استيقظت هذا الصباح و هي عازمة على وضع حد لهذا الاستهزاء و تلك السخرية ! .. منذ شهر و أكثر و هي لم تعد تشعر أنها " النجمة " ! .. لم يعد أحد يبالي بالحديث معها أو الإصغاء إليها كما في السابق ! .. في البداية تساءلت عن السبب ، لكنها بمجرد رؤيتهن و هن يحطن بصديقتها الجديدة و قد أيقنت أنها أكبر سبب فيما صارت تشعر به ! .. لقد استولت على جميع صديقاتها في أيام ، فأصبحت وحدها في دائرة فراغ واسعة و قاسية !
في طريقها إلى المدرسة لم تكن تفعل شئ سوى التفكير ! .. لم تكن منتبهة إلى ما حولها ، و لم توزع الابتسامات على أصدقاء الطريق كعادتها ! .. لابد اليوم من المواجهة .. و لكن كيف ؟! .. كيف ستبدأ حديثها ؟! .. و مع من ؟! .. مع صديقاتها أم مع تلك " المستجدة " ؟! .. و إن تحدثت فماذا ستقول ؟! .. هل يكون كلامها ناعماً " غير مباشر " ، أم تلقي بكل ما يضيق به صدرها كما تعوّد منها الجميع ؟!
عند وصولها وجدتهن من حولها ، تعلو ضحكاتهن بين لحظة و أخرى ، ليزيد ذلك من ثورتها .. و لتذكر كيف أخبرتها صديقتها بأنها سعيدة بصحبتهن لأنها لم تعد وحيدة .. و لم يعد أحد يخشى الاقتراب منها ! .. ابتسمت في سخرية حينما تذكرت قولها ! .. إنها لم تتخلص من وحدتها إلا لتعطيها إياها ! .. بمجرد اقترابها منهن أخبرتهن بأنها تريد الانفراد بها لدقائق لأنها ترغب في أن تخبرها بشئ ما !
راحت تراقبهن حتى رحلن و لم يعد في المكان سواهما .. ثم استدارت إليها في إصرار و همّت بأن تفرغ بكل ما يوجع قلبها طوال تلك الفترة .. لكنها صمتت ، و راحت تحدق فيها كأنها تراها لأول مرة ! .. جسد هش ، يستند على " عكّازين " .. و ما من أحد بجانبه ! .. قطع ذلك الصمت و الشرود صوت الصديقة و هي تسألها بلسان لم يخل من بعض الـ " ثقل " عما كانت تريد أن تخبرها به .. لتجيبها في تلعثم و بصوت يشبه الهمس أنها فقط كانت ترغب في أن تطمئن على حالها بعيداً عن أي ضجة ! .. رنّ الجرس مؤذناً ببدء طابور الصباح ، فاقتربت منها في صمت حتى صارت بجانبها .. ثم أمسكت بذراعها و هي تحاول السير حتى تصل إلى الفصل !
فعلا دايرة
ردحذفوآهو بندووووووور
و أهو ساعات الواحد بيبقى محتاج لها و ساعات مايحبهاش تقرب منه خالص .. :D
حذف