رأيت فيما يرى النائم ..
امرأة في الخمسين تذهب و تجئ بوجه جفّفته الوحدة . قلت إني أعرف هذا الوجه و لكن من ، و متى ، و أين ؟ . و حيّرتني سُحب النسيان . غير أن المرأة لم تهجع و لكنها ذهبت محمومة و هي ترمقني بعين مفكّرة ثم رجعت بشاب رثّ الهيئة و هي تربت على خدّه بحنان . و انقضّ عليها الشاب فاعتصرها بين ذراعيه مليّاً حتى تأفّفت . و رماها بنظرة نكراء ثم دفعها فتهاوت على الأرض فانهال عليها ضرباً ثم ذهب . جعلت تتأوّه و تبكي ، ثم قامت في إعياء شديد و قد فقدت ذراعها اليسرى . قلت لها :
_ ذراعك !