ردًّا يدفعني لفعل أشياء أخرى، أو يوقفني مثلًا عمّا أفعله الآن!.. تُرى هل مازلت أرى بوضوح؟!.. أحيانًا أحس بأن كل ما حولي يدور.. يتحرَّك، حتى خزانتي.. إلّا أني لا أجد ما يدفعني للتحرُّك!.. أكره فعل الأشياء دون سبب، ولكن هذه المرة تبدو مختلفة.. إنني أحاول اللعب.. واللعب كما تعلم لا يحتاج سببًا!