الجمعة، 25 نوفمبر 2011

خطر الجندي ..

" قلت لكم فى السنة البعيدة ..
عن خطر الجندى ..
عن قلبه الأعمى .. وعن همته القعيدة ..
يحرس من يمنحه راتبه الشهرى .. وزيه الرسمى ..
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء .. والقعقعة الشديدة ..
لكنه إن يحن الموت ..
فداء الوطن المقهور والعقيدة ..
فر من الميدان ..
وحاصر السلطان ..
واغتصب الكرسى ..
وأعلن الثوره فى المذياع .. والجريدة .. "
أمل دنقل 

الخميس، 24 نوفمبر 2011

أحاديث آلة !


عندما تسيطر جوارحك على نفسك ، عندما تسبق عقلك .. يصبح الأمر عبثياً ! .. ما فائدة البشر إذن في الحياة إذا كان كل شيء قابل للتأقلم ؟! .. اعتدت على ذلك .. اعتدت على حمل السلاح .. تدربت كثيراً و تفوقت ، وجدت من يصفق لي و يشجعني .. صرت مميزاً ، فريداً ، ماهراً بالنسبة إليهم طبعاً ! .. و هل يهمني أمر أناس غيرهم ؟! .. تلك هي حياتي .. خدعة كبرى أحاول أن أعيشها بصدق قدر الإمكان ، فأنا أعلم أنني ضعيف .. ضعيف جداً .. قد أكون أضعف المخلوقات على الإطلاق !

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

طريق العودة ..


كانت حالة شوق .. و أكبر من ذلك ! .. كنت أريد طاقة تعينني على الاستمرار في أيام باردة ! .. اشتقت حقاً إلى هؤلاء الذين لا أعرفهم ! ، إلى حالة اللاتفكير التي تمنحني الراحة ، إلى فطرتي التي لا تزال تعرف طريقها ! .. انتظرت حدوث ذلك طويلاً رغم علمي بما سوف أفقده و أنا لا أملك شيئاً ! .. الأحلام لم تختلف كثيراً فالأيام جامدة ليس فيها شيء منا ! .. ليس فيها سوى بشر يكذبون بملء أعينهم !

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

.. كقلب الحمَام !


لم تقدر خطوط سن التسعين على إخفاء تلك الحقيقة ! .. كلما تأمل أحدهم وجهها يدرك أن جمالها كان مميزاً ، و ربما كانت أجمل النساء على الإطلاق ! .. عاشت تحارب وحدتها لعقود طويلة حتى يومها الأخير ، و لم تحاول الوقوف لترى النتائج و ما إذا كانت نجحت بالفعل أم فشلت في ذلك ؟! .. كانت تريد صخب .. أي صخب .. المهم أن تحاول التفكير في أشياء أخرى بجانب التفكير فيه ! ، فهي تعلم أنه إن استولى على عقلها فسوف تتألم حتى الموت و هي تكره ذلك ! .. إنها تريد أن ترحل في سلام كما رحل هو ساجداً بين يدي الله ..

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

حقيقة !

" منذ بدأ يفكر و يكتب .. لم يشغله شيء كعجز البشر عن استخراج أفضل ما يمكن لأنفسهم من دنياهم ، شيء خطأ في تركيبهم يجعلهم لا يذكرون الحقيقة .


لا يدركون أن أرضهم لم تضق بعد بهم إلى حد التناحر على سبيل العيش .. و أن الجهد الذي يبذل لانتزاع الرزق من أفواه البعض يكفي جداً ليملأ كل الأفواه بالرزق .. 

الخميس، 10 نوفمبر 2011

حياة كُفر !


" قرأتها فازددت صمتاً ! .. كانت تصفني ، كانت تشبهني ! .. لم أستطع تجاهلها بمجرد أن وقعت عيني عليها ! .. كانت ببساطة تختزل في حروفها عقود قضيتها ! .. ( ويل لمن لا يؤمن ) ! ، جملة استقبلتها في حسرة بعدما أدركت بها حياة اللامعنى التي كنت أعيشها ! .. و لِم لا و قد كنت أعي كل ما في ذلك العالم في شيء من الشك و القنوط ؟! .. لم أجد تلك القوى القادرة .. أو أنني لم أعترف بها في حياتي ! .. أعلم أن تلك كانت مشكلتي وحدي .. كانت مسؤوليتي ! ، و لكني أذكر أنني مررت بأيام كنت أنام فيها و لا أعلم إن كنت سأجد ما يسكت جوعي في الغد أم لا ؟!

.. عن بهجة عصر الشرطة !

" كانوا رفقاء 
أخذوا مني الساعة و النظارات ، و وضعوني في قبو محكم 
حتى أحيا في ظلمات العصر الحجري
فأقدر حين خروجي ما منحوه للوادي من عز و تقدم 
إذ نقلوه من ظلمات العصر الحجري إلى بهجة عصر الشرطة "
صلاح عبد الصبور
من مسرحية .. " ليلى و المجنون "

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

نهاية سباق ..


كل ما أذكره تلك اللحظة التي توقفت فيها عن سماع كل ما حولي .. كانت لحظة غريبة لم أشهدها من قبل في حياتي .. كانت ممتعة ! .. أحذيتهم التي كانت تحيط بي و لم أكن أرى سواها أخذت تبتعد عني .. سقط كل ما في أيديهم فأدركت أنها النهاية ! .. كلما فتحت عيني لا أجد إلا الظلام و كلما أغلقتها استمتعت بالنور ! .. كنت قد بدأت أشعر بالراحة و أحس بنسمات البحر تداعب وجهي المهموم ، فرحت أبحث عنه في شغف حتى وجدته دون أن يطول بي الوقت !