عزيزي الغريب .. بدأ كل شيء - أو ربّما انتهى - عندما استيقَظَت من النوم ! .. لا أعلم هل بإمكانها رؤية ما يشبه الأحلام أثناء نومها أم لا ؟! ، لكنها استيقَظَت فجأة كأن أحدهم صاح باسمها ! .. نهضت في خِفّة رغم ثقل جسدها .. جسدها المنتفخ ، المتهشّم ، الهَشّ ! .. فضّلت الوقوف أمام الباب المغلق تحدّق فيه دون حراك .. إلى أن فُتِح ! .. راحت تجول في أنحاء البيت و هي تحاول ألّا يلمسها أحد ، ألّا يدفعها أحد .. إلى أن عادت لتقف في منتصف المكان .. بالضبط في المنتصف ! .. لا أعلم هل كانت تختار مكاناً مناسباً ، أم أنها لم تجده أصلاً و لم تقدر على الصمود أكثر من ذلك ! .. ببساطة .. تقيّأت كل شيء !
كان المشهد - بالنسبة لي - مرعباً ! .. لم أكن أتخيّل أن وجهاً بهذا الجمال قادر على استيعاب كل هذا الغضب و الألم ! .. يبدو أنها كانت تتقيّأ أجزاء من جسدها نفسه .. أشياء من حياتها .. ربّما لم يكن ينقصها إلّا أن تتقيّأ أحدهم ! .. لا أخفي عليك أنني كنت بانتظار تلك اللحظة .. لحظة أن تلفظ أحدهم ليتحرّر خارجاً من فمها ! .. الغريب أنها لم تسقط من فرط الإعياء ، و إنّما ظلّت واقفة تتأمّل تلك الكتلة ورديّة اللون التي لفظتها للتو ! .. كأنها لا تفهم ماذا حدث ؟! .. عندما انتبَهَت ، وجدتهم ينظرون لها بتقزّز و لا يستطيعون التحرُّك أو المرور حتى ! .. أحسست حينها بأنه رغم خجلها ، إلّا أنها كانت سعيدة بعدما استطاعت سجنهم - بطريقة ما - و لو لدقائق !
قُلّ لي .. هل من الممكن أن تبتلع أحدهم ؟ .. أن تمتص تفاصيله دون الشعور بعدها أنّك ترغب في التقيّؤ ؟! .. حسناً ، لا أريد جواباً الآن ، و لكن أخبرني .. لِم يمارس البشر الصدق ببراعة في لحظات الكراهية و الشجار ؟! .. أخبرني أحدهم أنهم في هذه الأثناء يرون كل شيء بوضوح ! .. يستطيعون حتى رؤية ما لا يرونه غيرهم ! .. يتحوّلون حينئذ إلى مجرّد انعاكاسات لشيء واحد ! .. عزيزي .. هل مازلت تخدعهم مثلي ؟! .. دعني أخبرك أنا هذه المرّة .. نحن لا نخدعهم ، نحن فقط نريد شخصاً قادراً على التهامنا دون خوف ، دون تقزّز .. شخص قادر على ابتلاعنا في سعادة ! .. قبل أن أنهي رسالتي عزيزي الغريب .. عليّ إخبارك أنني ممتنّة لوجودك .. حتى و إن كان ذلك في خيالي أنا !
كان المشهد - بالنسبة لي - مرعباً ! .. لم أكن أتخيّل أن وجهاً بهذا الجمال قادر على استيعاب كل هذا الغضب و الألم ! .. يبدو أنها كانت تتقيّأ أجزاء من جسدها نفسه .. أشياء من حياتها .. ربّما لم يكن ينقصها إلّا أن تتقيّأ أحدهم ! .. لا أخفي عليك أنني كنت بانتظار تلك اللحظة .. لحظة أن تلفظ أحدهم ليتحرّر خارجاً من فمها ! .. الغريب أنها لم تسقط من فرط الإعياء ، و إنّما ظلّت واقفة تتأمّل تلك الكتلة ورديّة اللون التي لفظتها للتو ! .. كأنها لا تفهم ماذا حدث ؟! .. عندما انتبَهَت ، وجدتهم ينظرون لها بتقزّز و لا يستطيعون التحرُّك أو المرور حتى ! .. أحسست حينها بأنه رغم خجلها ، إلّا أنها كانت سعيدة بعدما استطاعت سجنهم - بطريقة ما - و لو لدقائق !
قُلّ لي .. هل من الممكن أن تبتلع أحدهم ؟ .. أن تمتص تفاصيله دون الشعور بعدها أنّك ترغب في التقيّؤ ؟! .. حسناً ، لا أريد جواباً الآن ، و لكن أخبرني .. لِم يمارس البشر الصدق ببراعة في لحظات الكراهية و الشجار ؟! .. أخبرني أحدهم أنهم في هذه الأثناء يرون كل شيء بوضوح ! .. يستطيعون حتى رؤية ما لا يرونه غيرهم ! .. يتحوّلون حينئذ إلى مجرّد انعاكاسات لشيء واحد ! .. عزيزي .. هل مازلت تخدعهم مثلي ؟! .. دعني أخبرك أنا هذه المرّة .. نحن لا نخدعهم ، نحن فقط نريد شخصاً قادراً على التهامنا دون خوف ، دون تقزّز .. شخص قادر على ابتلاعنا في سعادة ! .. قبل أن أنهي رسالتي عزيزي الغريب .. عليّ إخبارك أنني ممتنّة لوجودك .. حتى و إن كان ذلك في خيالي أنا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.