tag:blogger.com,1999:blog-53592087806297174332024-02-19T20:34:58.553-08:00نهى الماجدهنا أحاول أن أكتب .. هنا أحاول ألا أكون أنا !نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.comBlogger168125tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-48827297235011804432016-12-04T09:22:00.001-08:002016-12-04T09:26:26.698-08:00منتصف الليل..<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjGzlJyXV_MRf5cW4lXGBhkcOQa9l9AxtpTRNlyl80K0Y3lWW6GrO98Iq3ud5CIoDIpfu-8ocp8jwfsbZIJDojCOfOY2KDCdBE0fz5k1FaCP_5bNMVH6E3bUCw-eI5c2Lieum42UIY56sY/s1600/3.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="180" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjGzlJyXV_MRf5cW4lXGBhkcOQa9l9AxtpTRNlyl80K0Y3lWW6GrO98Iq3ud5CIoDIpfu-8ocp8jwfsbZIJDojCOfOY2KDCdBE0fz5k1FaCP_5bNMVH6E3bUCw-eI5c2Lieum42UIY56sY/s320/3.jpg" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب.. لا شيء يحدث بعد منتصف الليل.. لا شيء يُذكَر.. ربما فقط هذه القطط التي تفضّل بدء حفلتها ما إن تصبح الشوارع خالية وهادئةً تمامًا.. صراخها بشري بعض الشيء، وأنا صرت أحب سماعه كل ليلة.. لم يعد الأمر مزعجًا أو مخيفًا.. ربما سأشاركهم الصراخ يومًا ما، ولكن.. لا أذكر أنني صرخت يومًا، فالأسماك تجذبني.. منذ أيام، كنت بالقرب من بحيرةٍ ما، ولم أنتبه لوجود الأسماك إلّا بعد فترة.. القطط تراقب الأسماك في جنون، تتمنّى لو حصلت على واحدة، بينما أنا أفضّل مراقبتها!.. إنها تمتص دماغي بنعومة.. تقترب من السطح لتتأكّد أن كل شيء يسير كما تريد، ثم تستمر في طريقها كأنها لم تفعل شيئًا..</span><br />
<a name='more'></a><br />
<span style="font-size: large;">"My life is brilliant.. My love is pure</span><span style="font-size: large;">"، هكذا يبدأ James Blunt أغنيته.. يقولها بشيءٍ من الرضا.. أشعر بذلك على الأقل!.. هل انتبهت لما يقول جيدًا؟.. إنه يعتذر بطريقةٍ ما في غنائه!.. يعتذر دون أن ينطق بكلمة اعتذار واحدة!.. يكتفي فقط بكلماتٍ لا يجيد إلّا تكرارها: "And I don't know what to do.. Cause I'll never be with you".. الأمر غريب، ومُحبِط أيضًا، ولكن ليس علينا سوى تقبّله يا عزيزي.. " But it's time to face the truth.. I will never be with you" .. حسنًا.. أعترف أنني أعتذر كثيرًا هذه الأيام أنا أيضًا، ولكن في صلاتي فقط!.. أعتذر ربما عن حُبّي للحياة، لبعض ما فيها، هذا ما يجعلني أخطئ طوال الوقت، ولكنها أخطاء لا أشعر بالندم على فعلها.. يكفيني ذلك الاعتذار الذي أقدمه في صلاتي كل يوم.. الأمر بسيط، أليس كذلك؟.. كل ما قد يصدر مِنّا، كل ما نريده، وكل ما نفعله بسيط للغاية.. لكننا نذكر في النهاية أن الحياة ليست بسيطة أبدًا.. لم تكن كذلك يومًا، ولكني لا أهتم لهذا الأمر.. أجل، علينا فعل ذلك يا عزيزي.. سنستمر في فعل ما نراه بسيطًا.. ربما يُحدِث ذلك تغييرًا ما..</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">حتى الآن، لا أعلم سبب خوفي من الثالثة بعد منتصف الليل!.. أشعر حينئذ أن كل شيء ممكنًا في تلك الساعة.. أستيقظ أحيانًا من نومي بفعل ما أحس به من ضغطاتٍ خفيفة فوق كتفي، إلّا أنه في النهاية لا أجد أحد.. لا أجد سوى الظلام!.. أعترف أيضًا أنني كنت أخشى النوم لفترة خوفًا من أن أشعر بيده تربّت فوق كتفي، وهو لم يعد موجودًا!.. أتساءل.. ماذا عليّ أن أفعل؟.. فأنا أريد النوم من دونه، ومن دون بشر، ومن دون قطط، ومن دون أحلام تغذّي خوفي الذي أجاهد في إخفائه طوال الوقت.. هل تعلم ما جعلني أخاف بالفعل؟.. إنها رؤيتي له، وهو يصعد الدرج كعادته.. لأنتبه بعد فترة أن أبي مات منذ عام.. وأن ما كان يصعد الدرج، لم تكن سوى قطة!</span></div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-56230258759359232632016-10-02T10:18:00.002-07:002016-10-04T11:07:47.039-07:00وجبة.. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgwH-YtDGGFI5D1SII5teLvOlJVsxmVoh0EogGkHKKqvOhsEz4PFCv6dSpYTeC2noIDEoLyhID39fGD8yBCohT13xd5v1Shd-qsMjorV4nv_0OxMhGG8gvHZAnUCS9aooEeGR-uvf0FYGE/s1600/milk-1543193_960_720.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="213" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgwH-YtDGGFI5D1SII5teLvOlJVsxmVoh0EogGkHKKqvOhsEz4PFCv6dSpYTeC2noIDEoLyhID39fGD8yBCohT13xd5v1Shd-qsMjorV4nv_0OxMhGG8gvHZAnUCS9aooEeGR-uvf0FYGE/s320/milk-1543193_960_720.jpg" width="320" /></a></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL">
<span style="font-family: "arial" , sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL">
<span style="font-family: "arial" , sans-serif; font-size: large;">عزيزي الغريب.. لم أكن أعلم أن كوبًا من الحليب الدافئ يمكنه إيقاف كل شئ يدور بداخلك، وحتى كل شئ يدور في العالم من حولك.. حقًا لم أعلم أن الأمر قد يكون سهلًا هكذا.. ظننت أنني ودّعت رسائلك إلى الأبد، لكن الحياة ما زالت تفاجئني، ويبدو أنني ما زلت بحاجةٍ إليك، وإلى الحديث معك.. حتى إن كان ذلك سيحدث مرة كل عام.. عزيزي، أنا أتآكل.. صِرت الطبق المفضّل لشئٍ ما، أو ربما لأشياء كثيرة لا أعرفها كلّها.. ساعات الحائط، القلق، البشر أنفسهم.. الأمر مخيف، ومثيرٌ للجنون، ولا أعلم كيف يمكنني التخلّص منه؟.. ربّما قد تساعدني تلك الرسالة.. أنا وأنت نفهم جيّدًا ما فيها.. فقط أنا وأنت.. أنا أنت..</span></div>
<a name='more'></a><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL">
<span style="font-family: "arial" , sans-serif; font-size: large;">أخبرني.. كيف يمكنك التخلّص من حلمٍ ما يراودك كثيرًا؟.. لا أقصد كابوسًا، وإنما هو حلم عادي.. أظن أنه عندما تتكرّر تفاصيل ما تراه كل ليلة، حتمًا سيتحوّل الأمر إلى كابوس.. هل عليّ فعل ما يخبرني به بعضهم؟.. أن أكتب تفاصيل ما أراه كل ليلة، وأقوم بتغيير نهاية الحلم، وكتابة نهاية جديدة مُرْضية بالنسبة لي.. هل هذا يجدي؟.. حسنًا.. أنا لا أقصد حلمًا بعينه، ولكن.. ماذا إن كان أحدهم يسيطر على تفكيرك، بينما لم تنتبه أنت بعد لتلك الكارثة؟.. الأمر هنا مخيف أيضًا، ومثير للجنون.. شئ كهذا أيضًا يأكلني على مهل.. هل عليك إخبار أحدهم هكذا ببساطة بألّا يأتيك في أحلامك مجدّدًا، أم ربّما عليك إخباره بأنك -فقط- تراه؟.. ربما قد يتوقّف كل شئ حينئذ.. وسيغادرك أحد هؤلاء الوحوش الذي اعتاد أن يتغذّى عليك.. فقط إن امتلكت تلك الجرأة، وقلتها.. لا أرى في ذلك ما يشبه الاعتراف، وإنما هي محض رسالة عليك تبليغها، ثم المغادرة..</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL">
<span style="font-family: "arial" , sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL">
<span style="font-family: "arial" , sans-serif; font-size: large;">لا أذكر إن كنت أخبرتك قبلًا بأن استبدال البشر بالقطط قد لا يجدي أحيانًا.. القطط كائنات بشعة وجميلة، لكنها على الأقل تظل قطط حتى النهاية، ولكن.. ماذا عن البشر؟.. الأمر هنا ليس ثابتًا، يا عزيزي.. إننا لا نبلغ الطمأنينة إلّا أسفل شجرة عجوز.. القطط بشعة وجميلة، وكذلك البشر.. أنت وأنا.. ألا ينبغي للعالم إذًا أن يحتفظ بالأشجار؟.. تلك الاستراحات الصغيرة التي تمدّنا بالقوة لتغادرنا كل الوحوش لبعض الوقت، في انتظار موعد الوجبة الجديدة.. ألا يبدو أمرًا رائعًا أن تشعر بأنك تتآكل؟.. هذا يعني أنك لم تنته بعد، وأنك ما زلت تحمل الكثير لإخفائه، أو ربما تركه لبعض الوحوش بالضبط كما تفعل مع القطط.. عزيزي، أعلم أن الحليب الدافئ لن يُجدِ في بعض الأحيان، لكني أظن أنني لا أملك غيره وغيرك..</span></div>
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-17087334464897289672016-01-02T09:33:00.006-08:002016-01-02T09:38:35.008-08:00لا شئ.. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;"></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiduhITinCa0QvNIt0zo3U17S-Yy7oTDgVcBoGygVQWOdNuG_A6TFFZn9Q10W-A13BoxWCgGh57Ln76JEnRdlb2qtz1ZONbe2W-mnsianr59d_31FeU24vNMDE_FwWcv_A1BwqyQHtOcUg/s1600/red-16745_960_720.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiduhITinCa0QvNIt0zo3U17S-Yy7oTDgVcBoGygVQWOdNuG_A6TFFZn9Q10W-A13BoxWCgGh57Ln76JEnRdlb2qtz1ZONbe2W-mnsianr59d_31FeU24vNMDE_FwWcv_A1BwqyQHtOcUg/s320/red-16745_960_720.jpg" width="213" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب.. أكتب وأنا أخشى ما أفعله!.. مرَّت فترة طويلة ولم أمسك قلمًا.. حتى أن كتابتي صارت بشعة!.. الأحرف تبدو غريبة للغاية، كأنه عليّ التعلُّم من جديد!.. أظن أنني لا أجيد كتابة الرسائل.. ففي النهاية لا أجد ردًّا يدفعني لفعل أشياء أخرى، أو يوقفني مثلًا عمّا أفعله الآن!.. تُرى هل مازلت أرى بوضوح؟!.. أحيانًا أحس بأن كل ما حولي يدور.. يتحرَّك، حتى خزانتي.. إلّا أني لا أجد ما يدفعني للتحرُّك!.. أكره فعل الأشياء دون سبب، ولكن هذه المرة تبدو مختلفة.. إنني أحاول اللعب.. واللعب كما تعلم لا يحتاج سببًا!</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هل أخبرتك من قبل بأنني أشعر بالرُعب من الأماكن الضيّقة المغلقة.. لا أفضّل فكرة البقاء تحت الأرض لفترة!.. أظن أنها فكرة تُميت حتى الموتى أنفسهم!.. أتسائل.. كيف يمكن لإنسانٍ أن ينم تحت الأرض، أو في حجرةٍ صغيرة خالية من النوافذ؟!.. إنني أظن حتى الآن بأن الموتى يختنقون يا عزيزي!.. أتمنّى فقط أن يرحلوا كما ينبغي.. أتمنّى أن تختفي ثيابهم، وأماكنهم في الصور.. هواتفهم، وأحذيتهم.. أتمنّى حتى أن يختفوا من تحت التُراب!.. هل يمكنك إخباري بِما يحدث عندما يرحل أحدهم؟.. إنني أشعر بأننا من نرحل يا عزيزي، بالرغم من بقائنا في البيوت!