الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

بالنيابة عن نفس بشريّة ..


* فيه حاجات جوّة البني آدم بتبقى منوّرة لوحدها و مابتنطفيش أبداً غير بموته ! .. لكن الكركبة ع التراب على عِشش العنكبوت هي اللي كاتمة النور ده ! .. غلطة الواحد بقى مش إنّه سمح للي حواليه إنهم يدوهاله - أصل كده كده كان لازم يستقبلها غصب عنّه خصوصاً لو بيحّدفوها عليه و نازلين تكسير في شبابيكه - .. غلطته إنه مابينضّفش أوّل بأوّل و النتيجة إنه زهق و قرف من نفسه ! .. و لا عارف يشتغل و لا عارف ينجز و لا عارف يكمِّل اللي بدأه و لا حتى عارف يحلم ! .. الموضوع زي ما يكون فيه عُمّال شغّالين ف بيتك .. هُمّا شغّالين لكن إنت مش عارف تشتغل و مستنّي اليوم اللي يخلّصوا فيه المهرجان بتاعهم ده عشان تنضّف كل حاجة من حواليك و ترجّعها أحسن م الأوّل .. ساعتها محدّش هـ يقدر يحدّف على بيتك حاجة تانية أو ع الأقل مش هـ يبقى زي الأوّل ..

* قد ما بتبقى العُزلة مُفيدة ، قد ما الاجتماعيات برضه ممكن تبقى أفيد .. و الركّ ع الصُحبة ..

* مش هـ تعرف تبقى صريح مع الناس إلا لو كنت صريح مع نفسك الأوّل .. عارف طبعك ، و الحاجات الحلوة اللي فيك ، و عيوبك و فخور بكده كمان .. أصل الكوكتيل ده هو " إنت " مش حد تاني ..

* خسارة أي حاجة ف الدنيا سهل إنها تتعوّض إلا خسارة البني آدمين ، بس ممكن الواحد يتسرّع و يفتكر إنهم بقوا قُريبين منّه و صُحابه و على وشك يبقوا عِشرة عُمر كمان .. لكن مُجرّد ما يقعوا منّك و ماتلاقيهُمش اعرف إنهم ظهروا لـ مُهمّة مُعيّنة خاصة بيك ! .. كإنهم كانوا ضيوف شرف في مُسلسلك ، أدّوا دورهم و خلاص .. وقفوا جنبك في مرحلة مُعيّنة أو ساعدوك في تحقيق هدف يخصّك و دُمتُم ! .. طب مشيوا ليه ؟! ، ببساطة عشان يوسّعوا السِكّة لناس تانية ! .. عشان هُمّا مش مؤهلين للمرحلة الجاية ف حياتك و احتمال كبير يضرّوك كمان .. مش كل الناس ينفعوا يبقوا صُحاب ..

* بالمناسبة ، مفيش حاجة اسمها " الحُب ف الزمن ده بييجي بسرعة " .. هي مُقدّماته بس اللي بتيجي بسرعة ، لكن الحُب نفسه عامل زي " الطبخة الجَمَلي " اللي محتاجة صبر و وقت طويل عشان تستوي و تبقى صالحة للأكل .. عشان يبقى " بالهنا و الشفا " مش " بالسِم الهاري " ..

* الجعان ممكن يصبّر نفسه بأي حاجة لحد معاد الأكل ، لكن لما بييجي معاد الأكل مش هـ يستقبله بـ نِفس و لا هـ يستمتع بيه بسبب العكّ اللي عكّه من قبلها ! .. الصايم بقى الموضوع بيختلف عنده تماماً .. آه بيتعب ، و يصدّع ، و يدروخ لكن لما بييجي معاد الفطار بيعرف إزاي يستمتع بيه صح و ده على اعتبار إن محدّش بيفضل صايم طول العُمر يعني .. قيس على ده كُل حاجة ف حياتك لسّه أوانها ماجاش .. 

* لو زهقان و على وشك الانفجار ، اكسر القاعدة .. أي قاعدة ف حياتك ، لو مش هـ ينفع يبقى ع الأقل دوّر على أي حاجة تدّيك احساس التكسير ده لمُجرّد التنفيس عن نفسك مش أكتر .. اقفل باب الأوضة و علّي السماعات ع الآخر ، اتفرّج على كام ماتش مصارعة حُرّة " رياضة على فكرة ، آه والله ! " ، اشتري لعبة جديدة و هات شاكوش و دغدغها ، جيب رُزمة ورق و اقعد قطّع فيها و خلّي أكبر حتة فيها قد النملة .. صعبة دي ؟!

* مش عيب إنّك تبقى " عصبي " ، العيب إنّك تبقى " غوغائي " .. الأولانية بتبقى بسبب و بشكل مؤقّت لكن التانية بتبقى لله و للوطن كده و بشكل دائم و مُستمر ..

* عن مضادات اكتئاب الحق نفسك بيها أوّل بأوّل - خصوصاً و إحنا داخلين على شتا .. ربّنا يجعل كلامنا خفيف عليه - .. " قعدة صُحاب ، كتاب + مزّيكا ، آيس كريم ، شوكولاتة ، سينما ، صَدَقة ، تسبيح " .. تقدر تعمل كل ده ف يوم واحد ..

هناك 4 تعليقات:

  1. السلام عليكم


    ادعوكى لحضور حفل توقيع ديوانى الاول

    يسعدنى حضورك

    التفاصيل فى المدونة عندى

    مع خالص تحياتى

    ردحذف
    الردود
    1. 1000 مبروك يا تامر .. أنا قريت التفاصيل و إن شاء الله أكون موجودة هناك .. :)

      حذف

  2. كلمات ونصائح رائعة
    ما شاء الله عليكى
    دايما بستمتع فى مدونتك
    شكرا

    ردحذف
    الردود
    1. ربّنا يكرمِك يا مروة ، ابقي تعالي إنتِ بس هنا كتير .. :))

      حذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.