الأحد، 31 مارس 2013
الجمعة، 29 مارس 2013
رؤى ..
* الشوارع مألوفة بالنسبة لي ! .. أعرفها ، و لكن ثمّة تغيُّر ! .. جميع الدراويش الذين عشقتهم في الصور قد صاروا في كل مكان حولي .. بيد أن جميعهم عميان ! .. كل في مداره ، كل حر في دائرته .. عدا نفر منهم راحوا يبحثون عن مأوى لهم ! .. كانت أيديهم تتحسّس الهواء و الجدران .. و حتى جسدي ! .. أحاول الهروب منهم و ترديد ما يقولون اتّقاءاً لغرابتهم التي تثير فزعي ! .. أسير بجانب الجدران حتى أصل للبيت ! .. يسألونني أين كنت ؟! ، فلا أتمكّن من الإجابة ! .. عرق الخوف لم تجف منابعه ، و لساني لا يزال يردّد ما يقوله الدراويش !
الأربعاء، 27 مارس 2013
انتزاع ..
عزيزي الغريب .. أحدّثك الآن من داخل مكان عثرت فيه على ضالتي أخيراً ، و أدركت أنني أنتمي إليه بالفعل ! .. مكان لا يجرؤ أحد على دخوله دون إذني ، و ربما حتى إن أذنت لأحدهم فلن يفضّل اقتحامه ! .. أظن أنه من الأفضل أن يكره الجميع ما تحب ، فحينئذ سيصير " ما تحب " هو ملك لك وحدك ، و ربما جزء منك أيضاً ! .. هنا لا يوجد سوى أوراقي ، قلمي ، كُتبي ، فراشي و التلفاز كإحدى وسائل اللامبالاة ! .. أمّا النافذة فمُغلقة طوال الوقت ، و إن ودّ أحدهم أن يفتحها فعليه أن يحطّمها أوّلاً ! .. كلّا ، إنها ليست زنزانة كما تتخيّل ، إنه مكان عادي .. ربما حجرة أو ثلاث ! .. الأمر الممتع حقّاً هو أنني أتمكّن جيّداً من سماع صدى صوتي !
الأربعاء، 13 مارس 2013
حياة قدّيس ..
" أنت طَموح ، مبدؤك إمّا الكلّ و إمّا العَدَم . تركت الثروة لأنّها نصف ، و الدنيا لأن كلّ لذّة لك فيها تنقضي ، فإذا هي تقصر عن حد تتخيّله ، و تسير في مؤخّرة الصفوف لأنّك لست على رأسها . و لو وقفت بين يديّ الله لسألته : ما وراءك ؟ .. فتواضعك هو الكبرياء ، و زُهدك هو غاية الطموح . "
يحيى حقّي
" قنديل أم هاشم "
الثلاثاء، 12 مارس 2013
لقاء مستحيل !
عزيزي الغريب .. أليس من الأفضل أن تظلّ غريباً ؟! .. صحيح أنني أفكّر أحياناً إن قابلتك فأين سيكون اللقاء و متى و كيف ستبدو ؟! ، لكني في الحقيقة لا أرغب في ذلك ! .. ليس الآن أو غداً أو حتى بعد مائة عام ! .. لا أرغب في الجلوس أمامك و النظر في عينيك كما أفعل معهم ! .. عليّ إخبارك أنني أفضّل الصمت معظم الوقت ، يحسبني الناس أنني أستمع إليهم لكن ذلك لا يحدث طول الوقت ! .. تسألني إن كان ذلك شروداً ؟! .. منذ متى كان الاستماع إلى صوت نفسك شروداً ؟! .. حسناً ، ربما عليك الآن ترتيب أولويّاتك !
السبت، 2 مارس 2013
صلاة ..
عزيزي الغريب .. بالأمس تلقّيت رسالتك ! .. كنت أقف في الشُرفة كعادتي أحاول التقاط كل ما يسير في السماء ، ربما كنت أنا أيضاً أسير فيها دون أن أدري .. إلى أن انتبهت لذلك الهُدهُد ! .. إنها المرّة الثالثة في حياتي التي أتأمّله فيها ! .. غرس مخالبه الصغيرة في الجدار فبدا كجُزءٍ منه أو كأنه شئ معلّق ! .. كلّما اقتربت منه أكثر ازداد تمسُّكاً بالجدار ، و ربما راح يتأمّلني كما أفعل معه ! .. حينئذ علمت أنه مخلوق مختلف - فقط - لأنّك من أرسلته ! .. لا أخفي عليك .. الهُدهُد يذكّرني بسُليمان ! .. يجعلني أفكّر فيه مليّاً ، رغم أنني لا أعرف الكثير عن حياته ! .. بلّ إنني أحياناً أسأل الله أن يحبّني كما أحبّ سُليمان و لو مثقال ذرّة ! .. ألم أقل لك من قبل إنني أتّسم بالجشع ؟!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)