لا أعلم إن كنت مازلت أحلم أم أنني استيقظت بالفعل ؟! .. كأن الأشياء لا تزال ممتزجة ببعضها البعض ! .. كل ما تغير أنني رأيتها ! .. عيناها تحملان حدةً و سكوناً عميقاً ! .. فحيحها مستمر و يبدو ألا نهاية له ! .. أود أن أنتفض ، أن أهرب ، أن أخاف .. أن يصبح لي أي رد فعل ، لكني لازلت صامتاً كأنني لم أختر ذلك ! .. فقط أنتظر غريزتك التي تحمل معها نهايتي !
اشتدت الآلام فصارت جزء مني و لم أعد أشكو ! .. تجمد جسدي تماماً فتوقفت حركاته و لم يعد بوسعي سوى انتظارين ! .. انتظار النهاية كأي مخلوق ، أو انتظار الشمس بغطائها الدافئ ! .. سحقاً لهذا الشتاء ! .. ما تلك القسوة التي يحملها معه هذه المرة ؟! .. لم يصمد مأواي تحت قبضته فانهار بعضه مثلي ! .. فضلت حينها أن أقضي النهار و أنا جالس بالخارج ، أحاول الاصطدام بأي بقعة شمسية دافئة علّها تمنحني الصمود في ليالي الصقيع !
اعتادوا أن يرمقوني في خوف ! .. سحقاً لهؤلاء الأغبياء ! .. ما سبب الخوف من مخلوق مثلي ؟! .. كيف يجدون فيّ الخطر و لا يجدون فيّ الضعف ؟! .. أم أنهم لا يرغبون في مواجهة مخاوفهم ؟! .. الموت ، الجنون ، المرض ، الفقر .. أجل إنه الفقر ! .. يبدو أنني أذكرهم به ، و يبدو أنه يذكرهم بعجزهم ! .. مواجهة المخاوف تحتاج إلى شجاعة خاصة أو بالأحرى .. إيمان خاص ! .. ذلك الإيمان الذي يساعدك على البقاء ، الصمود ، التعوّد على استقبال الأقدار كاستقبالك فصول السنة !
تقترب مني ! .. يبدو أن غريزتها اشتعلت و شعرت هي الأخرى – مثلهم – بالخطر ! .. هيا ، اقتربي أكثر فأنت تواجهين مخلوق متوقف .. على استعداد لتذوق آلام جديدة في صمت كالعادة ! .. اقتربي فقد بلغ بي الضعف أقساه و لم يبق بيني و بين الموت سوى خطوة ! .. خذي بيدي كي أجتاز ذلك الحلم و أحقق النهاية الكاملة ! .. ها هي تغرس أنيابها في معصمي .. تنطلق من عيني دمعة راحة ! .. راحة أنا في الطريق إليها ! .. أغمض عيني .. يتسلل الدفء إلى أطرافي .. شمس حلوة حانية تحتضنني ! .. كأنها دنيا ! .. دنيا مختلفة ليس فيها سوى جزاء الإيمان !
امتزاج آخر ! .. الأشياء تختلط ببعضها البعض مجدداً ! .. صوت يوم جديد أستيقظ فيه بلا آلام ! .. أنظر إلى معصمي .. لا أثر لأي ثقوب ! .. العالم نفسه ، المأوي نفسه ، العابرون الخائفون أنفسهم .. و الإيمان نفسه ! .. كل ما تغير هو جسدي ! .. صار أكثر دفئاً كأنه البعث و قد جاء بروح جديدة ! .. أشعر بأنني لن أتذوق آلام أخرى و حين يأتي الموت فسوف يأتي حتماً في راحة ! .. أخرج متجهاً إلى أكوام القمامة لأفتش فيها عن طعامي و رزقي .. يقطع فحيحها انهماكي في البحث ! .. إنها هي ! .. بحدتها و سكونها العميق ! .. ترى فيم تفكرين ؟! ، ماذا تنتظرين ؟! .. اقتربي إن رغبتي في ذلك .. اقتربي فقد صرت أكثر قوةً و صلابة .. و لازلت أحمل الإيمان اللازم للمواجهة .. أي مواجهة !
