الاثنين، 16 يونيو 2014

هَمهَمة ..

عزيزي الغريب .. " هي " لم تكن تعلم أن الجلوس بجواره أمر متعب إلى هذا الحد ! .. لا يتوقّف عن تحريك رأسه .. لا يتوقّف عن الهَمهَمة ! .. هَمهَمته تسمعها في أذنيها أعلى من هدير القطار ! .. تنظر له برجاء .. تأمل في أن يتوقّف قريبًا ، بالرغم من علمها باستحالة ذلك ! .. تأخد نَفَسًا عميقًا ، يذكّرها بأنها لم تتنفّس منذ أكثر من أسبوع ! .. نظرة خاطفة لقدميها جعلتها تتساءل .. " ما اللون الحقيقي لحذائها ؟! " .. الزحام من حولهما مستمر في القتل ، و " هي " تلصق جسدها بجسده أكثر .. لكنّه لا يتوقّف ! .. تمسح بيدها على شعره ، و لا يتوقّف ! .. تضع وجهه بين كفّيها ، و لا يتوقّف ! .. فقط عندما مرّرت يدها فوق قلبه آملةً في محاولةٍ أخرى لا تعرفها .. فقط عندما فعلت ذلك بالصدفة .. هدأ كل شئ فيه ! .. وضع رأسه فوق صدرها .. و توقّف كل شئ تقريبًا !