عزيزي الغريب .. بدأ كل شيء - أو ربّما انتهى - عندما استيقَظَت من النوم ! .. لا أعلم هل بإمكانها رؤية ما يشبه الأحلام أثناء نومها أم لا ؟! ، لكنها استيقَظَت فجأة كأن أحدهم صاح باسمها ! .. نهضت في خِفّة رغم ثقل جسدها .. جسدها المنتفخ ، المتهشّم ، الهَشّ ! .. فضّلت الوقوف أمام الباب المغلق تحدّق فيه دون حراك .. إلى أن فُتِح ! .. راحت تجول في أنحاء البيت و هي تحاول ألّا يلمسها أحد ، ألّا يدفعها أحد .. إلى أن عادت لتقف في منتصف المكان .. بالضبط في المنتصف ! .. لا أعلم هل كانت تختار مكاناً مناسباً ، أم أنها لم تجده أصلاً و لم تقدر على الصمود أكثر من ذلك ! .. ببساطة .. تقيّأت كل شيء !