اشتدت الآلام فصارت جزء مني و لم أعد أشكو ! .. تجمد جسدي تماماً فتوقفت حركاته و لم يعد بوسعي سوى انتظارين ! .. انتظار النهاية كأي مخلوق ، أو انتظار الشمس بغطائها الدافئ ! .. سحقاً لهذا الشتاء ! .. ما تلك القسوة التي يحملها معه هذه المرة ؟! .. لم يصمد مأواي تحت قبضته فانهار بعضه مثلي ! .. فضلت حينها أن أقضي النهار و أنا جالس بالخارج ، أحاول الاصطدام بأي بقعة شمسية دافئة علّها تمنحني الصمود في ليالي الصقيع !
اعتادوا أن يرمقوني في خوف ! .. سحقاً لهؤلاء الأغبياء ! .. ما سبب الخوف من مخلوق مثلي ؟! .. كيف يجدون فيّ الخطر و لا يجدون فيّ الضعف ؟! .. أم أنهم لا يرغبون في مواجهة مخاوفهم ؟! .. الموت ، الجنون ، المرض ، الفقر .. أجل إنه الفقر ! .. يبدو أنني أذكرهم به ، و يبدو أنه يذكرهم بعجزهم ! .. مواجهة المخاوف تحتاج إلى شجاعة خاصة أو بالأحرى .. إيمان خاص ! .. ذلك الإيمان الذي يساعدك على البقاء ، الصمود ، التعوّد على استقبال الأقدار كاستقبالك فصول السنة !
تقترب مني ! .. يبدو أن غريزتها اشتعلت و شعرت هي الأخرى – مثلهم – بالخطر ! .. هيا ، اقتربي أكثر فأنت تواجهين مخلوق متوقف .. على استعداد لتذوق آلام جديدة في صمت كالعادة ! .. اقتربي فقد بلغ بي الضعف أقساه و لم يبق بيني و بين الموت سوى خطوة ! .. خذي بيدي كي أجتاز ذلك الحلم و أحقق النهاية الكاملة ! .. ها هي تغرس أنيابها في معصمي .. تنطلق من عيني دمعة راحة ! .. راحة أنا في الطريق إليها ! .. أغمض عيني .. يتسلل الدفء إلى أطرافي .. شمس حلوة حانية تحتضنني ! .. كأنها دنيا ! .. دنيا مختلفة ليس فيها سوى جزاء الإيمان !
امتزاج آخر ! .. الأشياء تختلط ببعضها البعض مجدداً ! .. صوت يوم جديد أستيقظ فيه بلا آلام ! .. أنظر إلى معصمي .. لا أثر لأي ثقوب ! .. العالم نفسه ، المأوي نفسه ، العابرون الخائفون أنفسهم .. و الإيمان نفسه ! .. كل ما تغير هو جسدي ! .. صار أكثر دفئاً كأنه البعث و قد جاء بروح جديدة ! .. أشعر بأنني لن أتذوق آلام أخرى و حين يأتي الموت فسوف يأتي حتماً في راحة ! .. أخرج متجهاً إلى أكوام القمامة لأفتش فيها عن طعامي و رزقي .. يقطع فحيحها انهماكي في البحث ! .. إنها هي ! .. بحدتها و سكونها العميق ! .. ترى فيم تفكرين ؟! ، ماذا تنتظرين ؟! .. اقتربي إن رغبتي في ذلك .. اقتربي فقد صرت أكثر قوةً و صلابة .. و لازلت أحمل الإيمان اللازم للمواجهة .. أي مواجهة !
روعة بجد
ردحذفتسلم ايدك يا استاذة نهى
من غير أستاذة بس .. ربنا يكرمك يا مصطفى .. :)
حذف