عزيزي الغريب .. الآلام المتفرّقة في أنحاء الجسد تنسحب شيئًا فشيئًا .. لكن ذلك ربّما لا يكون أمرًا جيّدًا ! .. ثمّة ثُقب ما يمتص كل ذلك ! .. ثُقب قد تشعر به في منتصف صدرك ! .. ثُقب يجبرك على الحركة بحذرٍ شديد ، و لا تعلم لِمَ ؟! .. ربّما بسبب خوفك من اتساعه ! .. تتنفّس بحذر ، تتكلّم بحذر ، تضحك بحذر .. و تبكي بحذر ! .. تمارس حياتك كمن يتصرّف و هو تحت تأثير التنويم ! .. هو ثُقب صغير .. عادي .. لا يحوي شيئًا .. و لكن فقط إن طمعت في مزيد من الهواء ، قد تسمع ما هو أشبه بنحيبٍ طويل !
الخميس، 29 مايو 2014
الخميس، 22 مايو 2014
نظرة ..
عزيزي الغريب .. " هي " حدّثتني عن تلك النظرة التي أفقدتها صوابها ! .. لم تكن تعلم أنها لا تزال حيّة إلى هذه الدرجة ! .. لم تعلم أنها مرئيّة أصلًا ! .. كان من الممكن أن يصبح كل شئ عابرًا ، لكنه بات يرافقها أينما كانت ! .. " هي " كانت تظن أنها قد تخلّصت من فعل الحماقات ، و لكن .. يبدو أن تلك الحماقات هي التي تسعدها ! .. أخبرتني ذات يوم أن أي لقاء يحتاج دومًا إلى شئ مشترك ! .. هل تظن أن ثمّة شئ مشترك يجمعهما ؟ .. هي تشعر بذلك ، لكنها لا ترغب في التفسير الآن ! .. ربّما حتى لن ترغب فيه مطلقًا ! .. إنها فقط تريد الاكتفاء بذلك .. بنظرة يصوّبها نحوها كلّما أتى ! .. يبدو يا عزيزي أنها غير قادرة بعد على تحمُّل نتائج الواقع .. يبدو أنها سوف تفضّل - لبعض الوقت – أن يبقى كل شئ ضئيلًا .. كما تعوّدت !
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)