عزيزي الغريب .. قبل أن أخبرك عنها ، يجب أن تعلم أوَّلًا أنه لا يعني لها شيئًا .. " هي " فقط تبحث أحيانًا عن بقايا السُكَّر أسفل المقاعد التي يجلس عليها ! .. تتساءل .. ألا يوجد من بين كل تلك الأجسام المُعْتِمة التي تملأ الطُرُقات من يعكس ضوء الشمس ؟ .. في الليل تود لو باستطاعتها أن تترك إحدى أذنيها على باب حجرته ، كي تسمع صوت أنفاسه و هو نائم .. علَّها تتمكَّن هي أيضًا من النوم ! .. لا تعلم بِمَ تجيبه إن سألها ؟! .. لا تدري ما ينبغي عليها قوله عندما يبدأ في الحديث ؟! .. كل ما يقوله لا يزال تافِهًا ، و كل فترات الصمت الطويلة لا تزال مثيرةً للجنون .. و كل ما يمكنها فعله الآن هو الاستمرار في البحث عن بقايا السُكَّر !