عزيزي الغريب .. قبل أن أخبرك عنها ، يجب أن تعلم أوَّلًا أنه لا يعني لها شيئًا .. " هي " فقط تبحث أحيانًا عن بقايا السُكَّر أسفل المقاعد التي يجلس عليها ! .. تتساءل .. ألا يوجد من بين كل تلك الأجسام المُعْتِمة التي تملأ الطُرُقات من يعكس ضوء الشمس ؟ .. في الليل تود لو باستطاعتها أن تترك إحدى أذنيها على باب حجرته ، كي تسمع صوت أنفاسه و هو نائم .. علَّها تتمكَّن هي أيضًا من النوم ! .. لا تعلم بِمَ تجيبه إن سألها ؟! .. لا تدري ما ينبغي عليها قوله عندما يبدأ في الحديث ؟! .. كل ما يقوله لا يزال تافِهًا ، و كل فترات الصمت الطويلة لا تزال مثيرةً للجنون .. و كل ما يمكنها فعله الآن هو الاستمرار في البحث عن بقايا السُكَّر !
حسنًا .. قبل أن أخبرك عنه ، يجب أن تعلم أيضًا أنها لا تعني له شيئًا .. " هو " يخشى إعادة تنظيم أشيائه ! .. لا يرغب أبدًا في تنظيف أدراج مكتبه ! .. يقول إنه إن فعل ذلك فسيصير كل شئٍ فارغًا ، و لن يعد هناك ما يُطْلِق عليه " مُمْتَلَكاته " ! .. " هو " في الحقيقة لا يملك سوى مجموعة أوراق مُلَوَّنة تمتلئ بأرقامٍ لا حَصْر لها ! .. قد يمُر يومًا كاملًا دون أن يتفَوَّه بكلمة ، و لكن في الليل لا يستطيع كَتْم تأوّهاته القصيرة ! .. قد يخبرها أحيانًا أنه يريدها الآن .. يريد أن تنَم بجواره .. ربّما لا يصبح جادًا إلّا عندما يقول ذلك ، بالرغم من أنه يُغَلِّف طلبه هذا بابتسامة طفوليّة .. تراها أحيانًا أقرب إلى السذاجة ! .. " هو " لا يريد سوى أن يصم أذنيه عندما يبدأ في الحديث معها ، فبالرغم من كل ما يحدث .. لا يريد أن يتوقَّف عن الحديث أو إلقاء التحيّة كل صباح !
أمّا عنّي .. فلا أعلم هل أتأثَّر حتى بذَرّات الهواء من حولي ، أَم أنني لا أتأثَّر بشئٍ على الإطلاق ؟! .. باختصار .. أكره حالي ، و أُشْفِق عليها ! .. أَتراني قُلْت ذلك من قبل ؟! .. أظن أنني أخبرتك كيف أضُم ذراعيّ إلى صدري كل ليلة ، حتى أنني لا أتمكَّن من التَنَفُّس أحيانًا ! .. كل شئٍ من حولي يلْزم الصمت .. حتى عندما أخلد إلى النوم ! .. لا يوجد شئ يستحق الانتباه .. لا يوجد شئ مهم حتى في أحلامي ! .. حاولت منذ أيام إقناع عقلي أن يُريني قِطّي المُفَضَّل أثناء نومي ، و لكن .. يبدو أن القِطط الميتة لا وجود لها في أحلامنا يا عزيزي ! .. فكل ما أذكره أنني تلقّيت ما يشبه الصفعة ، كي أتوقَّف .. و أخلد إلى النوم .. و يعود الصمت مُجَدَّدًا !
حسنًا .. قبل أن أخبرك عنه ، يجب أن تعلم أيضًا أنها لا تعني له شيئًا .. " هو " يخشى إعادة تنظيم أشيائه ! .. لا يرغب أبدًا في تنظيف أدراج مكتبه ! .. يقول إنه إن فعل ذلك فسيصير كل شئٍ فارغًا ، و لن يعد هناك ما يُطْلِق عليه " مُمْتَلَكاته " ! .. " هو " في الحقيقة لا يملك سوى مجموعة أوراق مُلَوَّنة تمتلئ بأرقامٍ لا حَصْر لها ! .. قد يمُر يومًا كاملًا دون أن يتفَوَّه بكلمة ، و لكن في الليل لا يستطيع كَتْم تأوّهاته القصيرة ! .. قد يخبرها أحيانًا أنه يريدها الآن .. يريد أن تنَم بجواره .. ربّما لا يصبح جادًا إلّا عندما يقول ذلك ، بالرغم من أنه يُغَلِّف طلبه هذا بابتسامة طفوليّة .. تراها أحيانًا أقرب إلى السذاجة ! .. " هو " لا يريد سوى أن يصم أذنيه عندما يبدأ في الحديث معها ، فبالرغم من كل ما يحدث .. لا يريد أن يتوقَّف عن الحديث أو إلقاء التحيّة كل صباح !
أمّا عنّي .. فلا أعلم هل أتأثَّر حتى بذَرّات الهواء من حولي ، أَم أنني لا أتأثَّر بشئٍ على الإطلاق ؟! .. باختصار .. أكره حالي ، و أُشْفِق عليها ! .. أَتراني قُلْت ذلك من قبل ؟! .. أظن أنني أخبرتك كيف أضُم ذراعيّ إلى صدري كل ليلة ، حتى أنني لا أتمكَّن من التَنَفُّس أحيانًا ! .. كل شئٍ من حولي يلْزم الصمت .. حتى عندما أخلد إلى النوم ! .. لا يوجد شئ يستحق الانتباه .. لا يوجد شئ مهم حتى في أحلامي ! .. حاولت منذ أيام إقناع عقلي أن يُريني قِطّي المُفَضَّل أثناء نومي ، و لكن .. يبدو أن القِطط الميتة لا وجود لها في أحلامنا يا عزيزي ! .. فكل ما أذكره أنني تلقّيت ما يشبه الصفعة ، كي أتوقَّف .. و أخلد إلى النوم .. و يعود الصمت مُجَدَّدًا !
أمّا عنّي .. فلا أعلم هل أتأثَّر حتى بذَرّات الهواء من حولي ، أَم أنني لا أتأثَّر بشئٍ على الإطلاق ؟! .. باختصار .. أكره حالي ، و أُشْفِق عليها ! .. أَتراني قُلْت ذلك من قبل ؟! .. أظن أنني أخبرتك كيف أضُم ذراعيّ إلى صدري كل ليلة ، حتى أنني لا أتمكَّن من التَنَفُّس أحيانًا ! .. كل شئٍ من حولي يلْزم الصمت .. حتى عندما أخلد إلى النوم ! .. لا يوجد شئ يستحق الانتباه .. لا يوجد شئ مهم حتى في أحلامي !
ردحذف:))