عزيزي الغريب .. " هي " لم تجد بعد المكان المناسب ! .. كلّما ذهبت إلى مكان ، لفظها دون أن يمنحها أي فرصة ! .. منذ أيام اضطرّت لتناول طعامها في الحمّام ، لكنها لم تشعر بأي ضيق أو أسى ! .. كانت تتناوله في بساطة ، واقفةً أمام المرآة ، ممسكةً بشطيرة صغيرة لكنها كافية ! .. مهمة البحث عن كرسي هي كل ما يتعبها خلال اليوم ! .. لقاء بشر يذكّرونها بخسارتها هو كل ما يؤلمها كل يوم ! .. " هي " تنتظر منتصف الليل بشغفٍ و صبر لتتأمّل صورته كأنها تلتهمها على مهل ! .. تحاول إبقاء حالها جالسةً قدر الإمكان كي لا تشعر بالنعاس ! .. وجهه يحمل بعضًا من ملامح أحد القتلة الهاربين .. و لكن بالتأكيد ليس هو .. بالتأكيد لا يشبهه ! .. " هي " فقط تحاول أن تجده في كل وجه .. حتى و إن ضاعت صورته !