عزيزي الغريب .. لا أخفي عليك ، أشعر أحياناً أنني أريد التوقّف عند هذه الكلمة .. " عزيزي الغريب " ! .. المسافات تجعلك قريباً بشكلٍ يثير ذُعري ! .. الجهل بتفاصيلك يجعلني أتخيّلك باستمرار و لا أملّ من رسم صور لك ! .. أنت حقيقي بدرجة لا تُصدّق .. إنني أؤمن بهذا ! .. و على ذِكر الأشياء الحقيقيّة ، فأنا لم يعد لديّ القُدرة على التمييز بين الزهور الحقيقيّة و الأخرى المُزيّفة ! .. لِم عليّ الانتظار إلى أن تذبل إحداها حتى أتأكّد ؟! .. لِم هذا التشابه المُثير للجنون دائماً ؟! .. هو الجنون نفسه عند استقبالك إحدى ضحكاتهم المُزيّفة !
هل تعلم .. إنني أتجمّد تدريجيّاً هذه الأيام ! .. الجلد فقط يحتفظ ببعض الدفء كمُجرّد خدعة ، إلّا أن ما يخفيه خلفه يصير أكثر جموداً عمّا قبل ! .. كل شيء بداخلي يتوقّف عن العمل بطريقة ما ! .. كل شيء بداخلي يصير مُزيّفاً ! .. و لا أعلم كيف يمكنني معالجة ذلك الأمر ؟! .. استهلكت كل الحيل و المحاولات الممكنة ، لكن ما أتعرّض له أشبه بالتصحُّر ! .. أعتقد أنّك إن حاولت رؤية ما أخفيه فلن تجد سوى " ماكيتات " لأشياء كانت موجودة يوماً ما .. ثم حدث لها ما هو أبشع من الاختفاء .. لقد تبدّلت يا عزيزي ! .. ربّما بسبب ذلك كان كل ما أرغب فيه يأتيني معطوباً .. مشوّهاً ! .. كأن ثمّة خطب ما بي لا أعلمه ! .. هل أشعر بذلك لأنني لا أجيد فن السعادة ؟!
أنت تعلم .. إننا ننتظر إلى أن يصبح كل شيء على ما يُرام ، و بعدها نُقرّر أن نكون سُعداء ! .. الغريب ، أنه حتى عندما يصير كل شيء من حولنا على ما يُرام ، فإننا لا نكون سُعداء بالمقابل ! .. ربّما لأننا اعتدنا على الخسارة ، حتى صرنا نسكن إليها أحياناً ! .. نشعر بشئ من الأمان معها .. نشعر بالحقيقة ! .. أجلّ ، أعلم أن الخسارة تغسل الروح ، و لكن ماذا عن وقوفك عارياً أمام البشر و الكون كلّه بعد فقدانك كل شيء ؟! .. و هل ستواجه الأمر وحدك أم ستشعر بيد الإله وقتها ؟! .. الإله الذي سيلقي بصفحاتك بعيداً ليوجّه إليك سؤاله الوحيد .. " هل استمتعت جيّداً ؟ " !
هل تعلم .. إنني أتجمّد تدريجيّاً هذه الأيام ! .. الجلد فقط يحتفظ ببعض الدفء كمُجرّد خدعة ، إلّا أن ما يخفيه خلفه يصير أكثر جموداً عمّا قبل ! .. كل شيء بداخلي يتوقّف عن العمل بطريقة ما ! .. كل شيء بداخلي يصير مُزيّفاً ! .. و لا أعلم كيف يمكنني معالجة ذلك الأمر ؟! .. استهلكت كل الحيل و المحاولات الممكنة ، لكن ما أتعرّض له أشبه بالتصحُّر ! .. أعتقد أنّك إن حاولت رؤية ما أخفيه فلن تجد سوى " ماكيتات " لأشياء كانت موجودة يوماً ما .. ثم حدث لها ما هو أبشع من الاختفاء .. لقد تبدّلت يا عزيزي ! .. ربّما بسبب ذلك كان كل ما أرغب فيه يأتيني معطوباً .. مشوّهاً ! .. كأن ثمّة خطب ما بي لا أعلمه ! .. هل أشعر بذلك لأنني لا أجيد فن السعادة ؟!
أنت تعلم .. إننا ننتظر إلى أن يصبح كل شيء على ما يُرام ، و بعدها نُقرّر أن نكون سُعداء ! .. الغريب ، أنه حتى عندما يصير كل شيء من حولنا على ما يُرام ، فإننا لا نكون سُعداء بالمقابل ! .. ربّما لأننا اعتدنا على الخسارة ، حتى صرنا نسكن إليها أحياناً ! .. نشعر بشئ من الأمان معها .. نشعر بالحقيقة ! .. أجلّ ، أعلم أن الخسارة تغسل الروح ، و لكن ماذا عن وقوفك عارياً أمام البشر و الكون كلّه بعد فقدانك كل شيء ؟! .. و هل ستواجه الأمر وحدك أم ستشعر بيد الإله وقتها ؟! .. الإله الذي سيلقي بصفحاتك بعيداً ليوجّه إليك سؤاله الوحيد .. " هل استمتعت جيّداً ؟ " !
الله
ردحذف