</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">كتابتي صارت بشعة.. أو ربّما أنا!.. ما أفعله يفاجئني أحيانًا.. وما أشعر به يخيفني دائمًا!.. أشاهد ما أكتبه ولا أفهم.. لِمَ كل تلك الشخبطة والخطوط غير المفهومة؟!.. حسنًا.. عليّ الاعتراف بأنني لا أستطيع أن أكمل وأنا لست على ما يُرام.. لن أتمكَّن من صُنع أشياء جيّدة أو حتى مقبولة!.. عليّ أن آخُذ بعض الوقت لفعل لا شئ!.. سأستمر في الرقص، واللعب، والجلوس مع القطط، ومشاهدة لقطات للحيتان وهي تغنّي، وقراءة القصص القديمة، والتقاط الصور لنفسي، والاستمتاع ببعض السهرات الدافئة دون تفكير فيما قد يأتي.. سأستمر في فعل كل ذلك ببساطة.. حتى وإن كنت لست على ما يُرام!</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-38810048412239629932015-08-23T05:21:00.000-07:002016-02-10T11:09:35.595-08:00فوكاليز .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSzdJ86OCD-pDgQQx5HlAY27VDCjoqxEBMkP4SifJhEjaOA6Z67AdsKN4qQdJpFSkPufiZS0zpM-ZhykUBO554tItE8sXqIqUk2ZJCBZ4s8PJsaM5tQ1QFGelJ8fb_tLaEb9nAAoJSX6w/s1600/___%25C3%25AA_%25C3%25A2_%25D8%25AF___%25C3%25A8__+cmyk.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="222" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSzdJ86OCD-pDgQQx5HlAY27VDCjoqxEBMkP4SifJhEjaOA6Z67AdsKN4qQdJpFSkPufiZS0zpM-ZhykUBO554tItE8sXqIqUk2ZJCBZ4s8PJsaM5tQ1QFGelJ8fb_tLaEb9nAAoJSX6w/s320/___%25C3%25AA_%25C3%25A2_%25D8%25AF___%25C3%25A8__+cmyk.jpg" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">" حاجة كده بين الغُنا و الصريخ و الكلام العادي بتاع كل يوم .. مش شرط تتفسَّر هي إيه ؟ .. المهم إن الصوت بيطلع بوضوح و بقوّة .. المهم إنه فوكاليز " ..</span><br />
<a name='more'></a><br />
<span style="font-size: large;"></span><br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiECGsGY6YYM2EfVTEq7I5OXX0P22TZBpRSYCi1I5EhJwZ10rxm6LSPw7ZNUmhyVtzzmrI77dUMWLOsMHOQxeALnxLPerkwoKw2sqYv6NB-Hdi__glAZLSgD0S9BB3t4ssb44uhwuvr56M/s1600/11897188_1124151737599132_725765333_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiECGsGY6YYM2EfVTEq7I5OXX0P22TZBpRSYCi1I5EhJwZ10rxm6LSPw7ZNUmhyVtzzmrI77dUMWLOsMHOQxeALnxLPerkwoKw2sqYv6NB-Hdi__glAZLSgD0S9BB3t4ssb44uhwuvr56M/s320/11897188_1124151737599132_725765333_n.jpg" width="240" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">فوكاليز كتابي التالت و جايز يكون الأخير .. مجموعة قصصيّة طبعًا تشبه الرسايل إللي متعوّدة أكتبها هنا ع المدوّنة بقالي فترة .. كتاب فيه حيتان و قُطط و 8 بني آدمين متقسّمين على 5 قصص .. :)</span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><br />
<br />
فوكاليز هتلاقوه إن شاء الله في :</span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><br /></span>
<br />
<span style="font-size: large;"><b>_ </b>مقر دار العلوم للنشر و التوزيع ( 11 شارع المنصور ، وسط البلد ، أمام محطة مترو سعد زغلول ) .. </span><br />
<br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;">_ فيرچن ميجا ستور .. </span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span style="background-color: white; color: #141823; line-height: 19.3199996948242px;"><br /></span></span>
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span style="background-color: white; color: #141823; line-height: 19.3199996948242px;">_ عمر بوك ستور ( 15 شارع طلعت حرب - وسط البلد ) ..</span></span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><br style="background-color: white; color: #141823; line-height: 19.3199996948242px;" /><span style="background-color: white; color: #141823; line-height: 19.3199996948242px;">_ مكتبة سنابل ( 5 شارع صبري أبو علم - أمام وزارة الأوقاف ) .. </span></span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><br style="background-color: white; color: #141823; line-height: 19.3199996948242px;" /><span style="background-color: white; color: #141823; line-height: 19.3199996948242px;">_ مكتبة آفاق ( شارع هدى شعراوي ) ..</span></span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;"><br />_ مكتبة أقلام عربية ( ميدان طلعت حرب - بجوار جروبي ) .. </span></span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;"><br />_ مكتبات الشروق ..</span></span><br />
<br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;">_ مكتبة فكرة ( سيتي ستارز ) ..</span></span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;"><br /></span></span>
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;">_ مكتبة فكرة ( مول سان استيفانو - الإسكندرية ) ..</span></span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;"><br /></span></span>
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;">_ مكتبة الدار العربية ( شارع الطيران - مدينة نصر ) ..</span></span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;"><br /></span></span>
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;">_ مكتبة دار الفكر العربي ( 94 شارع عبّاس العقّاد - بجوار التوحيد و النور - مدينة نصر ) .. </span></span><br />
<span style="font-family: "arial" , "helvetica" , sans-serif; font-size: large;"><span class="text_exposed_show" style="background-color: white; color: #141823; display: inline; line-height: 19.3199996948242px;"><br />_ و ابقوا اسألوا عليه في مكتبات ديوان و ألف ..</span></span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiqJBXz-BgNsa7I2zQDKrPLvy8PL61nZgA2VI7PbZ3OGyt4vkex28-5UD9KBs9UwEPf1pGCUt6Pbo-ef8qSQR78rvq4PAYZeHVMWbbShGm6naZ45yZWFH81CmC6AZa77xpj_6YZouQtRxc/s1600/11913291_1124152367599069_301473243_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiqJBXz-BgNsa7I2zQDKrPLvy8PL61nZgA2VI7PbZ3OGyt4vkex28-5UD9KBs9UwEPf1pGCUt6Pbo-ef8qSQR78rvq4PAYZeHVMWbbShGm6naZ45yZWFH81CmC6AZa77xpj_6YZouQtRxc/s320/11913291_1124152367599069_301473243_n.jpg" width="240" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<br />
<span style="font-size: large;">صفحة الكتاب على الجودريدز هتلاقوها <b><a href="http://www.goodreads.com/book/show/26145291" target="_blank">هنــــــــــا</a></b> .. اقروه لمصلحتكوا ، و اقعدوا بالعافية .. </span><br />
<br /></div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-44252934568590123422015-08-16T05:15:00.002-07:002015-08-16T05:16:57.144-07:00رقص .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVRDf6ulbtCARn2uKrBzqps69ILmC894VagCBxwImfcv-PW-wSomZZHsLAWX4Mhulh79y2eC-P8xa0_gg7FO4syQQZOMFA04pMI489XzxrBjbJRj69365NBzAJ60oUYwUa9YA-BFNRFlA/s1600/Image02_AshesandSnow.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="198" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVRDf6ulbtCARn2uKrBzqps69ILmC894VagCBxwImfcv-PW-wSomZZHsLAWX4Mhulh79y2eC-P8xa0_gg7FO4syQQZOMFA04pMI489XzxrBjbJRj69365NBzAJ60oUYwUa9YA-BFNRFlA/s320/Image02_AshesandSnow.jpg" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. رأسي تحرّك كل ما هو ساكن من حولي .. بينما أستمر أنا بمشاهدة تلك القصة المملّة التي تُعاد كل مرة ! .. أمنح نفسي بعض الوقت لمشاهدة الحيتان و هي ترقص .. أحرِّك ذراعي مثلما تفعل حتى أشعر أنني أطير بالفعل ! .. الرقص هنا يحمل أكثر من تفسير ، لذا فعلينا فعل ذلك دون طرح أسئلة ستبدو غير مفهومة على أي حال .. فلنفعل ذلك فقط ، و ستتوقَّف رؤوسنا لبعض الوقت عن صناعة تلك الخدع !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">حسنًا .. همس الفئران الذي صرت أسمعه مؤخّرًا لم يكن سوى صوت أنفاسي ! .. لم بِتّ أخيف حالي إلى هذا الحد ؟! .. ما أبحث عنه ليس بعيدًا أبدًا .. لم يكن بعيدًا يومًا ! .. ما أبحث عنه ربما يكون أسفل سريري ، أو في خزانتي .. ربما يكون مدفونًا أسفل ثيابي ، أو مُخبَّأ بين تعاريج دماغي ! .. في النهاية .. لا أعلم ما عليّ فعله كي أعثر عليه .. كي أراه بوضوح دون خدع ! .. أتراني أخشى العثور عليه ، أم لا أريد ذلك أصلًا ؟!</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هذه الأيام لا أرغب إلّا في رؤية أماكن مختلفة ! .. هل سيأتي ذلك اليوم الذي سأذهب فيه إلى تلك الأماكن التي تتلاعب بقلبي ؟ .. بدلًا من السير في الطُرق نفسها التي اعتدت عليها و اعتادت هي عليّ ! .. أظن أن شكل السماء يختلف أيضًا باختلاف الطرق يا عزيزي .. سنرى كل شئ باختلاف فقط لو تحرّكنا ! .. أنت تعلم .. الإرادة هنا وحدها لا تكفي .. لن تحرّك شيئًا ! .. ببساطة علينا إنهاء السير في الطرقات التي تعوّدنا عليها أولًا .. علينا إنهاء كل ما ينتهي بالفعل بمرور الوقت .. إلى أن نرى لافتةً جديدة !</span><br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-53681188491857882122015-08-15T03:28:00.002-07:002015-08-15T03:29:05.711-07:00نوم .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhyYGHZqmVev2_ugqriOeFsgsd5nB2cuSb9I7imU0QaLJpsDgICnxtbyjikpUarb5l2cPMjTaykFmBNSexWPzGT9Iaj3LxuRPLeMsPZaEncxhCyMRMiV2fAoAh5SOy4mgc9youvLXglYIc/s1600/1_q620w6neeO.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="262" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhyYGHZqmVev2_ugqriOeFsgsd5nB2cuSb9I7imU0QaLJpsDgICnxtbyjikpUarb5l2cPMjTaykFmBNSexWPzGT9Iaj3LxuRPLeMsPZaEncxhCyMRMiV2fAoAh5SOy4mgc9youvLXglYIc/s320/1_q620w6neeO.jpg" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. منذ أيام لم أكن أعلم إن كنت أشعر بالخوف ، أم من شدة الشعور به لم أعد أتحرَّك ! .. كان يقف أمامي كلبًا أسود ، من دون ملامح ، لم أكن أرى منه شيئًا .. و ربما لم يكن يتحرَّك هو أيضًا ! .. كان يكتفي بالوقوف جامدًا ، و كنت أكتفي بالنظر إليه في انتظار أن يحدث شئ ! .. ربما لم أعد أخاف ، ربما كنت أموت رُعبًا .. في الحالتين تحرَّكت ، و سِرْت بجواره أتساءل .. هل كان هذا حقيقيًّا ؟!