ما المُشكلة ؟! ، حسناً .. المُشكلة أن المطر لا يتوقّف أبداً ! .. يهطل بغزارة و يستمر في ذلك ! .. تشرق الشمس ثم تنتصف السماء ، تشتد حرارة الجو ، تحتفظ الأرض بخشونتها .. و المطر لا ينتهي ! .. إنني أخشى الخروج ، فالزخّات تبدو صلبة .. ثقيلة .. و أنا لا أرغب في أن أنزف حتى الموت ! .. لا أريد أن أتعذّب مثلهم ! .. أجل ، أستطيع رؤيتهم ، لكنني غير قادر على رؤية ملامحهم ! .. الدماء تخفي كل شئ و الثقوب في أجسادهم تتّسع أكثر فأكثر .. لكنهم كالمطر ! .. يستمرون في التدفُّق .. يستمرون في السير !
أذكر أنني طلبت من أحدهم أن يصنع لي " نظّارة " تعينني على رؤية تلك الأشياء التي يتحدّثون عنها و لا أستطيع رؤيتها ! .. كان ذلك منذ أكثر من شهر .. حيث كنت أشعر بالشغف و الترقُّب ! .. استمتعت بحياةٍ مختلفة أسفل المطر ، رغم أنني - حتى الآن - لا أدري إن كانت تلك الحياة حقيقية أم مُزيّفة ؟! .. كل ما أعرفه جيّداً أنني مشيت ، فركضت ، فسقطت .. و لم أهتم لأي شئ حتى الألم نفسه ! .. المطر كان حانياً ! .. يتنزّل من قلب السماء التي لم تتوقّف عن الحديث يوماً ! .. لم تتوقّف .. إلا أن حديثها قد تبدّل تماماً !
ألن يتوقّف ذلك المطر ؟! .. ما فائدته و الجميع يتحرّك بالرغم من النزيف ؟! .. يبدون كالموتى ! .. كل شئ يتوقّف عن الحياة و لا يتوقّف عن الحركة ! .. فكرة مخيفة ، أليس كذلك ؟! .. ألا يكفي أنني صرت سجيناً ؟! .. أرى المطر حتى و إن أغمضت عيني ، و إن دفنت رأسي بين رُكبتي ، و إن عمَّ الظلام ! .. إنني لا أريد أن أنزف مثلهم ! .. لا أريد أن أصبح محض " مسخ مُتمرّد " ! .. ألا توجد طريقة تُحررني من دون ألم ، توقف حديث السماء المستمر ؟! .. ألن يكتفي ذلك المطر ؟! .. ألن يتوقّف ؟!
مبدئياً -> أنا بحب الكتابات النثريـة يعني بتقربـك مِن الكاتب أكثر و بيوصلك أحساسـة مع أن دا ممكن يحصل في
ردحذفكتابـة القصة أو الروايــة , بس النثريات لها تأثير أقوي ...
اسلوبك مشوق و مميز جداً :)
دمتي مبدعـة دايماً صديقتي ♥
و تفضلي منوراني يا مروة .. :)
حذفأهي حبة كراكيب خلّيهم يطلعوا .. ^^
حلوة جدا تسلمى وتسلم ايديكى
ردحذفازاى اشترك فى اللى بتكتبيه لانى جديده ومش عارفه ازاى اضيفك عندى
ردحذفإحم إحم .. والله يا نسمة علمي علمك، رغم إني مش لسه جديدة ف بلوجر لكن برضه ماعرفش أوي ف الحاجات دي معلش .. ^^"
حذف