عزيزي الغريب .. لا تظن أن البداية كانت بموت " هابيل " ! .. كل شئ أخد في التحرُّك و الدوران بالفعل بعد موت " آدم " ! .. ربّما راحت حيويّة جسده تخفت بالتدريج ! .. في كل يوم كان يخسر شئ من جسده ! .. حتى أنه نسي الوعود التي قطعها على نفسه .. بل فشل في تذكُّرها أيضًا ! .. أذكر أنه بفضل ذلك .. تمكّن من العيش أربعين عامًا أخرى ! .. تُرى هل كان يحتاج إلى ذلك فعلًا ؟! .. هل كان يريد وقتًا إضافيًّا ، من أجل استكمال البحث عن أحدهم ؟! .. هل تمكّن من إيجاده ؟ .. و الأهم من كل ذلك .. هل نقل إلى أبنائه سر الاستمرار في هذه الحياة ؟! .. أنت تعلم .. لقد أُصِبنا بعَرَجٍ ما ، فلم نعد نجيد السير بعد رحيله ! .. كل ما صار يمكننا فعله ؛ مشاهدة الحيتان و هي تقاتل من أجل حراسة إناثها و صغارها .. أو ربّما مشاهدتهم في حفل انتحار جماعي !
حسنًا .. أنا أيضًا أحسّ بأشياء ، قد توقّفت عن العمل داخل جسدي ! .. بالرغم من ذلك ، لا أبدو كأحد هؤلاء الموتى على الإطلاق ! .. ثمّة تكوينات ، أعلم جيّدًا أنها سكنت تمامًا ، ربّما تجمّدت .. أو صارت أشبه بألواحٍ خشبيّة جوفاء ! .. أذكر أنني لم أكتشف ذلك ، إلّا صباح يوم ما ، بينما كنت أتناول فطوري ! .. لم أنتبه إلى ما كان يصيبني ! .. لم يكن واضحًا بأي حال ! .. كأنه كان ينبغي عليّ النوم كل ليلة ، لأستيقظ و أكتشف .. هل كل شئ على ما يُرام ، أم أن هناك خطب ما ؟! .. هل تكويني كما هو ، أم فقدت شيئًا - ربّما حتى أثناء النوم - دون أن أدري ؟! .. كل ما أستطيع قوله .. إنني لم أعد أهتم بأمر الموت - أو هكذا أدّعي - ! .. كما أنني لم أعد أجيد إعداد الطعام !
أخبرني .. متى توقّفت القطط عن تناول السّمك ؟! .. متى صارت الأمور بهذه الصعوبة ؟! .. أظن أن عقلي أيضًا قد تجمّد ، و لم يعد يعمل كما في الماضي .. لكنني لا أريد تصديق تلك الحقيقة ! .. ربّما هو يعمل الآن ، و لكن بطريقةٍ مختلفة .. لم أفهمها بعد ، لكنني سأدركها يومًا ما ! .. و إلى أن يأتي ذلك اليوم .. أفضّل الآن إطعام القطط ، كل ما لا ترغب في أكله ! .. رأيت أحدهم يفعل ذلك في قطته بالأمس ! .. كان يدسّ في فمها فُتات السّمك ، و كانت هي تلفظه في ضيق ! .. إلّا أن ذلك لم يَدُم طويلًا ، ففي النهاية .. ابتلعت كل ما لفظته يا عزيزي !
حسنًا .. أنا أيضًا أحسّ بأشياء ، قد توقّفت عن العمل داخل جسدي ! .. بالرغم من ذلك ، لا أبدو كأحد هؤلاء الموتى على الإطلاق ! .. ثمّة تكوينات ، أعلم جيّدًا أنها سكنت تمامًا ، ربّما تجمّدت .. أو صارت أشبه بألواحٍ خشبيّة جوفاء ! .. أذكر أنني لم أكتشف ذلك ، إلّا صباح يوم ما ، بينما كنت أتناول فطوري ! .. لم أنتبه إلى ما كان يصيبني ! .. لم يكن واضحًا بأي حال ! .. كأنه كان ينبغي عليّ النوم كل ليلة ، لأستيقظ و أكتشف .. هل كل شئ على ما يُرام ، أم أن هناك خطب ما ؟! .. هل تكويني كما هو ، أم فقدت شيئًا - ربّما حتى أثناء النوم - دون أن أدري ؟! .. كل ما أستطيع قوله .. إنني لم أعد أهتم بأمر الموت - أو هكذا أدّعي - ! .. كما أنني لم أعد أجيد إعداد الطعام !
أخبرني .. متى توقّفت القطط عن تناول السّمك ؟! .. متى صارت الأمور بهذه الصعوبة ؟! .. أظن أن عقلي أيضًا قد تجمّد ، و لم يعد يعمل كما في الماضي .. لكنني لا أريد تصديق تلك الحقيقة ! .. ربّما هو يعمل الآن ، و لكن بطريقةٍ مختلفة .. لم أفهمها بعد ، لكنني سأدركها يومًا ما ! .. و إلى أن يأتي ذلك اليوم .. أفضّل الآن إطعام القطط ، كل ما لا ترغب في أكله ! .. رأيت أحدهم يفعل ذلك في قطته بالأمس ! .. كان يدسّ في فمها فُتات السّمك ، و كانت هي تلفظه في ضيق ! .. إلّا أن ذلك لم يَدُم طويلًا ، ففي النهاية .. ابتلعت كل ما لفظته يا عزيزي !
أحسّ بأشياء ، قد توقّفت عن العمل داخل جسدي ! .. بالرغم من ذلك ، لا أبدو كأحد هؤلاء الموتى على الإطلاق
ردحذف*معبرة*
جدا جدا :)
تقريبا الانسان بيحس انه بينقص منه حته على كل موقف مر بيه و كان ضعيف قدامه ..
الى هى الموقف الى بتخلص على الواحد دى
اه انا لسه صغيرة على الكلام ده بس عيشت معناه فى ناس حواليا و شفت الى بيحصل فيهم :)
و الله يا شذى .. سواء الواحد شاف حاجة زي كده ف البني آدمين حواليه ، أو هو إللي مرّ بيها بنفسه .. المهم إنه عرفها .. و تفكيره ساعتها هـ يتغيّر 180 درجة .. بس مش هـ تبقى حاجة وحشة .. :)
حذف