</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أتعلم .. بدأت أدرك أنني أحمل مشكلةً ما .. قد أكون أنا المشكلة نفسها ، لكنني لم أعد أملك دماغًا مناسبة للتفكير و البحث ! .. ما أراه .. حقيقيًّا ! .. أجدني أصدقه رغمًا عني في النهاية ! .. لا أخفي عليك .. لقد اشتقت بطريقةٍ ما إلى الكوابيس ، حيث لا يوجد ما يستحق الخوف بمجرد استيقاظك ! .. لذا أنام كثيرًا هذه الأيام - بالرغم من أنه لم يعد أمرًا مُجديًا كما في الماضي - ، و أتساءل .. كيف يكون هذا حقيقيًّا !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هل تستطيع أن تخبرني ، متى سنتوقَّف عن الشعور بالجوع ؟! .. و متى يمكن أن نتقبَّل كل ما هو مُتاح من دون تفكير ؟! .. حسنًا .. هل بِتّ تشعر مثلي بأنك الطبق المُفضَّل لساعات الحائط ؟ .. ماذا لو تخلّصنا منها ؟! .. أظن أننا سنصير أفضل حتى لو كُنا نخدع أنفسنا بذلك .. على الأقل لن تشعر حينئذ بأنك تتآكل ! .. سيمُر كل شئ من دون ألم .. من دون أن تتساءل .. متى ينتهي كل ما هو حقيقي ؟!</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-43461861953132166692015-06-01T12:59:00.002-07:002015-06-01T13:01:33.770-07:00رأس .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEha50oJPSO58EZfU3mr88-YVsAR-2opr9pqzmJVOVvtitnx51SnD3_PdSU902fHowBnWTY9Q35KbcUTanBUevnLBx_n3QNMwVXvWbP6ORzxJVS0rA1lUK679pJYrM31HvDdAeQCrOopXUM/s1600/02532_HD.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="213" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEha50oJPSO58EZfU3mr88-YVsAR-2opr9pqzmJVOVvtitnx51SnD3_PdSU902fHowBnWTY9Q35KbcUTanBUevnLBx_n3QNMwVXvWbP6ORzxJVS0rA1lUK679pJYrM31HvDdAeQCrOopXUM/s320/02532_HD.jpg" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. رأسي يدور باحثًا عن حل .. أفعل ذلك كل ليلة ! .. لم يعد يهمّني وجود القمر في السماء .. لم يعد يعنيني أمر اكتماله ! .. أظن أنني أخطأت التفسير أنا أيضًا ! .. أخبرتك أن رأسي يدور ، و يفشل في النهاية في العثور على حل .. لا يسعه حينئذٍ سوى استعادة بعضًا ممّا مضى ! .. أندهش هذه الأيام من تذكُّري لأشياءٍ ظننت أنها ماتت في دماغي ! .. أتساءل .. كيف أمكنني تذكُّرها ؟! ، و لِمَ لم أتذكّرها من قبل ؟! ، و هل يمكنني الاحتفاظ بتلك الصور من دون أن أدعها تموت ؟!</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">عزيزي .. أحدّثك الآن و الأبواب مغلقة .. لا أجسُر على فتحها ! .. أجساد القطط ترتطم ببعضها .. أجسادها ترتطم بالأبواب ، حتى إنني أشعر أنها ستتحطَّم ! .. أتساءل .. من يحميني من القطط الغاضبة إن نجحت في اقتحام حجرتي ؟ .. أكرهها ، و أحبها ، و في الحالتين أشفق عليها و على حالي .. القطط قويّة ، مخيفة ، بشعة ، تخبرني أحيانًا باقتراب موعد الخطر .. تحذّرني ، ثم ترحل ! .. حسنًا .. على الأقل هي لا تفعل ذلك كل ليلة ..</span><br />
<br />
<span style="font-size: large;">هل تعلم .. أحس بوجود أحدهم يحمل عصا سحريّة .. يمكنه مساعدتي ، بل يمكنه أن يوقف رأسي عن الدوران .. لكنه لا يريد فعل شئ الآن ! .. يكتفي فقط بالنظر إليّ بوجهٍ جامد ، خالٍ من أي تعابير ما بين الحين و الحين ! .. أعلم أنه يهتم لأمري .. أو على الأقل أظن ذلك ! .. أحيانًا أسأله .. كيف يمكننا رؤية هؤلاء البشر يبكون بينما هم في الحقيقة مجرَّد صور ؟! .. هل العصا هي ما تفعل ذلك ، أم أنه رأسي الذي يدور باحثًا عن حل ؟! .. و لكن بالرغم من كل هذا .. أشعر بأنني قريبًا سأتوقَّف عن فعل ذلك .. و لن يعود ليحدث كل ليلة !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-4793927770215409622015-05-06T13:11:00.002-07:002015-05-06T13:12:58.065-07:00حوت .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg2kN9OX92kAXwGxts9s9VzhGGbjJs426_qU0cknASZBgHB8gkQu16ZkjbdDoTZSFfCOfwI_VYwRY4A42NZj7uu8qqrisPGy2-aa-bcN7NPnFqfWdGVpId511gy62WsNyXOHUvUblPHaDs/s1600/cefcfa64e538e42dfd0fc3ebea2f2b81.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg2kN9OX92kAXwGxts9s9VzhGGbjJs426_qU0cknASZBgHB8gkQu16ZkjbdDoTZSFfCOfwI_VYwRY4A42NZj7uu8qqrisPGy2-aa-bcN7NPnFqfWdGVpId511gy62WsNyXOHUvUblPHaDs/s1600/cefcfa64e538e42dfd0fc3ebea2f2b81.jpg" height="174" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. أريد فقط رؤية ذلك الحوت الذي يرافقني دومًا ! .. أنا لا أعرف عنه إلّا ظلمة جوفه و براح قلبه ، و لكن ذلك لم يعد يكفيني ! .. إنني أريد رؤيته .. أن أنظر مليًّا في تجاعيد جلده ، و أعد الندبات و الخربشات التي تزيّن جسده ! .. أريد رؤية ذيله المُتآكل ، و البحث عن عينيه الصغيرتين المدفونتين في تكوينه ! .. أريد مشاهدته و هو يمرح بين الحين و الحين خارج الماء .. و أريد الإنصات لنحيبه و إيقاعاته ! .. أريد كل ذلك .. و لا بأس بعدها إن عاد و ابتلعني مرّة أخرى !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هل تعلم كيف يمكننا أن نحلم بأشياء سهلة أثناء نومنا ؟ .. " هي " يا عزيزي ، استيقظت ذات يوم ، و رَوَت ما رأته بسعادةٍ بالغة و غريبة ! .. ما رأته لم يكن مفهومًا ، و لكن في الوقت نفسه لا يمكن فهمه أبدًا ! .. و بالرغم من ذلك فقد فسَّرته ببساطة و هي تبتسم - ربّما دون سبب - لأوّل مرّة ! .. يمكنني الآن فقط إخبارك أنها لا تجيد تفسير أي شئ على الإطلاق ! .. بِتُّ أراها و هي تحاول الاختباء من الناس ، و دفن وجهها في حقيبتها و أوراقها خوفًا من أن يسألها أحدهم عمّا حصل فلا تجد ما يمكن قوله .. و لا يسعها سوى أن تقص رؤياها مجدَّدًا ! </span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">صِرْت أشعر بأنه لم يعد لدي رغبةً في الكتابة كما في الماضي ، و لكني لا أعلم السبب الذي يجعلني أكتب لك في النهاية ! .. هل يمكنك إخباري عمّا سيحدث إن قرَّرت أن تسامح أحدهم ؟ .. أنا أظن أن آلامه الجسديّة ستتوقَّف ، و ستنتهي معاناته إلى الأبد .. أليس كذلك ؟ .. أتظن أن كل شئ سيعود على ما يرام ؟! .. حسنًا .. لِمَ لا نجرِّب ؟ .. أجل ، فلنتوقَّف عن الحديث طالما أن أحدًا لا ينتبه لوجودنا أصلًا ، و لنرى كيف يمكننا أن نسامح و لو ليومٍ واحد ! .. أعتقد أن النتائج ستدهشنا عندما نكتشف أننا نستطيع ببساطة التحكُّم في الموج قبل أن يأتي .. ربّما لأننا استطعنا التأقلُم حتى صرنا نشبه الموج نفسه !</span><br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-79864553608975048572015-04-08T13:14:00.001-07:002015-04-08T13:17:01.174-07:00دفتر .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgrRWn7xpIs3Ik747LJoGw9mo8_rw4FJTl5i8dhLfKpC79FAY2CuisSOfO5XUUFtT3kWfYv0Cm2WuhmzOfoFBC5oWAhliQUipWen-nxMJqjUz8qeQqzPyEnCijF4Ewi-3XszsZUucNPgNE/s1600/56446778.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgrRWn7xpIs3Ik747LJoGw9mo8_rw4FJTl5i8dhLfKpC79FAY2CuisSOfO5XUUFtT3kWfYv0Cm2WuhmzOfoFBC5oWAhliQUipWen-nxMJqjUz8qeQqzPyEnCijF4Ewi-3XszsZUucNPgNE/s1600/56446778.jpg" height="228" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. ربّما لا نحتاج إلى أي أسفار بعد الآن ، لم يعد ذلك ضروريًّا كما تعلم .. ففي النهاية ، كل منّا صار يحمل أكثر من ذكرى و أكثر من دهشة .. بالضبط كبيتك الذي يحمل كل ركنٍ فيه رائحةً مختلفة ! .. كل شئٍ صار يعلق بك بسهولة ، و أنت لا تملك القوة أو حتى المكر الكافي للتخلُّص منه ! .. ربّما لأنك تتقبَّل الخدعة نفسها في كل مرة ! .. إنها الحياة التي تعاملنا كالأطفال ، فتصرف انتباهنا عن شئ بشئٍ آخر ! .. و كل ما قد ظننا أننا تركناه رغمًا عنّا ، أو تخلّصنا منه بإرادتنا .. نجده في النهاية يسكن حقائبنا في تحدٍ ! .. تُرى هل يمكننا التخلُّص من حقائبنا يومًا ما ؟!</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">حسنًا ، و لكنني أحتاج الآن إلى أن أحدّثك عنهما .. " هي " لا تملّ من الإجابة عن أسئلته الغبيّة ! .. " هو " لا يدرك أنه يكرّر الأسئلة نفسها كل ساعةٍ تقريبًا ! .. " هي " لا تملك سببًا حقيقيًّا و صادقًا للاحتفاظ به ! .. " هو " يدرك تمامًا أنها فرصته الوحيدة التي يريد التخلُّص منها أحيانًا ، و لا يعلم كيف ؟! .. " هي " تعتقد دائمًا أنها وحيدة ، إلّا أن ذلك ليس صحيحًا ! .. " هو " يعلم تمامًا أنه وحيد ، و لأن الفكرة تثير غضبه فإنه يتصرَّف على نحوٍ يزيد من وحدته ! .. " هي " اعتادت ألّا تنتبه لحالها ، و إن أرادت التخلُّص من مشكلةٍ ما فليس عليها سوى اللجوء إلى النوم أو الطهي ! .. " هو " لم يعد يجيد فعل شئ سوى النوم جالسًا على كُرسيه ، و قطع ورقة من دفتره عند استيقاظه كل يوم !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أمّا عنّي .. فمنذ أيام قرأ لي أحدهم إحدى رسائلي همسًا ! .. أخرج ورقة من دفتري ، و واجهني بها كأنما يتَّهمني بشئ ، و راح يقرأ ما فيها ، بينما كان ينظر إليّ بعينين واسعتين ساخرتين ! .. لم أكن أعلم إن كانت تلك السخرية هي طبيعة نظرته أصلًا ، أم أنه كان يقصدني بذلك ؟! .. الغريب يا عزيزي ، أنني شعرت بالسعادة ! .. ربّما لأنني سمعت كلماتي بغير صوتي ، أو ربّما لأن ما سمعته كان نصًّا لم يُكتَب بعد .. إلّا أنني كنت أعلم أنه لي ! .. هل تعلم .. إنني لا أتذكَّره حتى ، لكنني أعلم جيّدًا أنني سأدوّنه يومًا ما في إحدى ورقات دفتري .. ليأخذها أحدهم .. و يقرأ لي ما فيها همسًا !</span><br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-52137576900896565672015-03-15T12:49:00.002-07:002015-03-15T12:51:35.626-07:00مطر .