عزيزي الغريب .. قد لا تندهش كثيرًا ، عندما أخبرك عمّا تفعله .. فـ " هي " تعشق هواية الذهاب إلى الأماكن ، التي قد تركتها بإرادتها ! .. زيارات قصيرة .. تبحث فيها عن تفاصيل حُلوة ، لم تعد تعنيها الآن ! .. ربّما " هي " تفعل ذلك - فقط - حتى تشعر بالحُريّة ! .. صار بإمكانها فعل أي شئ ، و قول كل ما كانت تريد قوله من قبل .. دون حذر أو تفكير ! .. فأسوأ ما قد يحصل ، حصل بالفعل .. و لم يعد هناك أي مفاجآت قد تحملها لها هذه الأماكن ! .. ببساطة .. " هي " لم تعد تنتمي ، بعدما نزعت تلك الشرنقة ! .. الآن فقط ، صارت تدرك أن التحليق ليس بالأمر المستحيل !
أمّا عنه .. ربّما لا يعلم شيئًا عن القطط ! .. ربّما لا يعنيه أمر قِط قرّر أن يتمرّد ، فامتنع عن الطعام .. أو راح يبول في الأرجاء علنًا ! .. ربّما لم يرَ من قبل .. ماذا تفعل القطط قبل أن تموت ؟! .. لكنه صار يقلّدها .. و إن كان يفعل ذلك على طريقته الخاصة ! .. " هو " فضّل النوم الطويل دون حِراك .. و عندما انزعج من محاولاتهم لإيقاظه ، لم يتقيّأ .. و إنّما راح ينزف بغزارة ! .. كما لو كان أراد فعل ما هو أكثر من إبداء اعتراضه ! .. كما لو كان أراد إفزاعهم ! .. لم يعد يعنيه إن كانوا بالخارج ينتظرونه أم لا ؟! .. إنه يستمتع بذلك الاستسلام الذي يمارسه لأوّل مرّة .. ربّما لأنه يراها المرّة الأخيرة أيضًا ! .. ثمّة خلايا فضول لم تخمد بعد ، جعلته يفتح عينيه لثوانٍ .. ثم أغلقهما من جديد ! .. ما رآه ، جعله يفضِّل العودة إلى النوم .. إلى السكون .. و إلى النزيف !
هل تعلم .. منذ أيام ، نظرت إلى الأعلى .. فوجدت اللوحة شديدة الزُرقة ، و قد نُثِرَ عليها غُبار طباشير ! .. الهواء كان شديدًا .. إن لم تغلق النوافذ جيّدًا ، فسوف تتلقّى صفعات حادة فوق وجهك ! .. بالرغم من ذلك ، الغُبار كان كما هو .. لم يتحرّك ! .. كان الأمر ساخرًا للغاية يا عزيزي ! .. ربّما إن كنت قد أرهفت السمع ، لكنت سمعت أصداء ضحكات تأتي من كل مكان ! .. أشعر بأنه عليّ الاستيقاظ فجرًا .. كيّ أتمكّن من رؤية كل شئ .. كيّ أعرف .. ماذا كان مكتوبًا بالضبط ؟! .. قبل أن يقوم أحدهم بمحو كل شئ !
أمّا عنه .. ربّما لا يعلم شيئًا عن القطط ! .. ربّما لا يعنيه أمر قِط قرّر أن يتمرّد ، فامتنع عن الطعام .. أو راح يبول في الأرجاء علنًا ! .. ربّما لم يرَ من قبل .. ماذا تفعل القطط قبل أن تموت ؟! .. لكنه صار يقلّدها .. و إن كان يفعل ذلك على طريقته الخاصة ! .. " هو " فضّل النوم الطويل دون حِراك .. و عندما انزعج من محاولاتهم لإيقاظه ، لم يتقيّأ .. و إنّما راح ينزف بغزارة ! .. كما لو كان أراد فعل ما هو أكثر من إبداء اعتراضه ! .. كما لو كان أراد إفزاعهم ! .. لم يعد يعنيه إن كانوا بالخارج ينتظرونه أم لا ؟! .. إنه يستمتع بذلك الاستسلام الذي يمارسه لأوّل مرّة .. ربّما لأنه يراها المرّة الأخيرة أيضًا ! .. ثمّة خلايا فضول لم تخمد بعد ، جعلته يفتح عينيه لثوانٍ .. ثم أغلقهما من جديد ! .. ما رآه ، جعله يفضِّل العودة إلى النوم .. إلى السكون .. و إلى النزيف !
هل تعلم .. منذ أيام ، نظرت إلى الأعلى .. فوجدت اللوحة شديدة الزُرقة ، و قد نُثِرَ عليها غُبار طباشير ! .. الهواء كان شديدًا .. إن لم تغلق النوافذ جيّدًا ، فسوف تتلقّى صفعات حادة فوق وجهك ! .. بالرغم من ذلك ، الغُبار كان كما هو .. لم يتحرّك ! .. كان الأمر ساخرًا للغاية يا عزيزي ! .. ربّما إن كنت قد أرهفت السمع ، لكنت سمعت أصداء ضحكات تأتي من كل مكان ! .. أشعر بأنه عليّ الاستيقاظ فجرًا .. كيّ أتمكّن من رؤية كل شئ .. كيّ أعرف .. ماذا كان مكتوبًا بالضبط ؟! .. قبل أن يقوم أحدهم بمحو كل شئ !
جميل
ردحذفشكرًا .. :)
حذف:)) ♥
ردحذفحبيتها
دنا إللي حبّيت طلِّتك يا شذى ..
حذف