الأحد، 30 سبتمبر 2012

بَشَر للبيع !


" هي : لقد بدأت تصبح مُملاً جداً ، ماذا تريد مني ؟ ماذا تأخذه عليّ ؟

هو : نفس ما تفخرين به ، أنك مومس .

هي : و لكنك أنت الآخر مومس ، و كل هؤلاء الحليقون المُبتسمون المُتحدّثون في همسٍ مؤدّب خافت ، كل من ترى من الرجال و النساء حولك مومسات و مومسون .

هو : أنا مومس ؟

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

قلب السماء ..


ما المُشكلة ؟! ، حسناً .. المُشكلة أن المطر لا يتوقّف أبداً ! .. يهطل بغزارة و يستمر في ذلك ! .. تشرق الشمس ثم تنتصف السماء ، تشتد حرارة الجو ، تحتفظ الأرض بخشونتها .. و المطر لا ينتهي ! .. إنني أخشى الخروج ، فالزخّات تبدو صلبة .. ثقيلة .. و أنا لا أرغب في أن أنزف حتى الموت ! .. لا أريد أن أتعذّب مثلهم ! .. أجل ، أستطيع رؤيتهم ، لكنني غير قادر على رؤية ملامحهم ! .. الدماء تخفي كل شئ و الثقوب في أجسادهم تتّسع أكثر فأكثر .. لكنهم كالمطر ! .. يستمرون في التدفُّق .. يستمرون في السير !

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

جُدران البيوت ..


لِمَ هذا البيت بالتحديد دون غيره ؟! ، لأنني شعرت فيه بنكهة المأوى ! .. إنني لم أدرك في حياتي معنى تلك الكلمة إلا هنا ! .. كنت أنتقل كثيراً من مكان إلى آخر و من بيت لآخر كأنني أعيش في فندق كبير أتنقّل بين حجراته ! .. لا أنكر أنني استطعت - رغم هجراتي تلك - تكوين صداقات عديدة في كل مكان .. كأنني كنت أزرع شجرة قبل الرحيل ! .. و لكن ماذا عن ذلك البناء الذي يحمل أغراضك ، رائحتك ، نكهات طعامك ، أوراق عملك ، صور طفولتك ؟! .. ماذا عن " البيت " ؟!

الخميس، 13 سبتمبر 2012

صاحِب السعادة ..


" اليوم " نموذج مُصغّر لـ " الحياة " .. لذا فأنا أعشق مراقبة أيامي ! .. ليس بالضرورة أن ترتبط النهايات بالبدايات ، فهناك العديد من الفواصل بينهما .. أو بالأحرى قدر كبير من " اللامعقول " و إن كان يصعب رؤيته أحياناً ! .. قد يبدأ اليوم بانتظام و روتين ثم ينتهي بمفاجأة لم تكن في الحُسبان ! .. قد يبدأ بركود شديد لينتهي بترقُّب " مجهول " على وشك الظهور ! .. قد يبدأ بـ " راحة بال " لينتهي بسخط تراكمي على العالم كلّه ! .. بالأمس مثلاً احتفظ يومي لأطول فترة ممكنة بإيقاع الروتين المميت ، لكنني قررت أن أجرّب شيئاً كنت قد سمعت عنه !

الأحد، 9 سبتمبر 2012

عنوان .. !


عندما أصبحت وحدي .. لم أعد وحيداً ! .. صرت أسمعهم معظم الوقت ، و بوضوح أكبر ! .. صرت أشعر بأنفاسهم أقرب مما تصوّرت ! ، شئ أرق من الدفء ذاته ! .. ربما صاروا بالفعل أقرب إليّ بعد رحيلهم ! .. لم أعد غامضاً بالنسبة لهم ، و لم أصبح عارياً في نظرهم ! .. فأنا لازلت محتفظاً ببعض الخصوصية ! .. الغريب أن آرائهم نحوي تبدّلت تماماً ! .. صاروا أكثر هدوءاً في حديثهم .. كأنهم يرون شيئاً لا أستطيع رؤيته !