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgD2IGosH2HWLP15bjQdZUSyWy2AOd93GtqkFMxr-MEhW7sbGjujTv2Sbdznq2pPllPR7bSNBujujDa57AERmrvtkBLjbdescPqYGOiSVp6tPss5yZe3KVqWNjvDUcQEJouFoy9BTxwSNo/s1600/6288766391_71ea1b868a.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgD2IGosH2HWLP15bjQdZUSyWy2AOd93GtqkFMxr-MEhW7sbGjujTv2Sbdznq2pPllPR7bSNBujujDa57AERmrvtkBLjbdescPqYGOiSVp6tPss5yZe3KVqWNjvDUcQEJouFoy9BTxwSNo/s1600/6288766391_71ea1b868a.jpg" height="212" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. كل ما كنت أسخر منه ، أمُرّ به الآن ! .. أذكر أن إحداهن قد أخبرتني بأنها تكره الشتاء و المطر ! .. يشعرها بالضعف .. يشوّش رؤيتها .. يدفعها للجنون مع كل قطرة تسقط فوق رأسها ! .. ببساطة ، إنها ترى المطر يزيد الأمر سوءًا .. فلا أحد يستطيع إيقافه ! .. لم أكن أفهم ما كانت تخبرني به حينئذ ، لكنني بتّ أدركه الآن ! .. المطر يرغم القطط على الاختباء يا عزيزي .. فلا أعود أتمكَّن من رؤيتها و الأُنْس بوجودها ! .. أنا أيضًا لا أستطيع تحمُّل تلك الوخزات فوق رأسي و على جبيني ! .. أشعر حينها برغبةٍ في الشجار .. أشعر بالعَجْز ، و لا يسعني سوى أن أغمض عيني ، و أرجو السماء أن تربت فوق رؤوسنا يومًا ما !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هل تعلم .. أصبحت أمارس الضحك و البكاء بكل صورهما في أحلامي فقط ! .. هيستيريا تتمكَّن مِنّي فتجعلني أضحك حتى تؤلمني رأسي ، أو أبكي إلى أن يتوقَّف قلبي .. بينما أصدِّق أن كل ذلك حقيقيًّا ! .. يبدو أن ممارسة تلك الأشياء بالفعل صارت عسيرة إلى هذا الحد ! .. كل ما نرغب فيه ، و صِرْنا نخجل من فعله نحتفظ به أسفل وسائدنا ! .. و ما إن نستيقظ حتى نعود إلى حالة الجمود مُجدَّدًا ! .. ربّما نخشى مواجهة الخسارة في الحقيقة .. أو ربّما لا نصير بشرًا إلّا عندما نخلد إلى النوم !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">حسنًا .. عليّ إذن أن أخبرك عنها قبل إنها رسالتي .. " هي " لم تكن تفهم ، ماذا يحدث له بالضبط ؟! .. المهم أنها تراه في مكانه المُعتاد كل يوم ! .. بعد رحيله ، أخذت تبكي أسبوعًا كاملًا دون توقُّف ، لا لشئ إلّا لأنها اعتقدت أن البكاء سوف يعيده إليها بطريقةٍ ما ! .. عندما توقَّفت عن البكاء يا عزيزي ، لم تعد " هي " .. حتى أن من حولها تمنّوا لو عادت لتبكي مُجدَّدًا ! .. إن حاولت زيارتها فلن تجدها ، بالرغم من أنها لا تخرج أبدًا ! .. تجيد الاختباء جيّدًا عن أعين الجميع .. حتى أن بعضهم قد يدخل حجرتها و لا يراها ، بالرغم من جلوسها فوق كُرسيها تتنفَّس ! .. النوافذ من حولها مُغَلَّقة و " هي " لا تتمكَّن من تحطيمها ، لذلك .. فلا يسعها سوى الجلوس بجوار إحداها في انتظار أي فرصة للهروب .. و البحث عنه !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-16632879144192879632015-01-18T03:30:00.000-08:002015-01-18T03:33:27.351-08:00سُكَّر .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjOyk5plmvcN_gSskhYRhDG4Q_byhhqVwkq-S6MZ9F_iRrCgFcLbDm4zdqILeLJJNhBew3Edm7DmVj5qYbQ_BsHxi4sUawiWmW0IxpmVU5WQNkbiuagRMfFeculMZJ_bnudPBkoHthnTkQ/s1600/6812391-sugar.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjOyk5plmvcN_gSskhYRhDG4Q_byhhqVwkq-S6MZ9F_iRrCgFcLbDm4zdqILeLJJNhBew3Edm7DmVj5qYbQ_BsHxi4sUawiWmW0IxpmVU5WQNkbiuagRMfFeculMZJ_bnudPBkoHthnTkQ/s1600/6812391-sugar.jpg" height="203" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. قبل أن أخبرك عنها ، يجب أن تعلم أوَّلًا أنه لا يعني لها شيئًا .. " هي " فقط تبحث أحيانًا عن بقايا السُكَّر أسفل المقاعد التي يجلس عليها ! .. تتساءل .. ألا يوجد من بين كل تلك الأجسام المُعْتِمة التي تملأ الطُرُقات من يعكس ضوء الشمس ؟ .. في الليل تود لو باستطاعتها أن تترك إحدى أذنيها على باب حجرته ، كي تسمع صوت أنفاسه و هو نائم .. علَّها تتمكَّن هي أيضًا من النوم ! .. لا تعلم بِمَ تجيبه إن سألها ؟! .. لا تدري ما ينبغي عليها قوله عندما يبدأ في الحديث ؟! .. كل ما يقوله لا يزال تافِهًا ، و كل فترات الصمت الطويلة لا تزال مثيرةً للجنون .. و كل ما يمكنها فعله الآن هو الاستمرار في البحث عن بقايا السُكَّر !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">حسنًا .. قبل أن أخبرك عنه ، يجب أن تعلم أيضًا أنها لا تعني له شيئًا .. " هو " يخشى إعادة تنظيم أشيائه ! .. لا يرغب أبدًا في تنظيف أدراج مكتبه ! .. يقول إنه إن فعل ذلك فسيصير كل شئٍ فارغًا ، و لن يعد هناك ما يُطْلِق عليه " مُمْتَلَكاته " ! .. " هو " في الحقيقة لا يملك سوى مجموعة أوراق مُلَوَّنة تمتلئ بأرقامٍ لا حَصْر لها ! .. قد يمُر يومًا كاملًا دون أن يتفَوَّه بكلمة ، و لكن في الليل لا يستطيع كَتْم تأوّهاته القصيرة ! .. قد يخبرها أحيانًا أنه يريدها الآن .. يريد أن تنَم بجواره .. ربّما لا يصبح جادًا إلّا عندما يقول ذلك ، بالرغم من أنه يُغَلِّف طلبه هذا بابتسامة طفوليّة .. تراها أحيانًا أقرب إلى السذاجة ! .. " هو " لا يريد سوى أن يصم أذنيه عندما يبدأ في الحديث معها ، فبالرغم من كل ما يحدث .. لا يريد أن يتوقَّف عن الحديث أو إلقاء التحيّة كل صباح !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أمّا عنّي .. فلا أعلم هل أتأثَّر حتى بذَرّات الهواء من حولي ، أَم أنني لا أتأثَّر بشئٍ على الإطلاق ؟! .. باختصار .. أكره حالي ، و أُشْفِق عليها ! .. أَتراني قُلْت ذلك من قبل ؟! .. أظن أنني أخبرتك كيف أضُم ذراعيّ إلى صدري كل ليلة ، حتى أنني لا أتمكَّن من التَنَفُّس أحيانًا ! .. كل شئٍ من حولي يلْزم الصمت .. حتى عندما أخلد إلى النوم ! .. لا يوجد شئ يستحق الانتباه .. لا يوجد شئ مهم حتى في أحلامي ! .. حاولت منذ أيام إقناع عقلي أن يُريني قِطّي المُفَضَّل أثناء نومي ، و لكن .. يبدو أن القِطط الميتة لا وجود لها في أحلامنا يا عزيزي ! .. فكل ما أذكره أنني تلقّيت ما يشبه الصفعة ، كي أتوقَّف .. و أخلد إلى النوم .. و يعود الصمت مُجَدَّدًا !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-2323765865721601122014-12-24T11:59:00.001-08:002014-12-24T12:08:11.938-08:00شفْرة .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiMVhxPjdgN21PndP5AcMp6_OdZkKX6_RBF1yqmoUCVlkIfVccRBi94ZvxfYY0-9x6_Yr2pAmqhBF_inx5Yoc6m-UHo-qbKCfn9oQOVbGNQve-KoVEsLKbr2hyOJHMf-833SvuC5vrWfTk/s1600/20141221_154206.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiMVhxPjdgN21PndP5AcMp6_OdZkKX6_RBF1yqmoUCVlkIfVccRBi94ZvxfYY0-9x6_Yr2pAmqhBF_inx5Yoc6m-UHo-qbKCfn9oQOVbGNQve-KoVEsLKbr2hyOJHMf-833SvuC5vrWfTk/s1600/20141221_154206.jpg" height="274" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. كل من حولي يدفعونني إلى كتابة الرسائل إليك ! .. هل تعلم أن هذه المرّة الأولى التي أمسك فيها قلمًا منذ آخر رسالة ؟! .. أحسّ أن أناملي مُتجمِّدة .. أجاهد كي أجعلها تتحرَّك .. كي أجعلها تتنفَّس ! .. حتى الآن لا يمنحني البشر سوى خطابات أرسلها إليك دون أن أحاول فَكّ شفْرتها ! .. لا أعلم متى يمكنني استقبال أشياء أخرى منهم عدا الأوراق ؟! .. و لا أعلم متى يمكنهم الوثوق بي كي يمنحوني أكثر من ذلك ؟! ، و لكن .. إلى أن تأتي تلك اللحظة ، فسأحفظ الأوراق و الأقلام بعيدًا عن أعينهم .. بعيدًا حتى عن عينيّ !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أخبرني .. متى كانت آخر مرّة رأيت فيها صورةً تتنفَّس ؟ .. حسنًا .. فبالأمس و أنا أشاهد صورة أحدهم وجدت عينيه تتحرّكان ! .. كانت لحظة ، و بالرغم من ذلك فقد كانت قويّةً و واضحة ! .. تُرى هل صورنا تتحرَّك أيضًا في أعين بعضهم ؟! .. لا يهم كيف يحدث ذلك ؟ ، و لكن .. لِمَ قد يحدث أصلًا ؟! .. يبدو أننا نرغب في البوح بأشياء ، لكننا لا نفعل ! .. ربّما نحتاج إلى غرباء كي نمتلك القوّة لفعل ذلك ! .. قد نصطدم بهم أحيانًا ، و قد يصطدمون بصورنا أيضًا .. في كل الأحوال سيتحرَّك ما كُنّا نحاول خَمْده طوال ذلك الوقت !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">إذن .. هل تستطيع إخباري .. لِمَ أفضِّل الخطر إلى هذا الحد ؟! .. ما زالت المياه الزرقاء تجذبني حتى بعد أن التهمتني الصحراء لبعض الوقت ، و توقَّف عقلي تمامًا عن العمل ، فلَم أعد أتذكَّر شيئًا أو أفكَّر في شئ ! .. لا أنكر أنني أحسست هناك بأمانٍ غريب ، و المدهش .. أني لم أكن أشعر بأنني وحدي ! .. ثَمَّة شئ كان يرافقني بالفعل ، لكنني لم أكن أستطيع رؤيته ! .. بالرغم من ذلك .. فكُلّما كنت أتوغَّل في تلك الأرض ، أحن أكثر إلى صفعات الموج التي لا تنتهي .. إلى تلك المياه التي تشعل رأسي ، و تفقدني التمييز .. فلَم أعد أعلم فيمَ كنت أفكِّر ؟! .. ربّما أحتاج يا عزيزي إلى طعم المِلْح في فمي .. إلى مياه قد تخبرني يومًا بما يتوجَّب عليّ فعله !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-42696683570735826992014-11-08T12:10:00.000-08:002014-11-08T13:53:13.138-08:00آدم .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgvTLCeG9Bfj5NAIPTecEp-8VeZpd9FrV5RG-RIBT-dnxFiIoq-pUtmrmN8KE-TK01FO4Dy_uVRM37OcSx-V2dV3XzQ8IQeJA3PlwKVNNkRDhEZB635DwC7MWONHW7Hi6rTDfStQ8t42ew/s1600/the_earth_in_outer_space_by_cocher-d4dkmsa.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgvTLCeG9Bfj5NAIPTecEp-8VeZpd9FrV5RG-RIBT-dnxFiIoq-pUtmrmN8KE-TK01FO4Dy_uVRM37OcSx-V2dV3XzQ8IQeJA3PlwKVNNkRDhEZB635DwC7MWONHW7Hi6rTDfStQ8t42ew/s1600/the_earth_in_outer_space_by_cocher-d4dkmsa.png" height="180" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. لا تظن أن البداية كانت بموت " هابيل " ! .. كل شئ أخد في التحرُّك و الدوران بالفعل بعد موت " آدم " ! .. ربّما راحت حيويّة جسده تخفت بالتدريج ! .. في كل يوم كان يخسر شئ من جسده ! .. حتى أنه نسي الوعود التي قطعها على نفسه .. بل فشل في تذكُّرها أيضًا ! .. أذكر أنه بفضل ذلك .. تمكّن من العيش أربعين عامًا أخرى ! .. تُرى هل كان يحتاج إلى ذلك فعلًا ؟! .. هل كان يريد وقتًا إضافيًّا ، من أجل استكمال البحث عن أحدهم ؟! .. هل تمكّن من إيجاده ؟ .. و الأهم من كل ذلك .. هل نقل إلى أبنائه سر الاستمرار في هذه الحياة ؟! .. أنت تعلم .. لقد أُصِبنا بعَرَجٍ ما ، فلم نعد نجيد السير بعد رحيله ! .. كل ما صار يمكننا فعله ؛ مشاهدة الحيتان و هي تقاتل من أجل حراسة إناثها و صغارها .. أو ربّما مشاهدتهم في حفل انتحار جماعي !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">حسنًا .. أنا أيضًا أحسّ بأشياء ، قد توقّفت عن العمل داخل جسدي ! .. بالرغم من ذلك ، لا أبدو كأحد هؤلاء الموتى على الإطلاق ! .. ثمّة تكوينات ، أعلم جيّدًا أنها سكنت تمامًا ، ربّما تجمّدت .. أو صارت أشبه بألواحٍ خشبيّة جوفاء ! .. أذكر أنني لم أكتشف ذلك ، إلّا صباح يوم ما ، بينما كنت أتناول فطوري ! .. لم أنتبه إلى ما كان يصيبني ! .. لم يكن واضحًا بأي حال ! .. كأنه كان ينبغي عليّ النوم كل ليلة ، لأستيقظ و أكتشف .. هل كل شئ على ما يُرام ، أم أن هناك خطب ما ؟! .. هل تكويني كما هو ، أم فقدت شيئًا - ربّما حتى أثناء النوم - دون أن أدري ؟! .. كل ما أستطيع قوله .. إنني لم أعد أهتم بأمر الموت - أو هكذا أدّعي - ! .. كما أنني لم أعد أجيد إعداد الطعام !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أخبرني .. متى توقّفت القطط عن تناول السّمك ؟! .. متى صارت الأمور بهذه الصعوبة ؟! .. أظن أن عقلي أيضًا قد تجمّد ، و لم يعد يعمل كما في الماضي .. لكنني لا أريد تصديق تلك الحقيقة ! .. ربّما هو يعمل الآن ، و لكن بطريقةٍ مختلفة .. لم أفهمها بعد ، لكنني سأدركها يومًا ما ! .. و إلى أن يأتي ذلك اليوم .. أفضّل الآن إطعام القطط ، كل ما لا ترغب في أكله ! .. رأيت أحدهم يفعل ذلك في قطته بالأمس ! .. كان يدسّ في فمها فُتات السّمك ، و كانت هي تلفظه في ضيق ! .. إلّا أن ذلك لم يَدُم طويلًا ، ففي النهاية .. ابتلعت كل ما لفظته يا عزيزي !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-68351643681271032852014-11-05T12:08:00.002-08:002014-11-06T02:36:55.145-08:00غُبار .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjgMNWcj_W5WqS-MKlcCPE_09QHtbH95_K_Y-eiy59Rhqlh5zoMw_OACDIHV2V2Mfdy_xgwplWYsbX6hj1o7JjypZVVKcwH0u4wB7-kWZbkzLs29AulMbAVA7EZewaN98PAs5Uuk9zr6Q/s1600/456657678789.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjgMNWcj_W5WqS-MKlcCPE_09QHtbH95_K_Y-eiy59Rhqlh5zoMw_OACDIHV2V2Mfdy_xgwplWYsbX6hj1o7JjypZVVKcwH0u4wB7-kWZbkzLs29AulMbAVA7EZewaN98PAs5Uuk9zr6Q/s1600/456657678789.jpg" height="213" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. قد لا تندهش كثيرًا ، عندما أخبرك عمّا تفعله .. فـ " هي " تعشق هواية الذهاب إلى الأماكن ، التي قد تركتها بإرادتها ! .. زيارات قصيرة .. تبحث فيها عن تفاصيل حُلوة ، لم تعد تعنيها الآن ! .. ربّما " هي " تفعل ذلك - فقط - حتى تشعر بالحُريّة ! .. صار بإمكانها فعل أي شئ ، و قول كل ما كانت تريد قوله من قبل .. دون حذر أو تفكير ! .. فأسوأ ما قد يحصل ، حصل بالفعل .. و لم يعد هناك أي مفاجآت قد تحملها لها هذه الأماكن ! .. ببساطة .. " هي " لم تعد تنتمي ، بعدما نزعت تلك الشرنقة ! .. الآن فقط ، صارت تدرك أن التحليق ليس بالأمر المستحيل !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أمّا عنه .. ربّما لا يعلم شيئًا عن القطط ! .. ربّما لا يعنيه أمر قِط قرّر أن يتمرّد ، فامتنع عن الطعام .. أو راح يبول في الأرجاء علنًا ! .. ربّما لم يرَ من قبل .. ماذا تفعل القطط قبل أن تموت ؟! .. لكنه صار يقلّدها .. و إن كان يفعل ذلك على طريقته الخاصة ! .. " هو " فضّل النوم الطويل دون حِراك .. و عندما انزعج من محاولاتهم لإيقاظه ، لم يتقيّأ .. و إنّما راح ينزف بغزارة ! .. كما لو كان أراد فعل ما هو أكثر من إبداء اعتراضه ! .. كما لو كان أراد إفزاعهم ! .. لم يعد يعنيه إن كانوا بالخارج ينتظرونه أم لا ؟! .. إنه يستمتع بذلك الاستسلام الذي يمارسه لأوّل مرّة .. ربّما لأنه يراها المرّة الأخيرة أيضًا ! .. ثمّة خلايا فضول لم تخمد بعد ، جعلته يفتح عينيه لثوانٍ .. ثم أغلقهما من جديد ! .. ما رآه ، جعله يفضِّل العودة إلى النوم .. إلى السكون .. و إلى النزيف !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هل تعلم .. منذ أيام ، نظرت إلى الأعلى .. فوجدت اللوحة شديدة الزُرقة ، و قد نُثِرَ عليها غُبار طباشير ! .. الهواء كان شديدًا .. إن لم تغلق النوافذ جيّدًا ، فسوف تتلقّى صفعات حادة فوق وجهك ! .. بالرغم من ذلك ، الغُبار كان كما هو .. لم يتحرّك ! .. كان الأمر ساخرًا للغاية يا عزيزي ! .. ربّما إن كنت قد أرهفت السمع ، لكنت سمعت أصداء ضحكات تأتي من كل مكان ! .. أشعر بأنه عليّ الاستيقاظ فجرًا .. كيّ أتمكّن من رؤية كل شئ .. كيّ أعرف .. ماذا كان مكتوبًا بالضبط ؟! .. قبل أن يقوم أحدهم بمحو كل شئ !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-28457093849978847692014-10-28T13:51:00.001-07:002014-10-28T15:04:11.035-07:00ندى .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4IH4zxbEPouBKsMTJD1N9vDSM-zI184oKqwZ_jijdOg0wqL0N9G2z683GQU3z-ZbC6WOsP3bZpdnZFC3um8nbtJjwJc2VopXBLS0kPLwDBWQEFiRYTtSN4Hxwa1yBPmR5f16No0nlwcs/s1600/article-1255466-089073DA000005DC-397_308x419.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4IH4zxbEPouBKsMTJD1N9vDSM-zI184oKqwZ_jijdOg0wqL0N9G2z683GQU3z-ZbC6WOsP3bZpdnZFC3um8nbtJjwJc2VopXBLS0kPLwDBWQEFiRYTtSN4Hxwa1yBPmR5f16No0nlwcs/s1600/article-1255466-089073DA000005DC-397_308x419.jpg" height="320" width="243" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. لا أعلم بالضبط ما الذي يوقفني عن كتابة تلك الرسائل ؟! .. أعترف أنني أصبح بحالٍ أفضل عند كتابة إحداها ، و لكن في الوقت نفسه .. لا أشعر بما ينقصني عندما أتوقّف عن ذلك ! .. ثمّة أشياء صارت أكثر أهمية و جدوى فيما يبدو .. حتى و إن كنت مع الأوراق في حجرةٍ واحدة ، لا أفعل شئ سوى الجلوس أو النوم ! .. أتعلم .. ربّما أتوقّف لأنّني أنتظر منك رسالة ! .. ربّما أتوقّف لأنّني سئمت من تكرار كل شئ ! .. و لكن في النهاية .. أجدني أكتب لك دون سبب ، لأقصّ عليك أمورًا مُملّة !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أخبرني .. هل نبدو كأننا استيقظنا من سُباتٍ طويل ؟! ، أم إننا جئنا من مكانٍ لا نعرفه ؟! .. متى بدأت عقولنا تعمل بالضبط ؟! .. و متى شرعت في محاولاتها كي تتوقّف عن العمل ؟! .. ربّما أخشى أن يأتي ذلك اليوم ، الذي يخبرني فيه أحدهم بأشياء قد فعلتها .. لكنني لا أذكرها ! .. هل تفكّر فيما أفكّر فيه يا عزيزي ؟! .. هل تفهمني ؟! .. ثمّة أمر سيحصل ، و لن نتمكّن بعد ذلك من الاحتفاظ بأي شئ في ذاكرتنا ! .. قد نتمكّن حينئذٍ من الطيران .. و لكن إلى أين ؟! .. ستبدو لنا الأرض بلا تفاصيل ، صمّاء و كريهة .. لا عجب أننا قد لا نرغب في الهبوط أبدًا !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">صحيح .. بالأمس حدث أمرًا غريبًا ! .. أتت إحداهن و وضعت فوق فراشي خرطوم أسود ، لامع و طويل ! .. عندما تحقّقت .. وجدتها أفعى ! .. و قبل أن أسأل ، سمعت صاحبتها تخبرني بأنها ستصير تميمة حَظّي ! .. أفعى سوداء ، لامعة و هادئة .. لا تتحرّك ، لكنها ليست ميتة .. ربّما كانت في نومٍ عميق ! .. كنت أحملها و أضغط عليها بيدي ، لكنني لم أسمع لها فحيحًا ! .. أيُعقَل أن تهرب الأفاعي من ثيابي ، لتستقر بعدها فوق فراشي .. لا لشئ ، إلّا لتجلب لي الحظّ ؟! .. أذكر أنني لم أجد أحدًا خائفًا ممّن كانوا حولي .. و أنا أيضًا ، لم أشعر بالخوف .. فلقد كنت أهتم لأمرٍ آخر ! .. ثمّة قطرات كانت تسقط لا من فمها ، و لكن من رأسها ! .. هل ستتقبّل الأمر ، عندما أخبرك أنه لم يكن سُمّ ؟ .. و هل ستصدقني إن قلت لك ، إن ذلك كان يشبه إلى حدٍ كبير .. ندى الأزهار ؟!</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-55280079013893619472014-09-02T12:09:00.002-07:002014-09-02T12:09:49.551-07:00أزرار .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtXWfvCW9zUV5ojII5L5uMEOslm9xxFdi6uFA48u-64d8lger_BGmklfdVm0xzWGde_L0VYxiftg7wu0d5BPe8MkX3-fTX_UjILnN263DXVr785U_2wTRxvqy4kcqxXkcRo61eI-HImbU/s1600/DSC01972.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtXWfvCW9zUV5ojII5L5uMEOslm9xxFdi6uFA48u-64d8lger_BGmklfdVm0xzWGde_L0VYxiftg7wu0d5BPe8MkX3-fTX_UjILnN263DXVr785U_2wTRxvqy4kcqxXkcRo61eI-HImbU/s1600/DSC01972.jpg" height="320" width="213" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. " هي " لم تجد بعد المكان المناسب ! .. كلّما ذهبت إلى مكان ، لفظها دون أن يمنحها أي فرصة ! .. منذ أيام اضطرّت لتناول طعامها في الحمّام ، لكنها لم تشعر بأي ضيق أو أسى ! .. كانت تتناوله في بساطة ، واقفةً أمام المرآة ، ممسكةً بشطيرة صغيرة لكنها كافية ! .. مهمة البحث عن كرسي هي كل ما يتعبها خلال اليوم ! .. لقاء بشر يذكّرونها بخسارتها هو كل ما يؤلمها كل يوم ! .. " هي " تنتظر منتصف الليل بشغفٍ و صبر لتتأمّل صورته كأنها تلتهمها على مهل ! .. تحاول إبقاء حالها جالسةً قدر الإمكان كي لا تشعر بالنعاس ! .. وجهه يحمل بعضًا من ملامح أحد القتلة الهاربين .. و لكن بالتأكيد ليس هو .. بالتأكيد لا يشبهه ! .. " هي " فقط تحاول أن تجده في كل وجه .. حتى و إن ضاعت صورته !