الأحد، 23 أغسطس 2015
الأحد، 16 أغسطس 2015
رقص ..
عزيزي الغريب .. رأسي تحرّك كل ما هو ساكن من حولي .. بينما أستمر أنا بمشاهدة تلك القصة المملّة التي تُعاد كل مرة ! .. أمنح نفسي بعض الوقت لمشاهدة الحيتان و هي ترقص .. أحرِّك ذراعي مثلما تفعل حتى أشعر أنني أطير بالفعل ! .. الرقص هنا يحمل أكثر من تفسير ، لذا فعلينا فعل ذلك دون طرح أسئلة ستبدو غير مفهومة على أي حال .. فلنفعل ذلك فقط ، و ستتوقَّف رؤوسنا لبعض الوقت عن صناعة تلك الخدع !
السبت، 15 أغسطس 2015
نوم ..
عزيزي الغريب .. منذ أيام لم أكن أعلم إن كنت أشعر بالخوف ، أم من شدة الشعور به لم أعد أتحرَّك ! .. كان يقف أمامي كلبًا أسود ، من دون ملامح ، لم أكن أرى منه شيئًا .. و ربما لم يكن يتحرَّك هو أيضًا ! .. كان يكتفي بالوقوف جامدًا ، و كنت أكتفي بالنظر إليه في انتظار أن يحدث شئ ! .. ربما لم أعد أخاف ، ربما كنت أموت رُعبًا .. في الحالتين تحرَّكت ، و سِرْت بجواره أتساءل .. هل كان هذا حقيقيًّا ؟!
الاثنين، 1 يونيو 2015
رأس ..
عزيزي الغريب .. رأسي يدور باحثًا عن حل .. أفعل ذلك كل ليلة ! .. لم يعد يهمّني وجود القمر في السماء .. لم يعد يعنيني أمر اكتماله ! .. أظن أنني أخطأت التفسير أنا أيضًا ! .. أخبرتك أن رأسي يدور ، و يفشل في النهاية في العثور على حل .. لا يسعه حينئذٍ سوى استعادة بعضًا ممّا مضى ! .. أندهش هذه الأيام من تذكُّري لأشياءٍ ظننت أنها ماتت في دماغي ! .. أتساءل .. كيف أمكنني تذكُّرها ؟! ، و لِمَ لم أتذكّرها من قبل ؟! ، و هل يمكنني الاحتفاظ بتلك الصور من دون أن أدعها تموت ؟!
الأربعاء، 6 مايو 2015
حوت ..
عزيزي الغريب .. أريد فقط رؤية ذلك الحوت الذي يرافقني دومًا ! .. أنا لا أعرف عنه إلّا ظلمة جوفه و براح قلبه ، و لكن ذلك لم يعد يكفيني ! .. إنني أريد رؤيته .. أن أنظر مليًّا في تجاعيد جلده ، و أعد الندبات و الخربشات التي تزيّن جسده ! .. أريد رؤية ذيله المُتآكل ، و البحث عن عينيه الصغيرتين المدفونتين في تكوينه ! .. أريد مشاهدته و هو يمرح بين الحين و الحين خارج الماء .. و أريد الإنصات لنحيبه و إيقاعاته ! .. أريد كل ذلك .. و لا بأس بعدها إن عاد و ابتلعني مرّة أخرى !
الأربعاء، 8 أبريل 2015
دفتر ..
عزيزي الغريب .. ربّما لا نحتاج إلى أي أسفار بعد الآن ، لم يعد ذلك ضروريًّا كما تعلم .. ففي النهاية ، كل منّا صار يحمل أكثر من ذكرى و أكثر من دهشة .. بالضبط كبيتك الذي يحمل كل ركنٍ فيه رائحةً مختلفة ! .. كل شئٍ صار يعلق بك بسهولة ، و أنت لا تملك القوة أو حتى المكر الكافي للتخلُّص منه ! .. ربّما لأنك تتقبَّل الخدعة نفسها في كل مرة ! .. إنها الحياة التي تعاملنا كالأطفال ، فتصرف انتباهنا عن شئ بشئٍ آخر ! .. و كل ما قد ظننا أننا تركناه رغمًا عنّا ، أو تخلّصنا منه بإرادتنا .. نجده في النهاية يسكن حقائبنا في تحدٍ ! .. تُرى هل يمكننا التخلُّص من حقائبنا يومًا ما ؟!
الأحد، 15 مارس 2015
مطر ..
عزيزي الغريب .. كل ما كنت أسخر منه ، أمُرّ به الآن ! .. أذكر أن إحداهن قد أخبرتني بأنها تكره الشتاء و المطر ! .. يشعرها بالضعف .. يشوّش رؤيتها .. يدفعها للجنون مع كل قطرة تسقط فوق رأسها ! .. ببساطة ، إنها ترى المطر يزيد الأمر سوءًا .. فلا أحد يستطيع إيقافه ! .. لم أكن أفهم ما كانت تخبرني به حينئذ ، لكنني بتّ أدركه الآن ! .. المطر يرغم القطط على الاختباء يا عزيزي .. فلا أعود أتمكَّن من رؤيتها و الأُنْس بوجودها ! .. أنا أيضًا لا أستطيع تحمُّل تلك الوخزات فوق رأسي و على جبيني ! .. أشعر حينها برغبةٍ في الشجار .. أشعر بالعَجْز ، و لا يسعني سوى أن أغمض عيني ، و أرجو السماء أن تربت فوق رؤوسنا يومًا ما !
الأحد، 18 يناير 2015
سُكَّر ..
عزيزي الغريب .. قبل أن أخبرك عنها ، يجب أن تعلم أوَّلًا أنه لا يعني لها شيئًا .. " هي " فقط تبحث أحيانًا عن بقايا السُكَّر أسفل المقاعد التي يجلس عليها ! .. تتساءل .. ألا يوجد من بين كل تلك الأجسام المُعْتِمة التي تملأ الطُرُقات من يعكس ضوء الشمس ؟ .. في الليل تود لو باستطاعتها أن تترك إحدى أذنيها على باب حجرته ، كي تسمع صوت أنفاسه و هو نائم .. علَّها تتمكَّن هي أيضًا من النوم ! .. لا تعلم بِمَ تجيبه إن سألها ؟! .. لا تدري ما ينبغي عليها قوله عندما يبدأ في الحديث ؟! .. كل ما يقوله لا يزال تافِهًا ، و كل فترات الصمت الطويلة لا تزال مثيرةً للجنون .. و كل ما يمكنها فعله الآن هو الاستمرار في البحث عن بقايا السُكَّر !
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)