عزيزي الغريب .. ربّما لا نحتاج إلى أي أسفار بعد الآن ، لم يعد ذلك ضروريًّا كما تعلم .. ففي النهاية ، كل منّا صار يحمل أكثر من ذكرى و أكثر من دهشة .. بالضبط كبيتك الذي يحمل كل ركنٍ فيه رائحةً مختلفة ! .. كل شئٍ صار يعلق بك بسهولة ، و أنت لا تملك القوة أو حتى المكر الكافي للتخلُّص منه ! .. ربّما لأنك تتقبَّل الخدعة نفسها في كل مرة ! .. إنها الحياة التي تعاملنا كالأطفال ، فتصرف انتباهنا عن شئ بشئٍ آخر ! .. و كل ما قد ظننا أننا تركناه رغمًا عنّا ، أو تخلّصنا منه بإرادتنا .. نجده في النهاية يسكن حقائبنا في تحدٍ ! .. تُرى هل يمكننا التخلُّص من حقائبنا يومًا ما ؟!