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">الأمر ليس عنها فقط .. " هو " يرى دائمًا أزرار قميصه كما لو كانت ساعات حائط صغيرة ، لذلك لا يفضّل الوقوف أمام المرآة كثيرًا ! .. اعتاد لفظ كل شئ تقريبًا لإقناع حاله بأنه قويّ بما فيه الكفاية ! .. تعلّقه بالأشياء يبقى بين أضلعه ، ليس سرًّا و لكنه يعيش حالة إنكار متواصلة ! .. يفضّل الاستلقاء فوق فراشه بعد خلع قميصه ، يحاول أن يشعِر حاله بذلك الثقل المحبب إلى قلبه .. علّه يجدها و قد وضعت رأسها فوق صدره ليذهبا في نومٍ عميق بسهولة ! .. هذه الأيام يؤخّر صلواته و لا يعلم إن كان يفعل ذلك عمدًا أم يحدث رغمًا عنه ! .. لم يعد خاشعًا كما كان .. السأم و الإرهاق صارا جزءًا من ملامحه ! .. رأسه تميل في عجز ، لا يعلم ما عليه فعله بالرغم من أنه لا يتوقّف عن التفكير لحظة ! .. يفكّر ، يهرب بعينيه ، يدس وجهه بين الأوراق ، يصلّي .. و لا يدرك أن قبلته باتجاه نافذتها ! </span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أمّا عنّي .. فقد كنت بالأمس أسير في شارعٍ مجهول ، لا أذكر أنني مشيت فيه من قبل ! .. غناء هؤلاء الفتيات شجّعني ففعلت ، و لم أنتبه إلى أنني كنت أغني حتى لمعت النجوم في السماء المظلمة ! .. كانت رحلة طويلة بجانب النهر ، و بجواري وجه لا أعرفه لكنه ابتسم لي ! .. تمكّنت من رؤيته بالرغم من الظلام ، كما تمكّنت من رؤية ذلك القمر الشفّاف عندما نظرت للسماء مرّة أخرى ! .. لم أبحث عنه يا عزيزي ، لكنها أمّي من كانت تبحث عنه ! .. لم تكن تراه و ربّما كانت تناديه أيضًا ! .. كل ما استطعت القيام به ، هو الوقوف بجوارها ، أؤكّد لها وجوده .. و أنتظر !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-15546803290414273802014-08-04T11:08:00.003-07:002014-08-04T11:10:05.006-07:00بيانو .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjJMTrrwJ5YZsIKjaxnh4it7LzRbdaNsNnANzQbfAiWlRF8WQ5G19F6B3n3XMUOXN22f05Q62GyG4e9bBk0qVoRsuq1PfbWybQjS59ir5UPmE9Cl1P1_eaw1Fn_SlyDtd4nxr05YZQDPOs/s1600/5265543390_b83d8c5570_z.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjJMTrrwJ5YZsIKjaxnh4it7LzRbdaNsNnANzQbfAiWlRF8WQ5G19F6B3n3XMUOXN22f05Q62GyG4e9bBk0qVoRsuq1PfbWybQjS59ir5UPmE9Cl1P1_eaw1Fn_SlyDtd4nxr05YZQDPOs/s1600/5265543390_b83d8c5570_z.jpg" height="211" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. أخبرني أحدهم ذات مرّة أن الإله يضحك عندما نفكّر ، و لكن .. علامَ يضحك ؟! .. هل بسبب قرارنا في أن نفكّر ؟ ، أم بسبب ما نفعله أثناء التفكير ؟ .. هل نعود حينها أطفالًا ، أم تظهر حقيقتنا كمخلوقات غبيّة ؟! .. هل نتوقّف عن ذلك ؟ ، و إن توقّفنا عن التفكير .. ما الذي يمكننا فعله ؟! .. هل نسير ؟ .. هل ننام ؟ .. هل نركض ؟ .. هل ندندن في الطرقات سرًّا ؟ .. أم هل ننتظر إلى أن نستيقظ في الصباح ، لنكتشف أن ثمّة أشياء قد سُرِقَت دون أن ندري ؟ .. أظن أن التفكير يظلّ أفضل من أشياء أخرى .. ربّما لأننا لا نجيد فعل شئ غيره !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أخبرني .. كيف يتحمّل بعضهم مضاجعة صبرًا - لا يكتفي - في صمت ؟! .. كل ما يفعلونه بعد انتهاء كل شئ ، هو إطلاق تنهيدة ضعيفة ، قصيرة .. و لكنها مسموعة ! .. تنهيدة قد لا تساعدهم على النهوض و مواصلة السير ! .. لا أخفي عليك .. لقد شاهدت ذلك بتفاصيله ! .. يبدو أن كوابيسي تتطوّر بشكلٍ سريع و مرعب ! .. تجسّد أشياء لا قِبل لي بتحمّلها ! .. لا قِبل لي برؤيتها و تفسيرها ! .. أشياء لا تكشف عن حقيقتها إلّا في النهاية ، حيث لا يكون في صدري ما يساعدني على البقاء ! .. و لكن .. ربّما لا يكون في صدور بعضهم أيضًا ما يساعدهم على الصراخ يا عزيزي .. لذلك يكتفون بتنهيدةٍ واهنة في النهاية ! </span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هل تعلم .. منذ أيام ، كان الأمر مختلفًا ! .. لم يكن كابوسًا ، و لم يكن حُلمًا أيضًا ! .. لا يهم المُسمّى ، فكل ما أذكره .. غرفة ذلك القصر و تماثيله اللامعة ! .. تلك النافذة الضخمة التي تطل على عالم أعرفه جيّدًا ، كأنه يطاردني و يخبرني أن كل محاولاتي للهرب منه ستنتهي بالفشل ، فلا جدوى من بذل أي جُهد ! .. ليل بلا قمر ، و بيانو أجلس أمامه في شرود ! .. فقط عندما بدأت في العزف ، عندما لامست أناملي مفاتيحه .. بدأت تمطر ، و بدأت أنا في الحديث ! .. كلّا ، لم يكن هناك أحد .. و لكني فضّلت بثّ رسائل مُنغّمة إلى السماء ! .. رسائل تحمل أمنية السكن في مكانٍ رحب ، حيث أتمكّن من رؤية القمر .. رسائل تحمل أمنية البقاء ، حيث لا يكون في صدري ما يساعدني على البقاء !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-39177762697073073972014-06-16T16:12:00.002-07:002014-06-16T17:20:04.413-07:00هَمهَمة .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCptTafkZ_HFoGOk3BRiMLtgJWg1Au8e_rzyRayuPePy1JX6WMBIDRY-00oSndXxxuQFEcLz4j2uGqg64u-rb6Z_jIKvs_HmwpmeqgbHjU6mEqCzQ8bcdEsPU-fvamhlo6Ab3BFh0ix7Q/s1600/30546.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCptTafkZ_HFoGOk3BRiMLtgJWg1Au8e_rzyRayuPePy1JX6WMBIDRY-00oSndXxxuQFEcLz4j2uGqg64u-rb6Z_jIKvs_HmwpmeqgbHjU6mEqCzQ8bcdEsPU-fvamhlo6Ab3BFh0ix7Q/s1600/30546.jpg" height="199" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. " هي " لم تكن تعلم أن الجلوس بجواره أمر متعب إلى هذا الحد ! .. لا يتوقّف عن تحريك رأسه .. لا يتوقّف عن الهَمهَمة ! .. هَمهَمته تسمعها في أذنيها أعلى من هدير القطار ! .. تنظر له برجاء .. تأمل في أن يتوقّف قريبًا ، بالرغم من علمها باستحالة ذلك ! .. تأخد نَفَسًا عميقًا ، يذكّرها بأنها لم تتنفّس منذ أكثر من أسبوع ! .. نظرة خاطفة لقدميها جعلتها تتساءل .. " ما اللون الحقيقي لحذائها ؟! " .. الزحام من حولهما مستمر في القتل ، و " هي " تلصق جسدها بجسده أكثر .. لكنّه لا يتوقّف ! .. تمسح بيدها على شعره ، و لا يتوقّف ! .. تضع وجهه بين كفّيها ، و لا يتوقّف ! .. فقط عندما مرّرت يدها فوق قلبه آملةً في محاولةٍ أخرى لا تعرفها .. فقط عندما فعلت ذلك بالصدفة .. هدأ كل شئ فيه ! .. وضع رأسه فوق صدرها .. و توقّف كل شئ تقريبًا !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span><span style="font-size: large;">عزيزي .. ربّما عليّ أن أخبرك عنها .. " هي " وجدت نفسها منذ أيام وسط جموع لا تعرف عنهم شيئًا ! .. ظنّت للحظة أنهم أصحاب الأصوات التي يحدّثونها كل ساعة ! .. " هي " لازالت ترفض الاقتناع بفكرة أنها من تخلق هذه الأصوات بإرادتها .. لكن ذلك لا يهم ! .. فهي رغم ذلك الزحام ، لم تكن وحيدة .. لقد كان يقف بجوارها ! .. علمت ذلك بعدما ظهرت تلك المرآة أمامها ، لتكشف حقيقة المشهد من حولها ! .. الجميع لا يتوقّف عن الكلام و الصياح .. عداها و عداه ! .. شعرت أنها تجذبه لدائرتها بنظرات واسعة .. شفّافة .. نظرات تقول : " أريد أن أعرفك " .. علّها تتمكّن من اتخاذ قرار ! .. نظرات قد تكون السبب في ذوبان كل من كانوا يحيطون بهما ! .. ففي لحظة تبيّنت أنه لم يعد هناك أحد ! .. فقط " هي " و وجهه !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">حسنًا يا عزيزي .. ما رأيك إن حدّثتك عنها هذه الأيام ؟ .. " هي " لا تتذكّر متى تلقّت تلك الصفعة ، لكنها تذكر جيًّدا أنها ممتنّة لها حتى ذلك الوقت ! .. صفعة كانت أشبه بدليل إثبات .. أخرست كل ما فيها عن التفكير و نسج سيناريوهات لن تحدث ! .. صفعة أصابت عقلها بفقدان في الذاكرة ! .. و إلّا فلِم شعرت بالدهشة من حالها عندما حاولت تذكُّر ملامح وجهه لتفشل في النهاية ؟ .. " هي " لا تعرف ماذا حدث بالضبط أو كيف ؟! .. لكنها لا تزال ممتنّة لكل ذلك .. إحساس مؤقّت بالحريّة ، سيتحوّل إلى تيه واسع حيث لا يستطيع أحد الوصول إليها ! .. لا تنكر أنها تتمنّى الاصطدام به يومًا ، لكنها تعرف النهايات جيًّدا .. أجل ، إنها لا تعرف سوى حقيقة الاصطدام بفضلات حياة لا تريد أن تنتهي .. أو تتوقّف لبعض الوقت !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-73813316137023687712014-05-29T10:18:00.000-07:002014-05-29T10:18:21.295-07:00روح .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiJUovcPSntWsLWCJsOCpSm0F9TpanG2-goqcyDbRRmNcFj2IXblvt-sFCxlmGAWyuIGFELejhEMCMIDsmMOGVOmriOXbkXSWEc0GV1rp5rttOlKQ85G0TxnN8G7yyUpW-vPAnNnLcU8PE/s1600/37519.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiJUovcPSntWsLWCJsOCpSm0F9TpanG2-goqcyDbRRmNcFj2IXblvt-sFCxlmGAWyuIGFELejhEMCMIDsmMOGVOmriOXbkXSWEc0GV1rp5rttOlKQ85G0TxnN8G7yyUpW-vPAnNnLcU8PE/s1600/37519.jpg" height="198" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. الآلام المتفرّقة في أنحاء الجسد تنسحب شيئًا فشيئًا .. لكن ذلك ربّما لا يكون أمرًا جيّدًا ! .. ثمّة ثُقب ما يمتص كل ذلك ! .. ثُقب قد تشعر به في منتصف صدرك ! .. ثُقب يجبرك على الحركة بحذرٍ شديد ، و لا تعلم لِمَ ؟! .. ربّما بسبب خوفك من اتساعه ! .. تتنفّس بحذر ، تتكلّم بحذر ، تضحك بحذر .. و تبكي بحذر ! .. تمارس حياتك كمن يتصرّف و هو تحت تأثير التنويم ! .. هو ثُقب صغير .. عادي .. لا يحوي شيئًا .. و لكن فقط إن طمعت في مزيد من الهواء ، قد تسمع ما هو أشبه بنحيبٍ طويل !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هل تعلم .. أشعر بأن روحي لا تملك القدرة على التكشُّف ! .. لا تحاول تفسير حالها بأي وسيلة .. و لا حتى لي أنا ! .. قد أكون تخلّصت من شوائب طفولة كنت أملكها ، فلم تعد الأشياء الصغيرة تفرحني .. لم تعد الأشياء الصغيرة تغضبني ! .. صرت أتلقّى كل شئ بهدوءٍ شديد ! .. قبّعة الكون لم يعد فيها المزيد من المفاجآت ! .. ربّما عليك الاحتفاظ إذن بما تبقى لخيالك من طاقة ، كي تبتسم دون سبب .. و تضحك دون سبب .. و تهتم دون سبب .. و تبكي أيضًا دون سبب ! .. كل ذلك في محاولة منك لعيش تفاصيل الحياة دون أن تشعر أنه قد فاتك أمرًا كنت تنتظره !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أمّا عنّي .. فقد عُدت مجدّدًّا للنوم في منتصف الفراش ! .. و الجلوس بجانب النوافذ المغلقة ! .. و السير بقدمٍ تتآكل مع الوقت ! .. و حب كل ما أخاف منه ! .. و الاهتمام بالأحذية رغم عمرها القصير ! .. و التلفُّت حولي ، علّ أحدهم يراني يومًا ما ! .. و ابتلاع النظرات على مهل حتى أجترّها في أحلامي ! .. و تفسير ما يدور في قلوب بعضهم كمترجمٍ محترف ! .. عُدت لفعل كل ما كان يجب التوقّف عن فعله - فقط - كي لا أشعر بالتشويش .. و لأتمكّن من التعرُّف على نفسي !