بجوار النافذة كان واقفاً .. يتحسس تكوينها الخشبي بكفِّه كأنه يتعرّف عليها لأول مرة ! .. يقترب منها بوجهه أكثر .. يقترب منها بأنفه ! .. لم يعد الهواء كالهواء ! .. صار هناك شئ من التشوّه ! .. إنه لم يرَ السماء منذ شهور ! .. يدرك أنه على حافة الجنون - فقط - لشعوره بأنه على وشك نسيان وجهها و تفاصيلها ! .. سجن ؟ ، زنزانة ؟ .. كلا ، إنه شئ أكبر من ذلك ! .. شئ أشبه بالتوقُّف ! .. توقُّف نبض الحياة نفسها ، توقُّف كل ما يحيط به .. و لم يعد هناك سواه ليقوم بدوره ، فيتوقّف عن التنفُّس حتى تكتمل الصورة !
الجمعة، 31 أغسطس 2012
نظرة إلى السماء ..
بجوار النافذة كان واقفاً .. يتحسس تكوينها الخشبي بكفِّه كأنه يتعرّف عليها لأول مرة ! .. يقترب منها بوجهه أكثر .. يقترب منها بأنفه ! .. لم يعد الهواء كالهواء ! .. صار هناك شئ من التشوّه ! .. إنه لم يرَ السماء منذ شهور ! .. يدرك أنه على حافة الجنون - فقط - لشعوره بأنه على وشك نسيان وجهها و تفاصيلها ! .. سجن ؟ ، زنزانة ؟ .. كلا ، إنه شئ أكبر من ذلك ! .. شئ أشبه بالتوقُّف ! .. توقُّف نبض الحياة نفسها ، توقُّف كل ما يحيط به .. و لم يعد هناك سواه ليقوم بدوره ، فيتوقّف عن التنفُّس حتى تكتمل الصورة !
الاثنين، 27 أغسطس 2012
السبت، 25 أغسطس 2012
إشارة مُرور ..
لم أجتمع بهم منذ سنة ، بالرغم من ذلك و رويداً رويداً .. لم أر منهم سوى أفواههم ! .. لم أعد أسمع من حديثهم شئ ! .. لم أعد أفهم شئ ! .. كأن كل منهم يتحدث بلُغة مختلفة و لا يرغب في التوقف ! .. الشرود قرار .. اختيار .. أبداً لا يحدث رغماً عنك ! .. تمارسه عندما تستمر الأشياء من حولك في السير إلى الحد الذي يفقد فيه كل شئ " أهميته " .. فيصير الصخب مرادف للسكون ! .. وجدت حالي ممسكاً بالقلم ، مُنكَبّاً على الجريدة و بجانب مُربّع الكلمات المتقاطعة رسمت " إشارة مُرور " .. كنت أرى ألوانها في عيني فقط !
الجمعة، 17 أغسطس 2012
و ما تحت المطر ..
كان عزاء أبي .. ظلمة لم أرها من قبل في الشوارع جعلتني أخشى النظر إلى الظلام .. أخشى النظر فيه ! .. ببساطة كنت أعيد اكتشاف الحياة بعد رحيله ! .. و إعادة الاكتشاف تتطلّب العودة إلى طور الطفولة ! .. كنت أرتجف من البرد بالرغم من جلوسي بينهم و بالرغم من صوت تلاوة القرآن أيضاً ! .. تلاوة القرآن كانت تدفئه !! .. رغم ذلك كان هناك صمت ما ! .. صمت كان يفقدني الإحساس بالجاذبية ! .. أسبح ، أغرق ، أرغب في الهروب إلى حجرتي ، أنكمش فوق سريري .. ثم أتطلّع إلى صورته علّي أشعر ببعض الأمان !
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)