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com8tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-11983995299117111142014-05-22T12:17:00.004-07:002014-05-22T12:24:05.505-07:00نظرة .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgsWk3tF72xAKJivdyF9IoGkUtVe98fnTg4yz1V6hUm-xhcBB0ZSW-ZR6J1mDMYiSFoz-dn9WzR09lP0tXw8IoLW4MU8xEQ6NLrLAK0Dycg6GNWsZNWiYUCj6g2O7x-Pw8QNQq5Xb8g0-c/s1600/fullmoon.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgsWk3tF72xAKJivdyF9IoGkUtVe98fnTg4yz1V6hUm-xhcBB0ZSW-ZR6J1mDMYiSFoz-dn9WzR09lP0tXw8IoLW4MU8xEQ6NLrLAK0Dycg6GNWsZNWiYUCj6g2O7x-Pw8QNQq5Xb8g0-c/s1600/fullmoon.jpg" height="240" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. " هي " حدّثتني عن تلك النظرة التي أفقدتها صوابها ! .. لم تكن تعلم أنها لا تزال حيّة إلى هذه الدرجة ! .. لم تعلم أنها مرئيّة أصلًا ! .. كان من الممكن أن يصبح كل شئ عابرًا ، لكنه بات يرافقها أينما كانت ! .. " هي " كانت تظن أنها قد تخلّصت من فعل الحماقات ، و لكن .. يبدو أن تلك الحماقات هي التي تسعدها ! .. أخبرتني ذات يوم أن أي لقاء يحتاج دومًا إلى شئ مشترك ! .. هل تظن أن ثمّة شئ مشترك يجمعهما ؟ .. هي تشعر بذلك ، لكنها لا ترغب في التفسير الآن ! .. ربّما حتى لن ترغب فيه مطلقًا ! .. إنها فقط تريد الاكتفاء بذلك .. بنظرة يصوّبها نحوها كلّما أتى ! .. يبدو يا عزيزي أنها غير قادرة بعد على تحمُّل نتائج الواقع .. يبدو أنها سوف تفضّل - لبعض الوقت – أن يبقى كل شئ ضئيلًا .. كما تعوّدت !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أمّا " هو " فيحاول إبقاء الأمر سرًّا .. حتى أمام حاله .. لا يحاول تذكُّر أي شيء مما قد حصل .. لن يحاول حتى التنبّؤ بما يمكن أن يحصل ؟! .. لا يعلم بالتحديد ماذا يفعل ؟ ، أو كيف يحدث ذلك ؟ .. لكنه الآن يريد الاكتفاء بمتابعتها كلّما أمكن ! .. " هو " يعلم جيّدًا كيف تصير الأشياء باهتة ؟ ، لذا فربّما لن ينشغل عقله بشئ على الإطلاق ! .. إنه لا يذكر أن الكون قد عاونه من قبل على أي لقاء ، و بسبب ذلك فهو يحاول ألّا يقع في إحدى الخدع .. لا يرغب بعد الآن في أن يصبح مصدرًا للسخرية ! .. يحاول إبقاء الأمر سرًّا ، كما يحاول الحفاظ على بضع خطوات ، هي كل المسافة التي تفصلُه عنها ! .. تجميد المسافات يبقى الشئ الوحيد الذي يتقنه ببراعة !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">صحيح .. هل تعلم يا عزيزي أنني أتعثّر بالقطط هذه الأيام ؟! .. أجل ، إنني أقصد ما أقول .. هذه الأيام أدهس أيدي القطط دون قصد ! .. لم أكن أعلم أنهم يقتربون منّي إلى هذا الحد ! .. هل تظن أنهم يعرفونني جيّدًا ؟! .. يرونني بشكلٍ صحيح ؟! .. حسنًا ، لدي سؤال آخر .. هل تظن هذه المرّة أنني أرى القمر بشكلٍ صحيح ؟! .. أخبرني أحدهم أن القمر ليس مكتملًا .. و إنما يبدو كذلك فقط ! .. لكنني يا عزيزي لا أرى القمر إلّا مصادفة ! .. هناك من يلتقط صورة له كلّما اكتمل ، ليرسلها لي بعد ذلك .. عندها أعلم أنه صار موجودًا ! .. ربّما أبثّ له بعض الرسائل ، ربّما أخبره فقط بأنني أفتقده .. و ربّما أسأله و أسأل نفسي أيضًا .. متى ستلتقط نافذتي صورة له ؟!</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com6tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-87675208986863475372014-04-21T13:20:00.001-07:002014-04-24T06:48:10.429-07:00تجويف .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEheID9Ao3MS9_Q5ptPp5dJ-lbTbc457XqeF75myxlfBQo-mcJoep49ZgATiggJ9xBwVKqp7TnIQrcBmPg6wsrGTsyNslB7V6MUk9yW4MGEOezjlObnIVGBRU0mvZfyzISw7EI7WnBaStdI/s1600/967651_833332783347697_1361912492_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEheID9Ao3MS9_Q5ptPp5dJ-lbTbc457XqeF75myxlfBQo-mcJoep49ZgATiggJ9xBwVKqp7TnIQrcBmPg6wsrGTsyNslB7V6MUk9yW4MGEOezjlObnIVGBRU0mvZfyzISw7EI7WnBaStdI/s1600/967651_833332783347697_1361912492_n.jpg" height="273" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. " هي " لازالت تكذب على حالها ! .. تردّد كل مساء : " أنا على ما يُرام " ! .. إجاباتها لا تتغيّر ، بالضبط كردود أفعالها تجاه ما يحدث لها ! .. بشرتها السمراء لم تعد تفلح في إخفاء خطوط وجهها المتشابكة ! .. كأنها فضّلت تدوين انكساراتها في تجاعيد و انكماشات تشبه كثيرًا تلك التي في قلبها ! .. ربّما بسبب ذلك تلجأ دائماً إلى صبغات الشعر علّ ذلك يشكّل فارقًا في هيئتها .. و لكن دون جدوى ! .. لا شكّ أنّك ستشعر بغضب شديد تجاهها ، تجاه ابتسامتها المثيرة للشفقة دائمًا ، تجاه كل ما تفعله و تقوله .. إلّا أنّك لن تستطيع الكفّ عن حُبّها ! .. يقال إنها تردّد بعض الأسماء إلى أن تنام : " آدم ، نوح ، يونس ، موسى ، داوود ، يعقوب ، عيسى ، إبراهيم ، ... " .. أسماء ينكمش أمامها إحساس بيُتمٍ غريب ! .. أسماء توقف شعورها بالوحشة كل مساء !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أمّا أنا يا عزيزي ، فلا أتمكّن من الانتباه لذلك الشعور بالوحشة ، الغُرباء في أحلامي يزداد عددهم كل ليلة .. صار يصعب عليّ حصرهم ! .. أرغب أحيانًا في أن أشكُرهم و لا أعلم كيف ؟! ، بالرغم من أن لا أحد منهم قد ضمّني بين ذراعيه من قبل ! .. فقط تلك القطة هي التي فعلت ذلك ! .. انتبهت لوجودي رغم الحجرة المكتظة بالناس .. قفزة واحدة و كانت متشبّثة بكتفيّ ! .. تأمّلتها .. بيضاء من غير سوء ، كأنها تضيء ! .. كل ما أذكره أنني استيقظت و أنا أشعر بأثر مخالبها في كتفيّ ! .. و أنا أشعر بأن هناك من ينتبه لوجودي رغم الضجيج !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هل تعلم .. اكتشفت أنني لا أحترف ضمّ البشر ! .. أكتفي بالوقوف أمام أحدهم في عجز تام ، أحاول ضمّ ذراعيّ إلى صدري بدلًا من ترك مسافة قد تمنح فرصة ما ! .. أكره رؤيتهم ضعفاء و قد ألقي اللوم عليهم بسبب ذلك ، كأنه ليس من حقّهم ممارسة الضعف بعض الوقت ! .. يبدو أنني لا أريدهم بشرًا يا عزيزي ! .. هل تذكر حديثي عن المساحات الفارغة بين الأذرع ؟ .. أظن أنني أمتلك إحداها ! .. أشعر أحيانًا أنني في حاجة إلى من يعلّمني من جديد لُغة ضمّ البشر التي سقطت من ذاكرتي و من جسدي ! .. و لكن قبل أن يحدث ذلك ، عليّ أوّلًا سدّ تجويف ما في القلب لا يُدخِل إلّا ثلجًا ، أو ربّما عليّ أن أحاول توسيعه .. علّه يُدخِل بشرًا !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-38428662327783801602014-03-24T13:07:00.002-07:002014-03-24T13:09:44.579-07:00هَوَس .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEikQiuALBDE0_Jju19So1bgTd6DxxZh9-AzRJsVSoscVsa_g404Yx_DiIhx4oDMCeoYnpk6jCShTp6pTI6f-lQQikw_UfomyVrz-gtYbB-DFSiKyVrirqMvPplFySryOHCxnbPNeK9AXJw/s1600/old-shoes.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEikQiuALBDE0_Jju19So1bgTd6DxxZh9-AzRJsVSoscVsa_g404Yx_DiIhx4oDMCeoYnpk6jCShTp6pTI6f-lQQikw_UfomyVrz-gtYbB-DFSiKyVrirqMvPplFySryOHCxnbPNeK9AXJw/s1600/old-shoes.jpg" height="245" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. ضمّة واحدة قد لا تشفي ! .. ضمّات عديدة قد لا تجدي نفعاً ! .. إنك في حاجة إلى ضمّة مختلفة ، لا مجرّد مساحة فارغة بين ذراعين ! .. يبدو أنها النقطة نفسها .. الجوع و الشراهة ، الظمأ و الغرق ، اليأس و الطمع ! .. البشر من حولك يتحلّلون كالأسماك و هم أحياء بمرور الأيّام ! .. أشياء من أجسادهم تتساقط ، أشياء من أنفسهم تذبل .. لذا فلم تعد تلك المساحات بين أذرعهم كافية ! .. لن تمنحك ما تريده .. و إن تمكّن أحدهم من أسرك بين ذراعيه لبعض الوقت ، ستكتشف أن ما من شيء كي تأخذه أو حتى تستعيره .. سيمتصّونك رغماً عنهم و لن يستطيعوا الكفّ عن ذلك !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">عليك أن تعلم أنك صرت أشبه بقطٍ عجوز .. لم يعد ينتبه لأحد ! .. لم يعد يخيفه شيء ! .. توقّف عن اللعب و لم يعد يجذبه طرف خيط أو كُرة صوف ! .. قطٌ عجوز انتهى من تذوّق كل ما في الكون و لم تعد هناك مساحة أخرى في معدته ، انتهى من اللعب و لم تعد عظامه كما كانت ، انتهى من السفر - أو هكذا يبدو - و لم يعد لديه فضول لاكتشاف ما هو خارج النوافذ ! .. قطٌ عجوز يتكوّر حول نفسه كل مساء .. في انتظار أسباب مختلفة - ربّما تكون أكثر فتكاً - للهرب !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">هل أخبرتك يا عزيزي أنني في طريقي للتوقّف عن الهَوَس بالأحذية ! .. منذ شهور شاهدت حذاءاً أعجبني داخل إحدى فتارين العرض ، و بالأمس فقط شاهدته مُلقى على إحدى العتبات ! .. لم أتعرّف عليه في البداية ، استغرقت وقتاً في التأمُّل كي أدرك أنه " حذاء أحلامي " ! .. أتعلم .. قد نكون في الحقيقة أشبه بالأحذية المتهالكة ! .. ينتعل بعضنا البعض فيما يبدو ! .. حتى تنظيف الأحذية لا جدوى منه ، فالتجاعيد التي التصقت به - بفعل السحق أو حتى بفعل السير - لا تختفي أبداً يا عزيزي !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-82644809465178560312014-03-17T13:10:00.001-07:002014-03-17T13:14:53.437-07:00عنهُم .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgso-t6edNM7HvfVoqJrSu6F5n2OtsnD1aIzapgSRctHGPPIxh24a1j_7eISiTNcxRs4L6pSqPBrzosUW9NeJHTCUY4U1A0INayk5xy4Bkb-QujKv8UaTeNVxU6R1aVE5oh2lSCo4t2Cjc/s1600/moby-dick.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgso-t6edNM7HvfVoqJrSu6F5n2OtsnD1aIzapgSRctHGPPIxh24a1j_7eISiTNcxRs4L6pSqPBrzosUW9NeJHTCUY4U1A0INayk5xy4Bkb-QujKv8UaTeNVxU6R1aVE5oh2lSCo4t2Cjc/s1600/moby-dick.jpg" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. لازلت أحاول إخفاء فشلي في تلك الرسائل ! .. في بعض الأوقات ينفّض الإله عن قلبي ذلك الثلج ، فأشعر بالدفء في ثوانٍ .. ربّما لا أحتاج بعدها إلّا لمعطفٍ وحيد ! .. لا أعلم حتى الآن ، هل سيتكرّر ذلك كثيراً ؟! .. لكنني أظن أن كل شيء سيتوقّف ما إن يرحل الشتاء بصمته المطبق الأشبه بالموت ، و بأحلامه غير المفهومة التي يرسلها لي كل ليلة تقريباً ! .. لا أعلم ، لِم تفضّل القطط الحديث أثناء نومي ؟! .. لِم عليها الصياح في وجهي بلغةٍ غير مفهومة ؟! .. و لِم يمكنني فهمها بسهولة في النهاية .. بالرغم من خوفي ؟! .. حسناً ، في كل الأحوال ، أنا لا أريد الحديث عن القطط الآن .. ما رأيك إن حدّثتك عنها ؟!</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">" هي " لم تتفوّه بشكوى من قبل .. ولِدَت بجسدٍ هشّ منذ البداية ، و بالرغم من ذلك تمكّنت من الصمود لأطول فترة ممكنة ! .. " هي " لا تفضّل القطط - أو هكذا أظن - لكنها استطاعت أن تحلم بها في بعض الأحيان ! .. ظلّت لسنوات ترى أشياء مختلفة ، لا نستطيع نحن رؤيتها ! .. ابتسامتها كانت مشتعلة حتى آخر لحظة ! .. يُقال إنها ابتسمت ثلاث مرّات أثناء نومها .. قبل أن يهدأ كل شيء فيها ! .. بيتها يا عزيزي لا يزال محتفظاً بدفئه حتى الآن ! .. و إن دخلت حجرتها فلن تشعر بغيابها .. لن تشعر بأي خسارة على الإطلاق ! .. و ربّما تجد القطط في انتظارك أيضاً ! .. لا أخفي عليك .. إنني لم أحدّثك عنها ، إلّا لأنّني أرغب بشدّة في الحديث عنه !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">" هو " لا يزال بالنسبة لي أكبر لُغز في هذا الكون ! .. ابتسامته الشيء الوحيد الذي أحببته فيه ! .. الضجيج الذي كان يعيشه جعله يقدّس الوحدة حتى صارت جُزءاً من تكوينه ! .. من يجلس بجواره ، كان عليه أن يصمت ! .. لم يكن لديه مشكلة في التعامل مع الموت .. تصالح بسهولة مع الوجه الآخر للحياة .. تصالح مع قسوتها .. ربّما ستتمكّن من رؤية تلك القسوة في ملامحه ! .. لا أستطيع القول إنه كان " يحب " ، لكنه فضّل امرأة واحدة في حياته .. رحلت و تركته للضجيج ! .. هل تعلم .. كنت أشعر أنه كان ميتاً أصلاً دون أن ندري ! .. لكنه كان يحتفظ بابتسامته كلّما رآني ، و مُداعباته التي لم أكن أفهمها لكنني كنت أفرح بها - فقط - لشعوري أنه ينتبه لي .. و يراني ! .. يُقال إنه كان يصرخ في وجه أحدهم و هو داخل حجرته وحيداً .. قبل أن يهدأ كل شيء فيه ! .. بيته يا عزيزي لم يعد كما كان ، لم يستطع الصمود فراح يموت موتاً بطيئاً .. كل شيء فيه يتآكل ! .. يكفي فقط أن تنظر لصورته حتى تشعر بالفقدان .. هذا إن مكّنتك الخفافيش من ذلك أصلاً !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أخبرتك من قبل أنني أبحث عن مكان يشبهني ! .. أشعر أحياناً أن المكان الذي يشبهك سيحمل جداراً من جُدرانه اسمك ! .. لن تستغرق وقتاً طويلاً حتى تتأكّد أنه " مكانك " ! .. ربّما حدث ذلك مع " أهل الكهف " أيضاً ! .. ربّما إن بحثنا جيّداً سنجد بعض الأسماء قد نُقِشَت في موضع ما منه ! .. الغريب أن المكان لايزال صامداً، و لا أدري أي طرف كان يمنح الآخر تلك القوّة ! .. هل حدث الشيء نفسه مع يونس و حوته ؟! .. أليس أمراً جيّداً أن يبقى أحدهما باقياً حتى الآن ؟! .. يُقال إنه لو كنت في عرض البحر و صرخت بـ " يونس " ، سيرد عليك صفير طويل .. قادماً من المكان الذي ابتلعه يوماً ما !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-54729412114200030672014-03-10T00:48:00.004-07:002014-03-10T00:51:03.500-07:00توقيت .. <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjAVQDY8PklQDRhBRsGUtN2H7KEPbBQ9CmbwzcjPZznXCFHR7dB8-0xLwKiL1cAr3bAp5tEAaAqis6dOP2oZdWHTGPCyf8m4avPcgZ0GQYOtiHiooJ-71yDYmtgMXbE6F3cQWXwvXbUzDU/s1600/saving-time-life.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjAVQDY8PklQDRhBRsGUtN2H7KEPbBQ9CmbwzcjPZznXCFHR7dB8-0xLwKiL1cAr3bAp5tEAaAqis6dOP2oZdWHTGPCyf8m4avPcgZ0GQYOtiHiooJ-71yDYmtgMXbE6F3cQWXwvXbUzDU/s1600/saving-time-life.jpg" height="152" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. هل تعلم أنني بتّ أخشى " الشغف " ؟! .. ما إن أبتلعه و أطمئن أنه بداخلي حتى ألفظه مجدّداً رغماً عني ! .. دوماً يقودني للا شيء ! .. لكن .. لا تظن أنني قد توقّفت .. مازلت أحاول ابتلاعه ، مازلت أعاني من محاولاتي للاحتفاظ به .. و لازال هو يحاول الهروب ! .. كل ما أريده الآن هو ألّا تهرب أنت أيضاً مثلما تفعل بعض الأشياء من حولي هذه الأيام ! .. ألّا تتوقّف عن الحديث بطريقتك الخاصة ! .. و الأهم .. ألّا تتوقّف عن قراءة تلك الرسائل !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">لازلت أجلس فوق فراشي .. لازلت أتأمّل الكُتل الأسمنتيّة من حولي في انتظار نداءات لا تأتي ! .. كلّما تأمّلت السماء و هممت بالحديث أو حتى الصُراخ ، قفز ذلك السؤال في ذهني لأخرس تماماً حتى عن التفكير : " متى سأعتمد على حالي ؟! " .. إلّا أنني أعود لأنسى كل شيء .. كل ما كان يجب فعله .. و لا أتوقّف عن الكلام كأن أحدهم يمسك لي العصا ! .. أظن أنك أيضاً لا تتوقّف عن الكلام مثلي ، و إن كانت أحاديثك تصل لي دون رسائل ! .. إذن .. هل تستطيع أن تخبرني ، لِم لم يفصح الإله عن مكان ساعته ؟! .. لِم لم يخبرنا حتى بتكوينها ؟! .. هل هي تشبه ساعة الحائط المعلّقة في غرفتك و غرفتي ؟! .. كيف تعمل إذن .. و إلى متى ؟!</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">منذ أيام .. انتبهت إلى أن ساعة الحائط في حجرتي قد سكنت تماماً ! .. الغريب أنني كنت أسمع تكّاتها طوال تلك الفترة ! ، لكنني كما تعلم لم أعد أهتم بالوقت لذلك أدركت ما حدث لها متأخّراً ! .. بالرغم من ذلك ، و ما إن نظرت لها حتى سمعت صوت آخر ضحكة .. تذكّرت كل شيء في لحظة ! .. يبدو أنها قد توقّفت عند لحظات سعادة لا تأتي بسهولة ! .. ربّما أرادت بهذا أن توقف الزمن .. ربّما تمكّنت من إيقافه بالفعل .. لكن البشر لم يتوقّفوا ! .. كيف لهم أن يتوقّفوا أصلاً و تكوينهم لا يكف عن الحركة ؟! .. ربّما هي حواجز علينا اجتيازها .. إمّا أن نقفز من فوقها أو نحطّمها ! .. المهم ألّا نتوقّف عن الحركة .. لذا قد يصبح أمراً طبيعيّاً يا عزيزي أن نهمل لحظات توديع الأشياء التي نجتازها .. كي لا يصيبنا شيء من الموت !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-5359208780629717433.post-44539420672032433382014-02-14T02:15:00.005-08:002014-02-15T07:02:18.801-08:00تكوين ..<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiK5W9vaZmM0JEp_99Tg8JhZkBpkd8HW2RrIJQiUqoEaduhdBLmxgDfdya5tRZYXxu3dvkQcSlqLFOG0DYuemN2DbflYZwK3Q_fvUJWk0h4jEDbzwU0Mu9WWWY1vWJG1YQUKjy6NzfaMIU/s1600/tumblr_mnrz2jkOHg1qcflzio1_500.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiK5W9vaZmM0JEp_99Tg8JhZkBpkd8HW2RrIJQiUqoEaduhdBLmxgDfdya5tRZYXxu3dvkQcSlqLFOG0DYuemN2DbflYZwK3Q_fvUJWk0h4jEDbzwU0Mu9WWWY1vWJG1YQUKjy6NzfaMIU/s1600/tumblr_mnrz2jkOHg1qcflzio1_500.jpg" height="320" width="272" /></a></div>
<span style="font-size: large;">عزيزي الغريب .. هذا الشتاء كانت أصابعي متجمّدة طوال الوقت ! .. كنت أدرك ذلك أكثر عندما أصافح أحدهم ! .. هل كانت صدفة أن أجد كل يد ألمسها دافئة ؟! .. ادّعيت الغباء كعادتي و حاولت معرفة السبب ، أو بالأحرى .. البحث عن سببٍ آخر ، و لكن .. يبدو أن الشتاء سيمر دون أن أعرف .. دون أن أجد ما أبحث عنه .. دون العثور على ما أرغب في أن يكون ! .. أعترف بوضوح .. إنني أعشق الكذب على حالي ! .. أحاول إتقان ذلك قدر المستطاع ! .. صدّقني ، كذبة صغيرة ستمنحك طاقة كي تكمل السير وحدك .. دون أن تنتبه لذلك الوخز ، دون أن تنتبه أنّك تصير أشبه بكتلة خشبيّة متحرّكة .. بينما الإله يراقبك من بعيد ! .. كلّما أتساءل إن كان يمكنه إصلاح ذلك ، أتذكّر تلك اللحظة التي ستصرخ فيها بكامل وعيك لتخبره أنّك غير قادر على التصرُّف .. رغم كل ذلك النضوج !</span><br />
<a name='more'></a><span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">منذ أيام ، أيقنت كيف كانت براعتي في ممارسة الأنانية ! .. ببساطة ، لم أجيد استقبال إحدى اللحظات الكارثيّة في حياتي ! .. كنت فقط أتأمّل الصورة كأنها لا تعنيني ! .. ربّما لم أحاول البحث عن حالي بداخلها ، ربّما لم أرد ذلك أصلاً .. لكنك الوحيد الذي تعلم أن ذلك لا يمُت للصلابة بصلة ! .. حتى الآن لازلت أنكر ما حدث ، و سأظل أنكر ما سيحدث .. حتى يُصاب عقلي بالإرهاق ! .. يبدو أن تلك المُضغة التي تدق يساراً صارت هشّة أكثر مما كنت أتصوّر .. أكثر مما كنت أشعر ، أو بالأحرى .. أكثر مما كنت " لا أشعر " ! .. حسناً ، قد لا تراها أنانية ، لكنني أود إخبارك أنّك سوف تستجمع شجاعتك في البكاء و الصراخ و المقاومة عند فُقدانك لجزء من تكوينك .. تكوينك أنت فقط ، لا من أجل شيء آخر ! .. ربّما عليك أن تعشق أنانيتك من الآن ! .. أرجوك يا عزيزي .. لا تحاول احتقارها !</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: large;">أخبرني إذن ، هل تهتم مثلهم أن تبدو أصغر من عمرك قدر الإمكان ؟ .. أنت تعرف .. إنني أعشق الكذب على حالي ، و لكن ليس في هذا الأمر ! .. ربّما لأن جميع الأمور الشكليّة تأتي في آخر قائمة اهتماماتي ! .. ربّما لأن المشكلة ليست في خطوط الوجه و بقعه السوداء ! .. ربّما لأن أموراً كثيرة - كان يجب أن تحدث - أفقدتني الإحساس بكل ما هو زمني ! .. يكفي أن أخبرك إنني لم أعد أفهم ما ترمز إليه " الساعة " و كل تكوين فيها ! .. يكفي أن أخبرك بشعوري أنني لازلت في زنزانة العام الماضي ، و لا أحس أنني أتحرّك خطوة ! .. كل ما بتّ أفعله فقط يا عزيزي .. هو سرقة ما أتمكّن من سرقته و حمله دون أن يؤذيني ! .. ألا تعلم أن ثمّة لحظات فرح قد لا يقدر قلبك على حملها ؟! .. بالضبط كحال من يحبّك .. لكنه لا يستطيع ابتلاعك !</span><br />
<div>
<br /></div>
</div>
نهى الماجدhttp://www.blogger.com/profile/14690568039445239006noreply@blogger.com2